إحذر مرض البوكسوبيا
قد تكون مصابا به وانت لا تدري
..
الضجر والروتين القهري، فضلا عن صعوبة التفكير الحر والاجترار من الأفكار الموجودة فقط..
كل ذلك تبدو أمورا ليست بغريبة على كثير منا، وقد تصيبنا في كثير من الأحيان، لكن ما لا نعلمه أن تلك الأمور هي علامات لسلوك ذهني سلبي، قد يتفاقم عند صاحبه ليصل لمرحلة رهاب البوكسوبيا "الخوف المرضي"، إذا تم إغفاله والتهاون في الصد له.
وهو يصيب في الغالب الأعم المصممين والفنانين والمبدعين، حيث يجعلهم يخشون الخروج من صندوق وهمي يعيشونه طوال فترة تواجد البوكسوبيا فيهم.




-إكتشاف البوكسوبيا
فقد اكتشف ثلاثة باحثين ظاهرة جديدة، أطلقوا عليها اسم BOXOBIA "بوكسوبيا"، وهو اسم جديد يضاف لقائمة الرهاب بأنواعه التي تعد بالعشرات.
والرهابphobia كلمة مشتقة من كلمة يونانية، تعني "الخوف" أو "الخوف المرضي"، وهو خوف متواصل من مواقف أو نشاطات معينة عند حدوثها أو مجرد التفكير فيها، وهذا الخوف المتواصل يجعل الشخص يعيش في ضيق وضجر.
ويضيف هؤلاء الباحثين الذين عايشوا أناسا بهم البوكسوبيا لفترة تتجاوز ال 20 عاما، ألى أن هذا الرهاب "الخوف" ليس بالأمر الجديد، بل حسب القراءات والأبحاث الإنثروبولوجية والاجتماعية، تبين للباحثين إلى أن "رهاب التفكير المنغلق" أو ما يسمونه اصطلاحا "رهاب الصندوق" يمتد إلى ما إلى بداية تكون المجتمعات البشرية، ونتيجة لتواجد هذا الرهاب بكثرة بين الناس،فقد أهمله الباحثون
باعتباره أمرا عاديا. ولا يستدعي التشخيص.
لكن يبدو أن الأمر قد تغير الآن، وأصبح حري بالفرد أن يعيد حساباته تجاه "رهاب الصندوق" BOXOBIA.




-عوارض البوكسوبيا
فما هي عوارض هذا الرهاب غير الذي تم ذكره في البداية? وما آثاره السلبية على الفرد?
يذكر الباحثون الثلاثة إلى أن هذا الرهاب ذكي جدا، ويبدأ بالظهور في بيئات العقل الجمعي لكونها حاضنة مثالية له، مما يجعل انتشاره سهلا وسريعا.
وينتهي المطاف لمن عنده هذا الرهاب إلى ضمور في المنذقة الدماغية.المسؤولة.عن التفكير الخلاق الإبداعي.
وبالتالي يقل الإنتاج الإبداعي، ويتم صرف طاقة الدفاع في الاجترار والتقليد واستخدام ما يتم تقديمه له فقط. ولذلك آثار سلبية في تعزيز الهوية لدى الشخص. ويتشكل سلوك غير جيد في الإنفاق. فما يشتريه هو نتاج غيره ولا يجد نفسه فيه، مما يشكل ذلك غذاء مثاليا لهذا الرهاب ويعزز من وجوده عند الفرد في مواصلة التفكير السلبي، الناقد فقط، الجالد للذات، غير المنتج.




-العلاج
يتمثل العلاج في وجود الشجاعة لمواجهة البوكسوبيا، من خلال التفكير الابداعي والخروج عن المألوف، وكسر حاجز الخوف من تقديم الجديد، منا ينشط الخلايا الدماغية وتقلل من سيطرة البوكسوبيا إلى حد كبير.