Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رحلة طويلة وممتعة عبر مدن غرب الجزائر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    كما ذكرت سابقا أصبح من النادر إيجاد بيت قديم
    الكل يرمم و يبني بناء عصري

    لكن سأضع صور زيتية من رسام
    صراحة لما أغوص في تلك الرسومات و كأنها منزل جدتي أو جدي

    تذكرني بماضي مليء بالعفوية و البرائة و النية و الحب و المودة

    كانت هناك البركة في كل شيء مع قلة الإمكانيات
    والآن مع كثرة الإمكانيات قلت البركة سبحان الله

    أدعوكم لمشاهدت بعض الصور الزيتية

































    ما يلاحظ أنه في كل بيت قديم إلا و تجد على الأقل نخلة






    وطبعا أشهر التمور وبدون منازع هي ما يسميها أهل المنطقة
    دجلة نور الجيم يعوض بي حرف الفاء مع ثلاث نقاط




    ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

    تعليق


    • #32
      ما شاء الله تبارك الله .. موضوع رائع أخي

      متابع معكم منذ البداية

      بالمناسبة .. أنا من طولقة (أقرب مدينة) وأخوالي من أولاد جلال هاهاها

      لعلي أشارككم ببعض الصور لأولاد جلال التقطتها السنة الماضية ..

      سلام،

      لوكان الجهل رجلا لقاتلته

      ~{ أحمد الجزائري }~

      تعليق


      • #33
        أهلا أهلا أهلا بناس طولقة ما هذه المفاجئة ؟ أويعقل أن يوجد شخص من طولقة في المنابر ؟ مرحبا بالناس الطيبين إيه ذكرتني بالشيخ صاحب الخط العربي الجميل الإنسان الذي فعل الخير إنه الشيخ عثماني كان صديق حميم لأبي خسارة أنا زرت المنطقة مرة واحدة وهي تبعد مسافة 40 كلم على أولاد جلال وهي تعتبر من أغنى وأقوى مصدر لإنتاج التمور في الجزائر

        طبعا يمكنك تزويدنا بصور و خصوصا تعليقات ههههه
        ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

        تعليق


        • #34
          تخيل وأنت نايم على هذه السدة و عيناك ترى السماء و نجومها
          و كأنك تسبح في الفضاء الخارجي
          خسارة أعمدة الإنارة الخارجية أنقصت من مشاهدة ذلك بصوة واضحة

          ما زلت أتذكر عندما كنت صغير
          لم تكن هناك كهرباء قد وصلت
          و بالتالي الكل كان يستعمل شموع و صهاريج وقناديل للإنارة

          فكم كنا نستمتع بنجوم الليل
          و خصوصا الشهاب و قصص جدتي و تفسيراتها لمواقع النجوم
          و كيفية الإستدلال بها لمعرفة وجهة المسافر
          شمالا أو جنوبا شرقا أم غربا
          يا أخي والله كأنك تتكلم عما بداخلي!

          أتذكر النوم على السدة صيفاً مع نسمة الهواء المنعشة .. وحفيف جريد نخلة بيت جدي ..

          والسماء صافية جداً جداً ترى فيها النجوم والمجرات واضحة كالكريستال

          أتذكرني وأقراني نحاول عد النجوم! .. وكانت هناك خرافة تخيفنا تقول إن أنت حاولت عد النجوم وقعت في عينيك!

          تلك الخرافة كانو يخيفوننا بها حتى ننام مبكراً ولا نلتهي بالنجوم المبهرة ..

