
اقرأ لتعرف أكثر عن شنب زوجتك...
قالت أمرأة لزوجها يوما: بماذا تجبني إذا سألتك من فوري عن أميز ما يلفت نظرك من المحاسن في وجهي؟
فأجب قائلا: أميز ما يلفت نظري من المحاسن في وجهك هو شنبك يا زوجتي!
وفي دهشة من الزوجة رددت قوله: "شنبك يا زوجتي،شنبك يا زوجتي".
فقال: نعم شنبك يا زوجتي. (مدونة مستشفى العقلاء)
فقالت: تقول نعم يا زوجتي.
فقال: نعم أقول وسأظل أقول واكرر دائما ما أقول: من أن أميز ما يلفت نظري إليكِ وخاصة عندما يتلألأ ثغرك "هو شنبك يا زوجتي".
وفي دهشة قالت الزوجة: أنا أنثى. ولستُ رجلٍ حتى يكون لي شنب.
فقال لها: أعلم أنك أنثى يا زوجتي. ومع ذلك أصر كل الإصرار على أنك أنثى بشنب.
فردت الزوجة وهي كاتمة الغيظ: يا خيل الله إركبي.
فقال لها: مهلا يا زوجتي.. ماذا تظننى معنى الشنب؟
فقالت له: الشنب هو ذلك الشعر الذي يغطي شفة الرجل العليا يا زوجي العزيز.
فرد مبتسما: لا يا زوجتي. أنا لا أعني هذا على الإطلاق.
فقالت له: وماذا تعني إذا؟ "أحسن الله إليك".
فقال: أعني ما يعنيه الشاعر الذي يقول: (يا ضاحكا، يستهل مضحكه ... عن برد واضح وعن شنب!).
ثم استطرد قائلا: زوجتي.. الشنب في معاجم اللغة هو رقة وبرد وعذوبة في الأسنان وتعني: جمال الثغر ، وصفاءُ الأسنان. (مدونة مستشفى العقلاء)
فقالت وهي مبتسمة: فماذا إذا يقال عن ما يكون فوق الشفة العليا عند الرجال.
فقال لها: شارب. والشارب في معاجم اللغة هو ما نبت على الفم من الشعر والجمع شوارب.
فأبتسمت الزوجة وظلت تردد:
"-يا إلهي- شارب وليس شنب... -يا إلهي- شارب وليس شنب"
وقالت: كيف غبَ عني ذلك. معذرة يا زوجي الحبيب...
فقال لها: عذرك مقبول يا زوجتي.
فقالت له: بماذا تجبني إذا سألت عن أول من قص شاربه في هذا الزمان؟
فذكر له ما ورد في موطأ مالك: عن سعيد بن المسيب؛ أنه قال: كان إبراهيم أول الناس ضيف الضيف. وأول الناس اختتن. وأول الناس قص شاربه. وأول الناس رأى الشيب. فقال: يا رب ما هذا؟ فقال الله تبارك وتعالى: وقار يا إبراهيم. فقال: رب. زدني وقارا. (موطأ مالك – باب ما جاء في السنة في الفطرة).
وعن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " عشر من الفطرة: قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء - يعني الاستنجاء بالماء - "، قال زكريا: قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن تكون «المضمضة» سنن أبي دواد. وصححه الألباني.
المصدر: مستشفى العقلاء
تعليق