
لقد استشعر هذا الشاب كل ما نمر به من فساد والتواء وظلم يقع هو وكل من حوله تحت وطأته، استشعره جملة واحدة، لم يطق قلبه هذه الأمور المجتمعة في آن واحد،
استشعر في لحظة يأس تام أن لا حل موجود، غفل عن (أن لا إله إلا الله)، و تبدلت بـ (أن لا حل موجود)،سُدت في وجهه و في عقله جميع وجوه الاحتمال، و لم يبق إلا احتمال واحد أمامه، أن ينهى حياته (نعم ينتحر، نعم يقتل نفسه) يالله هل تصدق ما اكتبه "ينهي حياته بيديه". (مستشفى العقلاء)
لقد فعلها قبله الكثير ولأسباب كثيرة (راجع موضوع الانتحار) لكن هذا الشاب يبدو مختلفا فقد فعلها رابطًا يده اليسرى برجله اليسرى، حتى يضمن ألا يجبُن فيحاول إنقاذ نفسه،- خطوة مصمم - عقد قلبه على أمر هو ماض فيه و لا تراجع عنه،
هذا إن دلّ فيدلّ على مدى الانحطاط التي وصلت إليه مجتمعاتنا من فساد استشرى في كل قسم منها لا يُستثنى منها قسم.
هذا مؤشر على خطر عظيم غافلين عنه، أو متغافل معظمنا عنه، لا ندري إلى أي بئر مظلم نحن ذاهبون. (مستشفى العقلاء)
حاربوا الفساد والظلم، بثوا واصنعوا الأمل ، انشروا الدين ولا تحاربوه، مكنوا الشباب، انشروا العدل، قبل أن تغرق السفينة، قبل أن يفجر الوضع، لا تصنعوا الإرهاب، فإن اليأس مدمر.
اللهم اغفر لنا و ارحمنا، و عافنا من اليأس من رحمتك!
المصدر: مستشفى العقلاء http://www.wisepeople1.com/2015/03/blog-post_14.html
تعليق