          لهذه الدرجة كانت السماء صافية والنجوم لامعة .. لدرجة أنها ألهت الصغار عن النوم

          لوكان الجهل رجلا لقاتلته

          ~{ أحمد الجزائري }~

          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة NACBEN07 مشاهدة المشاركة
            أهلا أهلا أهلا بناس طولقة ما هذه المفاجئة ؟ أويعقل أن يوجد شخص من طولقة في المنابر ؟ مرحبا بالناس الطيبين إيه ذكرتني بالشيخ صاحب الخط العربي الجميل الإنسان الذي فعل الخير إنه الشيخ عثماني كان صديق حميم لأبي خسارة أنا زرت المنطقة مرة واحدة وهي تبعد مسافة 40 كلم على أولاد جلال وهي تعتبر من أغنى وأقوى مصدر لإنتاج التمور في الجزائر
            أهلا وسهلا ببن خالي .. وأهلا وسهلا بالناس الأطيب

            الشيخ العثماني من الزاوية العثمانية في طولقة ولاشك ما شاء الله .. هؤلاء فينا أهل علم وأدب

            إذا أتيت المرة القادمة فخذ معك عراجين دقلة نور إن شاء الله


            طبعا يمكنك تزويدنا بصور و خصوصا تعليقات ههههه
            سأحاول ما استطعت إن شاء الله

            لوكان الجهل رجلا لقاتلته

            ~{ أحمد الجزائري }~

            تعليق


            • #36
              فيما يخص ذكرك للنجوم
              كانت جدتي تقول لنا أن هناك ثرية
              هي كانت تناديها هكذا الثرية
              كانت تقول أن هذه الثرية هي مجموعة من النجوم تتجمع في مكان واحد بشكل مكثف وأنها لا تظهر إلا قبيل الفجر ثم تختفي
              فمرارا و تكرارا كانت تقول لنا حاولوا أن تقوموا قبيل الفجر لرؤيتها و أنا أعجز عن ذلك لكن فيه مرة واحدة إستطعت من رؤيتها
              طبعا في يومنا الان لا تستطيع من مشاهدتها إلا إذا طلعت السطوح و راقبت ذلك
              ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

              تعليق


              • #37
                المشاركة الأصلية بواسطة NACBEN07 مشاهدة المشاركة
                فيما يخص ذكرك للنجوم
                كانت جدتي تقول لنا أن هناك ثرية
                هي كانت تناديها هكذا الثرية
                كانت تقول أن هذه الثرية هي مجموعة من النجوم تتجمع في مكان واحد بشكل مكثف وأنها لا تظهر إلا قبيل الفجر ثم تختفي
                فمرارا و تكرارا كانت تقول لنا حاولوا أن تقوموا قبيل الفجر لرؤيتها و أنا أعجز عن ذلك لكن فيه مرة واحدة إستطعت من رؤيتها
                طبعا في يومنا الان لا تستطيع من مشاهدتها إلا إذا طلعت السطوح و راقبت ذلك
                أما الثريا فذاك بالفعل اسمها .. كما سمتها العرب قديماً

                وهي المذكورة في بيت القاضى عياض:

                "ومما زادني فخرا وتيها وكدت بأخمصي أطأ الثريا ... دخولي تحت قولك يا عبادي وأّن سيرت أحمد لي نبيا"

                وما سميت الثريا التي تعلق في البيت إلا بسم ذلك العنقود النجمي المسمى بالإنكليزية "Pleiades"

                الأمور كلها متعلقة ببعض

                لوكان الجهل رجلا لقاتلته

                ~{ أحمد الجزائري }~

                تعليق


                • #38
                  بالفعل أخي الفاضل أشكرك على هذه المعلومات القيمة




                  تمنيت من الإخوة من يستطيع إلتقاط صورة لتلك الثريا فاليفعل
                  التعديل الأخير تم بواسطة NACBEN07; 20 / 10 / 2013, 01:22 PM.
                  ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

                  تعليق


                  • #39
                    المهم نعود لما كنا عليه
                    فقد كنت أريد تصوير بيت جدتي القديم

                    ففكرت بأن أدخل منزل جارتنا
                    وطلعت إلى السطح و أستخرجت بعض الصور

                    هنا بالضبط كنت أنام على السطوح
                    مع جدتي و هي تحكي لنا كيفية الإستدلال بالنجوم وحكايات أخرى



