Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فتن النفاق.. تعرف عليها؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتن النفاق.. تعرف عليها؟!

    فتن النفاق والنفاق في كل عهد.. وفي كل زمان قال تعالى: (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ * لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة:46-48).
    وردت هذه الآيات الكريمة في سورة التوبة التي سميت بالسورة الفاضحة من حيث أنها عنيت بكشف فضائح المنافقين والمخذلين الذين يندسون في الأمة ليحدثوا بلبلة في الأفكار واضطراباً في النفوس وهلعاً من العدو..

    انطلاقاً من طبعهم المتأصل في نفوسهم، والذي كان سبباً في نفاقهم وهو الضعف والحذر، والخوف والجبن عن ملاقاة الأعداء واسترخاص الحياة في سبيل الله سعياً إلى حياة العز والقوة والمجد..

    هؤلاء المنافقون في كل أمة هم آفاتها وجرثومة الفتك والدمار بها.. ذلك أن لديهم من فصاحة اللسان، والكلام المعسول، والتعليلات الملفقة، والقدرة على اختراع ما يثير الشكوك والريب، ما يثبط العزائم والهمم، وما يسبب الفرقة والخلاف بين الصفوف، مما يجعل البسطاء يتأثرون بما يسمعونه منهم دون تحر ولا تدبر.. وهذا ما يقرره القرآن الكريم عنهم: (لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة:47).


    ويشتد نشاط هؤلاء في أيام الحروب.. إذ من عادتهم الصيد في الماء العكر.. ولقد اهتمت هذه السورة الكريمة ببيان مواقفهم السخيفة في غزوة تبوك.. تلك الغزوة التي دعا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت القيظ والحر الشديد.. ذلك الموعد الذي تميل النفس فيه إلى الراحة، والتمتع بالظل والماء البارد.. دعا المؤمنين إلى هذه المعركة مع أقوى دول العالم حينذاك.. مع دولة الرومان العظمى في وقت كانت هي المنتصرة على منافستها فارس.. لما علم تجمع قواتها لحرب المسلمين..

    ولأول مرة يعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مقصده في غزواته!.. فقد كانت لديه من الحكمة في القيادة ما يجعل كل تحركاته السابقة لهذه الغزوة في سرية تامة حتى لا يتسرب الخبر إلى العدو حتى يفاجئه بالضربة القاضية دون تأهب منه ولا استعداد.. حرصاً منه صلوات الله وسلامه عليه على عدم إراقة الدماء، وعلى رسم الخطط بما تتطلبه المواقف الحازمة.. ولكنه في هذه الغزوة بالذات أعلن عن مقصده.. إذ إنها بعيدة وشاقة، والوقت صيف قائظ، والعدو في أوج عظمته السياسية والعسكرية.. ومن ثم كان لابد من إعلام أصحابه حتى يستعدوا استعداداً كافيا.. فليست المعركة عادية كهذه المعارك التي خاضها من قبل.. وصدر الأمر بالنفير العام، وحرك الإيمان نفوساً بذلت كل ما تملك في سبيل الله، كما فعل سيدنا عثمان بن عفان وغيره من الصحابة البررة.. وهنا.. وأمام هذه الأخطار التي يترقبها دائماً المنافقون انخلعت قلوبهم، وتوافدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم الوفود يعتذرون عن الخروج معه بأعذار واهية حتى بلغت تفاهة أعذارهم أن جاء رجل منهم يعتذر بأنه يحب النساء وأنه لا يطيق إذا رأى نساء الروم أن يفتن بهن.. هكذا يدعي أنه يخاف الفتنة بالنساء مع أنه بتقاعسه يدعو إلى فتنة أكبر.. ومن هنا قال عنه رب العزة: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ) (التوبة:49).


    إنهم حاقدون على الإسلام والمسلمين كلما رأوه ينتصر ويظهر حز ذلك في نفوسهم، وساءهم وكانوا في كرب عظيم، وإن أصيب المسلمون بمحنة فرحوا وشمتوا وأطلقوا الإشاعات المغرضة الكاذبة قائلين: نحن أبعد نظراً.. لقد علمنا النتيجة قبل حصولها فلم نخرج معه؟!.. وهذا ما يقرره القرآن الكريم: (إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوْا وَهُمْ فَرِحُونَ) (التوبة:50). ويخرس القرآن ألسنتهم بصوت الإيمان: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (التوبة:51).. والمؤمنون لا يصيبهم شر مطلقاً.. فإنهم لا ينتظرون من الحياة إلا أحد أمرين لا ثالث لهما: إما أن يعيشوا أحراراً في عزة وقوة ونصر يقهر كل الأعداء، وتعلو معه كلمة الله، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.. وإما أن يموتوا بررة شهداء تستقبلهم حياة أخرى أفضل من تلك الحياة الدنيا (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (آل عمران:169-170).


