الخيولُ منَ التلِّ نازلةٌ كالسيولْ
ما عادَ شيءٌ سيوقفها
و لو أنَّ في أرضِها ألفَ غولْ
و لو قيَّدوا رجلَها بالكبولْ
الخيولْ
صهيلُ الحنينِ لغاباتِها لنْ يزولْ
صهيلُ الحنينِ لأيامِها الخُضرِ
يَنْبُتُ بعْدَ المَطَرْ
و نَارُ سَمَرْ
عِواءُ الذئابِ الجبانةِ يهْمِسُ في التلِّ لَكنَّهُ غائبٌ وسْطَ صوتِ الصهيلْ
تطيرُ على الأرضِ لا الليلُ يوقِفُ خُطْوَاتِها
و لا الشوكُ يُدمِي جِرَاحاتِها
هذهِ أرضُها
و الصهيلُ الذي يَمْلأُ التلَّ, قوةُ إيمانِنا أنَّ كلَّ نبيلٍ سيعلو
و يسقُطُ كلُّ ذليلْ
داوِ جرحَك لا يَدَ غيرُ يديك تدواي الجراحْ
و انزلِ الآنَ كالسيلِ في الخيلِ نحو الصباحْ
تباريحُ قلبكَ أغنيةٌ للغرامِ الذي لا يباحْ
الصباحُ سيأتي أؤكِّد لكْ
هكذا دوراتُ الفَلَكْ
برغمِ جميعِ الظنونِ التي فيكَ إنِّي أؤكِّد لكْ
الصباحُ لقلبِكَ إنْ هُوَ نَحْوَ الصَّباحِ سَلكْ
الخيولُ صهيلُ المسافاتِ
دمدمةُ الذكرياتِ
الطريقُ إلى النورْ
الخيولُ طريقَتُنا للسرورْ
الخيولُ سيولُ الغبارِ , عبورٌ على النارِ نحوَ النهارِ الجديدْ
الخيولُ تسيرُ بأيَّامِنا و بهمِّ تباريحِنا و بآلامِنا نحْوَ عِيدْ
أفِضْ نهرَ أفراحِنا يا أخي
و دعْ هذهِ الأرضَ دنيا ورودٍ جميلةْ
سافرِ الآنَ في السيلِ في ضرباتِ سنابكِ تلكَ الخيولِ الأصيلةْ
اترُكِ الجُرْحَ . . . . !
لا جرحَ فيكَ فدعْ حُزنَ شعرِكَ هذا , بلِ اجعلْ كلامَك فيهِ أغانيَ عُرسٍ بفرحِ القلوبِ بليلةْ
الخيولُ تطيرْ
لا أرى ضَرَبَاتٍ على الأرضِ
أسْمَعُ أجنحةً في الغبارْ
و أرى خلفَ هذا السديمِ تباشيرَ نورِ النهارْ
العصافيرُ في عشِّها شقشقتْ
و اليماماتُ تنفِضُ عنها تهاويمَ أحلامِها الغُرِّ
تبوسُ رؤوسَ الصغارْ
و تنسِجُ في خيمةِ الريحِ خيطاً من النورِ ترسمُ سكَّـتَـنا وتديرُ الزمانَ الذي لا يدارْ
لن تموتَ الخيولُ لأن الخيولَ مدادُ منَ الحبرِ في القلبِ يهوى ويعْشِقْ
لن تموتَ الخيولُ و هذا الفؤادُ يصدِّقْ
لن تموتَ الخيولُ لأنَّك يا سَـيَّدي لي
للحزاني
و لستُ حزيناً لأنّي عرفْتُك يا سيدي
و هل مثلُ سَـيَّدِنا سيُخَلِّي الظلامَ يديرُ الزَّمَانا
لأنَّك يا سَـيَّدي غَدُنَا المُتَرَجَّى و يا سعدَهُ من غدِ
لأنَّكَ يا سيِّدي تزرعُ القلبَ جناتِ نورْ
و قمحَ سرورْ
و عيداً سعيداً يسافرُ في أرجلِ الطيرِ نحوَ المساكينِ
أرواحُهم عُذِّبَتْ لستُ أدري لماذا
و لأنك يا سَـيَّدي النورُ نورُ النهارِ الذي يشرقُ في القلبِ بعدَ حلولِ الظلامْ
و لأنك يا سيدي هدأةُ القلبِ بعدَ طويلِ عذاباتِه في بلادِ الغَرَامْ
و لأنَّك يا سَـيَّدي لنْ تزولْ
و لأنَّك يا سَـيَّدي قلتَ أنكَ تضمنُ لي كلَّ شيءْ
فأنا في جنانٍ من الفَيْءِ أجري إليكَ بهذي الخيولْ
لن أخافَ لأنَّك يا سَـيَّدي قلتَ لي لا تخفْ
لن أخافَ لأنِّي إليكَ أسيرُ و أنتَ الهدفْ
و لأنَّكَ غايتُنا
لن تموتَ الخيولْ
ستجري إليكَ الطريقَ الطويلْ
و حسبي أيا سيدي أن تسيرَ إليكَ السبيلْ
8/7/2004
ملاحظة يجب أن تقال
- التعديل الذي قمت به هو تغيير بسيط جدا في التشكيل و الملاحظة لأن أحد الناس قال لي يوما لماذا تغير في ما تكتبه و توضيحا له و لغيره من الناس الطيبين أنا أغير ما أراه خطأ في كلامي فقط و الله يا جدعان مش حاجة تانية و الوقت أنا غيرت علشان التشكيل كان فيه غلط و حبيت أصلحه علشان ما يجيش واحد طعم وظريف و يسأل نفسه السؤال ده ناس غريبة مش كده و لا أيه
تعليق