                    خسارة أصبح بيت مهجور من سنين عبارة عن أطلال





                    لم يكن هناك جدار بل أشجار و نخيل
                    كما كان يوجد بجانب الشجرة بئر
                    قديما كان فيه ماء يشربون منه
                    لكن مع مرور الوقت جف




                    وهذه صور لسقف بيت جارتنا طبعا مركب من جذوع النخل










                    وأصارحكم القول أن المكان الوحيد الذي أكرهه
                    و كنت لا أطيقه هو المرحاظ أو بيت الخلاء
                    فلا أدري أصلا هل هو مرحاض

                    كنت أتعذب صراحة مشكلة
                    هذا مرحاض القرون ما قبل التاريخ
                    المفروص يتعملو تصميم خاص ههههه


                    تخيلو تطلع الدروج
                    لا باب و لا نافذة
                    لا قنواة مياه و لا حتى قنواة مصرفية
                    فأين تذهب فضلاتنا ؟

                    إنها مجرد غرفة صغيرة جدا
                    لا تتعدى مترين مربع

                    في وسطه ثقب و من تحت الثقب
                    تجد غرفة هناك تتجمع كل الفضلات و لعدة شهور هههههه

                    وحتى نضيف للديكور رونقة وجود طبعا تجمع هائل للذباب
                    و روح أنت حاول تقضي حاجتك

                    فلا أدري تلاقيها منين و لا منين
                    ذباب يتهجم عليك من كل النواحي
                    لا ماء و لا عين
                    يعني لازم تروج أتجيب سطل به ماء
                    وتراقب يمينا و شمالا إن كانت هناك حية تسعى
                    مثل العقارب فهي موجودة في المنطقة
                    لا تدري من أين تخرج و متى تخرج



                    لكن ومع كل هذا صراحة هناك شيء إيجابي إيكولوجي بيئي في الموضوع
                    المكان الذي تتجمع فيه كل الفضلات معرض بصفة مباشرة نحو الشمس
                    كما ذكرت المرحاض مكون من طابقين
                    طابق علوي تصعد عليه و طابق أرضي مفتوح و معرض للشمس
                    لذى ينشف و يجف وتقل الروائح

                    كما أن حوالي كل 6 شهور يأتي شخص
                    ويجمع كل ما تجمع وينقله إلى المزارع

                    يعني سبحان الله كل شيء لا يضيع ويستفاد منه
                    ويعاد للتراب مجددا في حلقة

                    نزرع و نحصد نأكل و نشرب ثم ما نستخرجه يعاد مجددا وهكذا
                    هاذي لازم تدرس إيكولوجيا ههههه


                    وهذه صورة لمرحاض قرون ما بعد التاريخ
                    وكما ذكت لا باب و لا شيء
                    طبعا في يومنا هذا إنقرضت و أصبحت ديكور
                    ولا يستبعد أنها هدمت بأكملها





                    المهم أدعوكم لزيارة بيوت الحارة

                    مع هذا المقطع لشريط الذي فيه قصيدة من الشعر الملحون
                    و الذي يقام هنا في الأعراس
                    وعذرا عن إنقطاع الصوة

                    ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

                    تعليق


                    • #40
                      عندما أسافر أحب وأفضل العيش في وسط تلك البيوت الهشة القديمة
                      لكن خسارة كلها الآن في صدد الهدم
                      بناء لقرار حكومي بأعادة ترميم البيوت القديمة


                      يا خسارة يا خسارة




                      طبعا لا يمكن أن أغادر المكان
                      إلا ووجب مني أن أتطرق لثلاث مواضيع

                      أولهما وكما ذكرت الطابع و المبنى المعماري القديم
                      و الحديث عن ماهي إيجابيات و سلبيات هذا و ذاك