    أما المنافقون فلا مصير لهم سوى أمر واحد هو العذاب.. إما من عند الله وإما بأيدي المؤمنين (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) (التوبة:52).


    ومن شأن المنافق الخوف من المؤمنين أيضاً.. فهو مضطر إلى مصانعتهم ومجاملتهم، وإظهار إخلاص لا يحويه قلبه فتراه ينفق بعض ماله متبرعاً به للحرب.. لكنه لا يتبرع به ابتغاء مرضاة الله ولكن رياء وخداعاً للمؤمنين.. والقرآن الكريم يرفض هذا الذي ينفقه بلا إخلاص (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ * وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة:53-54) نعم.. فما دام أصل العمل وأساسه مفقوداً وهو الإيمان فلن ينفعهم ما ينفقون ولو كان ملء الأرض ذهباً سواءً أنفقوه تقية وخداعاً، أم خوفاً من المؤمنين.. وإن هذه الأمور التي يتمتعون بها ويعجب الناس بغناهم وبكثرة أولادهم ما هي إلا خزي لهم في الدنيا بالحرص على جمعه والغم في إنفاقها.. وفي الآخرة لأنه لا ينفع هناك مال ولا بنون (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ) (التوبة:55).


    ومن شأن المنافق أيضاً أن يحس ويخاف أن ينكشف فيدافع عن نفسه ومواقفه دائما بالحلف أنه من المؤمنين (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ) (التوبة:56) ويبلغ أثر هذا الفرق والخوف أنهم (لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلاً لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ) (التوبة:57).. هذا شأن المنافقين في الحروب.. أما في أوقات السلم والرخاء فإنهم لا يكفون عن إثارة البلبلة وترويج الإشاعات الكاذبة، والاعتراض دائما على مواقف الحق والعدل والإنصاف.


    إنهم نفعيون.. أنانيون.. لا يهمهم إلا أنفسهم.. فتراهم حين يوزع الرسول صلوات الله وسلامه عليه الزكاة والغنائم يلمزون وينالون منه (وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُوا مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ لَمْ يُعْطَوْا مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ) (التوبة:58) وما هذا شأن المؤمن.. فلو كانوا مؤمنين لرضوا (مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ) (التوبة:60) .


    اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ وَعَمَلِي مِنَ الرِّيَاءِ وَلِسَانِي مِنَ الْكَذِبِ وَعَيْنِي مِنَ الْخِيَانَةِ ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ " .



    - See more at: http://wise-people.blogspot.com/2014...l#.U8b6wbFXp_c
    الحمد لله

  • #2
    قناة العربية

    وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورُ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة
    #قناة #العربية #ان_تكذب_اكثر
    .....
    مجموعه من اعمالي على هذا الرابط
    ....
    MObil: 0962 79 75 155 64

    تعليق


    • #3
      من المخجل ان يكون وضع الامه لهذا الحد
      علماء الامه مربطون فكم من عالم زج بالسجن لاجل وقوفه ضد الخوع والذل

      نحن فقر حقيقي لقياده تحكمنا

      تعليق


      • #4
        ...........
        أن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لما ابتليتم به لمحزونون لكم رب يحميكم
        لك الله ياغزة فما النصر إلا من عنده سبحانه وتعالى وأسأل الله أن يكون قريب
        لا اله الا الله محمد رسول الله
        ...قال : كيف قلت ؟ قال : قلت : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يَصعد بها .

        مشروع قرآنى شامل بمميزات فريدة

        تعليق


        • #5
          أ.AM3D
          أ. يوسف
          أ. oussabb

          الله يحفظكم إخواني الكرام على مشاركتكم وتفاعلكم وجزاكم الله خيرا ونفع الله بكم

          يسر الله لكم
          بالتوفيق دوما
          الحمد لله

          تعليق

          يعمل...
          X