في وسط الصحراء لا تسمع سوى بعض هبوب ونسيم رياح خفيفة
غالبا ما تكون ساخنة خصوصا في فصل الصيف
وفجأة ظهرت صخرة كبيرة في وسط كثبان من الرمال
شكلها كان غريب
ولكن كانت هي المكان الوحيد الذي نستضل فيها من حر الشمس
فبدأت أحوم من حولها و أحاول الإقتراب شيء فشيء
إلى أن أتضح لي أنها مغارة أو كهف صغير
كنت خائف من وجود عقارب أو ثعابين
فقد كنت حذر
ولكن من شدة التعب كنت أخطو خطوات سريعة
حتى أصل إلى مكان الضل
كان الجو في الداخل مضلم
سكون وهدوء غريب
دخلت وأنا أنظر يمينا و شمالا
كان الجو في الداخل منعش
صخور مختلفة الألوان
فجلست في إحدى الأركان وإستعدة طاقتي
وأنا أتأمل في المناظر الغريبة و التي شكلتها
الرياح بفاعل التعرية
سبحان الله
تشعر بالخوف و في نفس الوقت بالطمأنينة
فغلبني النعاس
وبعد مدة وجيزة قمت لأجهز حالي وأكمل سيري
وهذه هي سنة الحياة
فهذا الكهف هو يمثل حياتنا الدنياوية
وحتما نحن كلنا عابر سبيل
تعليق