                      و الموضوع الثاني هو في إحدى السنوات غزة المنطقة
                      ملايين من الجراد آتية من أقصى جنوب الصحراء
                      وهنا سترون عجائب صنع الخالق عز و جل


                      و الموضوع الثالث موضوع شيق جدا صحي مفيد
                      أسميته أو ما يسمونه في المنطقة بالرديم أو الردم
                      أين تجد ناس بتردم نفسها على الرمال الساخنة
                      أنا عن نفسي جربتها لعدة سنوات
                      و سأحكي لكم تجربتي في ذلك بصورة مفصلة

                      لكن خسارة لا أدري فين الصور تشتت عبر السيديهات
                      لكن لو وجدتها سيتم إظافتها في مكانها المخصص



                      إذن الموضوع القادم سيكون إن شاء الله خاص بالجانب المعماري

                      ولمن يريد إثراء الثلاث مواضيع فهي فرصة
                      ريثما أحظر ذلك إن شاء الله
                      ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة NACBEN07 مشاهدة المشاركة
                        حتى في عقر دار جدي كانت فيه خرافات و زيارات لضريح لم يفصل في أمرها إلا بعدما زار عمي البقاع المقدسة و نصحوه بإغلاق و منع الزيارات في المنزل حيث فيه ذلك الضريح فقد كان الجهل يسود المنطقة بشكل رهيب
                        ما زلت أتذكر ذلك عندما كنت طفل صغير الله يغفر للجميع
                        فقد لعب بهم الشيطان وسولت لهم أنفسهم القيام بأمور حينما أسترجع أحداثها أحتار
                        فأفضل السكوت أحسن
                        أو كما يقال أللي فات فات
                        وعفى الله عما سلف
                        ومن يوميها ما سمعنا حد يريد إسترجاع تلك الطقوس

                        و أنا شخصيا أفضل هدم ذلك تهديم كامل دون ترك أثر
                        لأن ترك هذا أو غلقه للزوار غير كافي

                        فمن يضمن لي أن الأجيال القادمة بتكون واعية و متفطنة
                        و لا تنساق لتيارات مشبوهة
                        فالشيطان قد يحاول أن يؤثر على جماعة و من ثم يعاد فتح تلك الأضرحة

                        فالصراحة أنا أشبه ذلك بألغام أو قنابل موقوته
                        ويجب إيجاد حل نهائي أو يجب توعية الناس يوميا أو في كل خطبة جمعة فالنفوس ضعيفة
                        ممكن أخي لو قرأت عن حال جزيرة العرب قبل دعوة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب للعقيدة الصحيحة

                        تجد لا اختلاف في حالها عن بقية الأقطار الإسلامية من انتشار البدع والخرافات وانتشار الشرك بالله

                        والتبرك بالنبات والجماد وأيضا تعرض حجاج بيت الله الحرام لنهب والسرقة والقتل

                        بالنسبة لنا في الحجاز يتوارث الأبناء عن الأجداد بعض الأحداث او القصص التي كانت تحدث ايام الحج خاصة
                        قصص النهب والسرقة للحجاج حتى أهل مكة كانوا يتعرضوا لنهب من بعض الحجاج أنفسهم عن طريق السحر
                        والسرقة عن طريق السحر بتحصل الى الآن قبل سنتين احد المعارف أتته احدى الحاجات وكانت من دولة عربية
                        وطلبت منه ان يصرف لها فئة من النقود فصرف لها النقود فسحبت كل النقود في درج مكتبه

                        وشكرا
                        اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                        ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                        تعليق


                        • #42
                          البناء القديم و البناء العصري
                          صراحة إنه موضوع حساس
                          خسارة كنت قد كتبت فيه مقالا
                          بحثت عليه فلم أجده
                          خسارة كنت معتمد على الكوبي بست ههههه

                          لكن وما دام قد تبخر لا أدري مكانه من بين السيديهات القديمة
                          لذى سأعيد كتابة ما أستطيع تذكرته


