
صرح رئيس الحكومة التونسية يوم 1 ديسمبر 2014، على أنه إلتقى بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في التجمع الفرنكوفوني في العاصمة داكار في السينغال، وقال أن فرنسا أكدت دعمها للتحول الديمقراطي في تونس، وفي كل المنطقة العربية.
هذا الخبر الذي تناقلته بعض المواقع الإخبارية هو غير مهم ! لكن أنقله لسببين:
أولا: فرنسا تحرص عن طريق القمم الفرنكوفونية تقوية سيطرتها و إستغلالها لمستعمراتها القديمة، و خاصة إفريقيا. ولولا إفريقيا لأصبحت فرنسا دولة متسولة فقيرة، وهي مثلا تستغل النيجر بإرسال جنود و شركة ضخمة إيمها آريفا areva ، التي تسرق اليورانيوم المشع، وهو مادة نادرة و غالية جدا و يمكن أن تسمح لأهل النيجر بأن يصبحوا أغنياء في أشهر لو إستغلوا هذه الثروة بأنفسهم. و النيجر مثال بسيط ، فهناك أيضا محاولة بيع فرنسا لأسلحة شركة الصهيوني داسو dassault مثل الطائرات الأغلى في العالم ميراج . كما تحاول فرنسا إيهام الدول المغاربية أنها ستربح إقتصاديا بفضل فتح فروع لشركات سيارات مثل رونو، و التي لم تظهر بعد للوجود في عدة دول منذ أكثر من ثلاثة سنوات !
وحتى لو وجدت فإن هامش الربح قليل للمغاربيين، وهي شبه عبودية في ضل العولمة، لكن بسبب الأزمة الإقتصادية و الفقر، سأسكت عن هذه المشاريع لأنها أحسن من لاشيء و يمكن أن تخفف نسبيا حدة البطالة. لكن قصة داسو للأسلحة و أريفا و قصة المشاريع الضخمة مثل الطاقة الشمسية في المغرب، و القطار السريع الأول في إفريقيا الذي يتم إنشاؤه في المغرب هي مواضيع محيرة و مكلفة جدا ! و يبدو أنها طريقة لإرضاء الحكومة الفرنسية المفلسة التي تأخذ و لا تعطي...
ثانيا: قول فرنسا أنها تدعم التحول الديمقراطي في المنطقة و خاصة تونس (وقت الإنتخابات الرئاسية) هو تدخل في شؤون الآخرين، وفرنسا لا يحق لها أن تختار و تشجع أحزاب دون غيرها، و لا شأن لها بأمور التونسيين، و كل دول المنطقة. و كما يقول البعض بلهجتهم (( إديها في شغلك يا فرنسا )) !
بنقدور نبيل 12:08:36 12:08:42
المصدر http://wp.me/p4MLXp-mY
تعليق