قصة الشحاتين (الشحاذين)... قصة حقيقية حدثت أمس وتحدث اليوم.

كان من عادتي إن أي أحد يسألني أعطي له نقود... أي كان سنه أو عمره كبير - صغير - راجل - أمرة ...ما دام سألني...فلابد أن يأخذ نقود مساعدة له...... فهؤلاء بيصعبوا عليه....
إلى أن فتحت صيدليتي والحمد لله فكل يوم يأتي لي ‫شحات يعطيني‫ 300جنيه (ما يعادل 42 دولارا) عملة فضية يريد أن يجمدهم بعملة ورقية.
بدأت أراجع حساباتي من جديد بعد هذا الموقف... وقلت في نفسي سرقه وهؤلاء لصوص وليسوا محتاجين للمساعدة.... وغيرت فسلفتي (وكانت خطأ أيضا) في التعامل مع هؤلاء القوم... وأصبحت أعطي الناس الكبيرة في السن بس و ‫الأطفال....
إلى أن قابلت ‫بنت صغيرة وبعدها غيرت ‫مسار حياتي...هي شحاته أيضا...دخلت عندي الصيدلية... صعب علىّ حالها فتحدثت معها...هي صغيره في السن تقريبا 6 سنوات.
وكان الحوار كالتالي:
انا: لماذا تسألين الناس يا ‫حبيبتي.
البنت: أبي وأمي قالوا لي أن أفعل ذلك.
انا: يا حبيبي المفروض هم من يقوموا بالإنفاق عليك. ثم قلت لها: ماذا يعمل والديك.
البنت: هم يعملون شحاتين أيضا
انا: كم تجمع من المال طوال اليوم؟؟؟؟!!!
البنت: ‫تسعين جنيه (ما يعادل 12 دولارا)
انا في صدمة قلت في نفسي: كل يوم بتربحي هذا المبلغ...! وفي دهشة قلت: يا نهار أبيض!!!....كل هذا وتأتي لتطلب مني مساعدة...! ده الصيدلية لا تربح هذا المبلغ طوال اليوم ........
ثم وجهت الحديث لها: متى تذهبي إلى المنزل وماذا تفعلوا؟؟؟؟
البنت: نعود للمنزل المغرب نشاهد التليفزيون ثم نخلد للنوم.
أنا: نصحتها بما ينبغي وأرجو أن تفهم النصيحة وتعمل بها.
(الأسرة هي من تعلم الأبناء الكرامة والكد فماذا ننتظر ممن يعلمون أبنائهم التسول)
ومن هذا اليوم لا أعطي أمثال هؤلاء نقود أو غيرها ابدأ حتى لا استمر في الغفلة.
والآن أبحث بدقة في منطقتي عمن يستحق والغريب أنني اكتشفت أن من يستحق لا يسأل.
- See more at: http://wise-people.blogspot.com/2014...l#.VBg1phYzCSo
مستشفى العقلاء

كان من عادتي إن أي أحد يسألني أعطي له نقود... أي كان سنه أو عمره كبير - صغير - راجل - أمرة ...ما دام سألني...فلابد أن يأخذ نقود مساعدة له...... فهؤلاء بيصعبوا عليه....
إلى أن فتحت صيدليتي والحمد لله فكل يوم يأتي لي ‫شحات يعطيني‫ 300جنيه (ما يعادل 42 دولارا) عملة فضية يريد أن يجمدهم بعملة ورقية.
بدأت أراجع حساباتي من جديد بعد هذا الموقف... وقلت في نفسي سرقه وهؤلاء لصوص وليسوا محتاجين للمساعدة.... وغيرت فسلفتي (وكانت خطأ أيضا) في التعامل مع هؤلاء القوم... وأصبحت أعطي الناس الكبيرة في السن بس و ‫الأطفال....
إلى أن قابلت ‫بنت صغيرة وبعدها غيرت ‫مسار حياتي...هي شحاته أيضا...دخلت عندي الصيدلية... صعب علىّ حالها فتحدثت معها...هي صغيره في السن تقريبا 6 سنوات.
وكان الحوار كالتالي:
انا: لماذا تسألين الناس يا ‫حبيبتي.
البنت: أبي وأمي قالوا لي أن أفعل ذلك.
انا: يا حبيبي المفروض هم من يقوموا بالإنفاق عليك. ثم قلت لها: ماذا يعمل والديك.
البنت: هم يعملون شحاتين أيضا
انا: كم تجمع من المال طوال اليوم؟؟؟؟!!!
البنت: ‫تسعين جنيه (ما يعادل 12 دولارا)
انا في صدمة قلت في نفسي: كل يوم بتربحي هذا المبلغ...! وفي دهشة قلت: يا نهار أبيض!!!....كل هذا وتأتي لتطلب مني مساعدة...! ده الصيدلية لا تربح هذا المبلغ طوال اليوم ........
ثم وجهت الحديث لها: متى تذهبي إلى المنزل وماذا تفعلوا؟؟؟؟
البنت: نعود للمنزل المغرب نشاهد التليفزيون ثم نخلد للنوم.
أنا: نصحتها بما ينبغي وأرجو أن تفهم النصيحة وتعمل بها.
(الأسرة هي من تعلم الأبناء الكرامة والكد فماذا ننتظر ممن يعلمون أبنائهم التسول)
ومن هذا اليوم لا أعطي أمثال هؤلاء نقود أو غيرها ابدأ حتى لا استمر في الغفلة.
والآن أبحث بدقة في منطقتي عمن يستحق والغريب أنني اكتشفت أن من يستحق لا يسأل.
- See more at: http://wise-people.blogspot.com/2014...l#.VBg1phYzCSo
مستشفى العقلاء
تعليق