                          لنرجع للصورة التي أخذتها لباب أو جدار منزل جدتي القديم
                          حيث نرى ضخامة الجدار و سمكه






                          كله مبني بالطين و الطوب
                          لا يوجد لاحديد و لا إسمنت مسلح ولا بريك اللبنة

                          مثلما نرى حاليا مع البيوت الحديثة




                          فأيهم تفضل أنت ؟


                          صراحة موضوع يجب أولا التعمق فيه بجديه
                          فهو ليس سهل
                          فهناك عدة عوامل تؤثر في إختيار هذا من ذاك

                          لكن حتى أبسط الأمور ليفهمني عامة الناس
                          و لا أدخل في علم الترموديناميك
                          أو الترمال أو ما يسمى التحليل الحراري

                          لكن لنترك هذا و نستعمل اللغة العامية بمفهوم مبسط
                          أو خليني أقول لكم ما شاهدته و حسيت به


                          أتذكر منزل جدتي و خصوصا الغرفة الكبيرة المفتوحة
                          و المطلة مباشرة نحو باب الشارع

                          ما لاحظته أنه دائما مفتوح
                          منذ إشراقة الشمس لغاية غروبها
                          و كذى بالنسبة للباب الثاني المطل نحو البهو

                          و الشيء الغريب أنه و مع كبر هذه الغرفة
                          إلا أنك تحس بهواء بارد منعش في عز حر الصيف

                          فمن أين يأتي ذلك الهواء المنعش ؟
                          الكل كان يأتي و يقيل هناك
                          يعني ينام بين الظهر و العصر

                          على فكرة بعد الظهر الكل ينام خصوصا في الصيف

                          وطبعا أنذاك لا كهرباء ولا مكيفات و لا مروحيات

                          فمن أين يأتي ذلك الهواء المنعش ؟





                          حسب ما أعتقد و الله أعلم
                          هو آتي من الجدران السميكة

                          فعندما تلمسها تشعر بذلك


                          كيف ؟


                          إن الطين و الطوب مادتين عازلتين للحرارة
                          أو بالأحرى إختراق الحرارة أو البرودة لها يتطلب شهور

                          يعني في فصل الشتاء حيث البرد القارص خارجيا
                          يبدأ الجدار في الخارج يبرد و مع مرور الوقت
                          يخترق سمكه لغاية ما يصل إلى داخل البيت

                          لكن لا يحدث هذا في يوم و ليلة
                          بل يتطلب وقت ووقت طويل

                          لذى عامل التبريد يظهر في الصيف
                          و العكس صحيح أيظا

                          فالشمس المحرقة تسخن الجدار الخارجي
                          وما أن يصل فصل الخريف أو الشتاء
                          يبدأ يظهر كذلك أثره

                          لذى تجد تلك الغرفة منعشة صيفا و دافئة شتاءأ
                          وكل ما زاد سمك الجدار
                          كلما حافظ على بطء الإختراق الحراري
                          سواء برد أو سخونة


                          هذا مقطع حاولت أن أوضح فيه إختراق الحرارة
                          وطبعا نفس الشيء بالنسبة للبرودة


                          أتذكر من عامين
                          طلبت من مهندس أن يجري تجارب حرارية
                          حول بعض نماذج من الجدران
                          بحسب نوعية المادة المستعملة

                          هو يقوم بتجارب ميدانية
                          وأنا أقوم بالبرمجة و التحليل الرقمي
                          بواسطة C++ و MatLab
                          لكن ضروفه لم تسمح بذلك
                          وإلا كنا ناوين إصدار مقال علمي
                          ننشره في جريدة علمية
                          خسارة

                          هذا جانب من التحاليل الرقمية التي حظرتها تمهيدا لإدخال الأرقام الميدانية











                          إذن ما دام الأمر كذلك
                          فلماذا الكل ترك البناء التقلدي
                          و ذهب إلى الحديد و الإسمنت المسلح ؟

                          و الكل يشتكي صيفا أو شتاء
                          و أصبح من الضروريات القصوى إستعمال مدفئة في الشتاء
                          و مكيف في الصيف

                          و لا تسمع سوى بأرقام قوة هذا المكيف من ذاك
                          بحسب حجم الغرفة

                          يعني لو آخذ حجم غرفة جدتي ونبنيها إسمنت و بريك
                          فلازملها ثلاث مكيفات


                          لما لم يدرس الأمر بجدية و بصورة علمية
                          فلكل منطقة و محيطها

                          فلماذا نقلد الغرب في طرق البناء
                          ولما نبني بنفس مواصفات مناطق الشمال بالجنوب

                          لما لا نمزج الطريقتين

                          صحيح أنه لو سقط مطر غزير
                          فسوف يسبب كوارث على جدران الطين و الطوب

                          لكن حكمة الله قضت أن تكون المناطق الصحراوية
                          في أغلب أيام السنة قليلة حدوث سقوط المطر

                          يعني إمكانيات حدوث كوارث ضئيلة جدا
                          و الدليل صمود بيوت قديمة لقرون

                          يعني طيلة كل تلك المدة
                          أكيد سقطت أمطار

                          إذن فهذه ليست حجة حتى يمنع إستعمال ذلك



                          وحتى أختم كلامي حول البناء في الجنوب
                          أردت الحيث حول موضوع البرد في الشتاء

                          فمع حلول فصل الشتاء يبدأ الإنسان يشعر بالبرد


                          إن جسم الإنساس يتعرض لدرجات حرارة
                          سواء صيفا لحوالي خمسين درجة كحد أقصى
                          أو لثلاثين درجة تحت الصفر كحد أدنى في الشتاء
                          وهذا في شتى بقاع المعمورة

                          لكن السؤال الذي نطرحه
                          هل الشعور بدرجة حرارة معينة
                          كمثلا صفر درجة
                          هي نفسها من منطقة الى منطقة آخرى ؟





                          للإجابة على هذا السؤال هناك عدة معطيات تدخل في الحسبان
                          أول شيء الرطوبة
                          فهناك مناطق نسبة الرطوبة فيها عالية
                          وهذا يؤثر مقارنة بمناطق جافة

                          كذلك الرياح تلعب دور مهم
                          فعندما يكون الجو بارد تحت درجة حرارة معينة
                          وتكون مصحوبة برياح فإن الإحساس بالبرودة يكون شديد
                          وبالتالي درجة الحرارة تكون منخفضة
                          مقارنة بعدم وجود الرياح

                          وبالتالي في الدول المتقدمة ينشرون درجات الحرارة
                          مع سرعة الرياح ويضيفون درجة الحرارة التي يحس بها الإنسان
                          أو يشعر بها تحت تأثير الرياح
                          طبعا هي خاضعة لمعادلة رياضية تحسب بواسطتها درجة الحرارة

                          كذلك الملبس يلعب دور
                          وحتى لون الثياب
                          فاللون الداكن و الأسود يحجز الحرارة و اللون الأبيض يعكسها

                          هناك أيظا البيت وجدرانه ومواد البناء المستعملة
                          وكيفية عزل النوافذ
                          وهذا يؤثر جدا

                          فأحيانا هناك بيوت تحس وكأنك في خارج البيت
                          وقد شرحت في موضوع خاص مفصل
                          عامل مواد البناء وتأثير ذلك على حرارة الغرفة و البيت
                          وكيف أن البيوت القديمة المبنية بالطين و الطوب
                          لها قدرات عالية لعزل الحرارة
                          عكس الإسمنت المستعمل الآن في كل مكان

                          و أخيرا ما نأكله حراريا
                          يساعد على تحمل جسم الإنسان
                          لموجات من البرد طبعا لمدة معينة

                          كل ما ذكرناه عوامل فعلا مؤثره
                          مما يجعلنا نقول إن الإحساس بدرجة حرارة معينة هو شيء نسبي

                          فقد أشعر بالدفئ وأنا تحت درجة مثلا واحد أو إثنين درجة في مكان معين
                          و قد أموت بالبرد في نفس الدرجة في مكان آخر


                          فلماذا ؟





                          أرجع و أقول ما ذكرته سابقا وتأثيرات تلك العوامل
                          لكن هناك عامل أو شيء آخر مهم
                          وهو تغييرات درجة الحرارة المفاجئة

                          فمثلا إن نزول درجة الحرارة بصفة بطيئة
                          أسبوع بعد أسبوع أو يوم بعد يوم
                          تجعلنا نتأقلم مع الجو
                          مثل تحول فصل الخريف الى فصل الشتاء
                          أين تكون في الأول الحرارة دافئة
                          ثم تبدأ رويدا رويدا في النزول

                          هنا الإنسان يبدأ يغير من ملابسه
                          وحتى في نوعية طعامه
                          فيكون التأقلم طبيعي

                          لكن عندما تتغير درجة الحرارة بشيء مفاجئ
                          هنا يحس ويشعر الإنسان بها

                          يعني كمثال لنأخذ إنسان يعيش في شمال أوروبا
                          متأقلم منذ شهور بدرجة حرارة متدنية
                          يعني ناقص عشرة أو عشرين درجة

                          ثم فجئة ترتفع درجة الحرارة بسبب من الأسباب الى صفر أو واحد درجة
                          فسوف يشعر بدفئ وحرارة تجعله
                          يخرج الى الشارع لساعات طوال
                          يلعب و يتمتع بالجو الجميل

                          بينما الإنسان الذي يعيش في الجنوب أو في إفريقيا
                          لو نقلته بالطائرة الى نفس المكان
                          فسوف يموت بالبرد لأن إختلاف درجة الحرارة هو السبب

                          وطبعا هذا الإنسان الآتي من إفريقيا سيتعود تدريجيا بالجو ويتأقلم معه
                          ويصبح هو أيظا يشعر بنفس إحساس الأوروبي

                          وطبعا هذا لا يعني أنه إذا إعتاد الشخص مع الجو البارد
                          فإنه لن يتأثر به لو نزل الى مناطق جنوبية
                          أو الى بلده الأم فهذا غير صحيح

                          يعني لو أحظرت أوروبي الى بلد دافئ لفترة معينة
                          وفي عز الصيف
                          ثم فجئة تغير الجو
                          وأصبحت الحرارة بعدما كانت فوق ثلاثين درجة
                          الى عشر درجات
                          فسوف يشعر بالبرد مع أن عشر درجات في بلده
                          تعادل فصل الربيع ودخوله للصيف ربما

                          فكل شيء نسبي
                          فلا يغرنك التسائلات على أن هذا يتحمل
                          وهذا لا يتحمل
                          وكيف ناس يتحملون درجات قصوى
                          وناس غير ذلك

                          فجسم الإنسان هو هو
                          و درجة حرارة دمه هي هي
                          مهما كانت بشرته ومهما كان تواجده
                          ومهما كان فصله أو أصله

                          فالقضية هي قضية تأقلم مع الجو وتغييرات درجة الحرارة المفاجئة
                          وفي كلتى الحالتين
                          سواء كانت عالية أو منخفضة سلبا أو إيجابا

                          فحافظوا على صحتكم
                          أو كما يقولون تحيا ريح فصل الشتاء
                          vive le vent d'hiver

                          هذا و الله أعلم



                          لإثراء الموضوع أطرح عليكم سؤال
                          حاولوا إيجاد الجواب

                          لماذا الشمس في الشتاء لا تأثير لها
                          فتصبح كما يقولون عبارة عن ديكور
                          أوكما يقول البعض الشمس الباردة
                          بينما في الصيف تلهبك ؟
                          ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

                          تعليق


                          • #43
                            جزاك الله خير ...موضوع ممتع

                            أنا أقول سبحان الله كيف الآن اقدر اشاهد باب قديم وأثري في صحراء الجزائر

                            من خلال موضوعك ..شعور جميل انك تحكي لنا عن منزل جدتك رحمها الله وذكرياتك فيه


                            البناء القديم ممكن ما بيشعرك انك منفصل عن بيئتك بتجد لون ومواد البناء نفس لون ومواد الأرض

                            المحيطة بك وبتجد انه ما بيفصلك عن العالم الخارجي بشكل كبير

                            لكن الحمام وانت بكرامة بالوضع اللي وصفته عذاب والله


                            وبخصوص الشمس بتكون مثل الديكور في الشتاء ممكن يرجع لسقوط اشعتها بشكل مائل

                            وارتدادها من خلال السحب او القيوم


                            وننتظر منك المزيد


                            وشكرا
                            اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


                            ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

                            تعليق


                            • #44
                              صدقني أخ منبر الخبر تعرف لما أنظر إلى تصاميم الأعضاء المبهرة في المجال الهندسي من غرف فاخرة أحس أن هذه الفخامة ليست لي بل لأناس آخرين حتى وإن أحلم أشعر بالضيق لا أدري ربما تعودت على البساطة حتى لما أكون مع زملائي في العمل
                              في أفخر الفنادق و المطاعم لا أكون مرتاح ولا آكل إلا بشق الأنفس و لولى البروتوكولات لأنقل معي الأكل من المنزل فأنا لا بتاع فخامة و لا بتاع مأكولات هاي كلاس هههههه
                              فيه مرة كنت جالس مع أساتذة عرب جامعيين فقال أحدهم أنا هذه السنة سأقضي عطلتي مع عائلتي في والديزني لند فنطق أستاذ آخر قال أنا سأقضي عطلتي في بلدي الأم مع أهلي و أصحابي ألبس القميص التقليدي و أطلب إبريق من الشاي أتنعنع مع راسي في وسط اللمة صراحة أعجبني رد هذا الأستاذ فكل واحد هو حر فيما يشتهيه لكن أنا أحب الرجوع للماضي إشتقت أن أنام في إحدى الغرف القديمة بدون مكيف فأنا لا أحتمله أصاب بزكام و أنفي يسيل و سعال فما أحلى النوم على جريد النخل و أتكمكم على فراش من صنع أمي وأستمع لحوار الشيوخ لكن خلاص راح كل هذا ما تشوف إلا تلفزيونات في كل مكان حواسيب وهواتف نقالة ترن في كل دقيقة و أنترنت فلا أحد يكلم حد و كل واحد في عالمه
                              تعرف أنه لما تنقطع الكهرباء أفرح لأننا نشعل الشموع وما أجمل أن أنام و أنا أشاهد شمعة مع نورها و شعاعها

                              المهم فيما يخص جوابك صحيح فإن السبب هي زاوية سقوط شعاعها في فصل الشتاء تكون مائلة جدا مما تنعكس على سطح اليابسة

                              المهم الموضوع الموالي سيكون حول الجراد الذي غزى المنطقة
                              ليس مهم أن تتعلم برنامج ولكن الأهم أن تعرف ماذا ستفعل به

                              تعليق


                              • #45
                                نعم صدقت اخي ناصر الحياة القديمة تجعلنا نحن لها لما فيها من راحة ومتعة نفسية صراحة موضوعك هذا ممتاز واحييك على سعة صبرك وحسن سردك وكثرة معلوماتك حقيقة ما شاء الله تبارك الله .
                                مشروع فلم ثلاثي ابعاد

                                تابع من خلال هذا الرابط

                                http://www.maxforums.net/showthread.php?t=206981



                                او من مدونتي

                                http://blendmax.blogspot.com/

                                تعليق

                                يعمل...
                                X