حينما كنت على قيد الحياة
مذكرات ميت !
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما كنت على قيد الحياة
كان لابتسامتي أثر يبعث السعادة في وجه من طاوله ليل الانكسار
وتتابعت عليه المأسي والأكدار , وأقلقته حوادث الليل والنهار ,
كم تهللت الوجوه لرؤيتي و وكم تعطشت القلوب لحديثي
فإذا أقبلت .. اشرأبّت الأعناق نحوي
و إن أدبرت تعطشت القلوب للقائي !!
.
.
.
أما اليوم وقد وارى الثرى جثماني فمن ذا سيستأنس بي ...!!
وهل سيأتي أصحابي إلى قبري البعيد لأدخل السرور عليهم هناك كما كنت أفعل وأنا فوق الأرض ؟
آه لو تعلمون يا أحبابي ما علمته الآن , وتنتبهون لما انتبهت له ,
بعد أن وضعتموني تحت اطباق التراب ..
.
.
.
أنني لا أزال مخلوقا ..
نعم أنا مخلوق مثلكم ولو صرت عظاما ورفاتا
ألا تعلمون بأني أعيش في قبري انتظر منكم دعاء أو صدقة أو ستغفار
والله ما أنتم أكثر حياة من صاحبكم فلا تبخلوا عليه فقد حان وقتكم
آه .. يا أحبابي .. آه يا أحبابي ....
.
.
.
حينما كنت على قيد الحياة
لم أتوقع وأنا في غمرة الغفلة بأني قد اكتتبت في قرابين السحت الدولي
وأن دمي سيراق رخيصا لإرضاء الصليب وإغضاب رب العالمين .
لم أكن أشعر في يوم من الأيام بأن أمي الضعيفة سترثيني بتلك المراثي
المحزنة التي تفتت الأكباد وتقطع القلوب ..
كل الذي أعرفه أنني كنت أغار على قضايا أمتي ...
حينما كنت على قيد الحياة
كنت أفكر .. نعم كنت أفكر !!
كنت أفكر بفلسطين لما كانت محتلة من الأعداء الصهاينة
وكنت أبكي من جرائم الصليبيين في العراق
وكادت كبدي أن تتقرح في أفغانستان والشيشان وكوسوفا
حملت هم المسلمين في قلبي الصغير
ياااه ما أكبره من قلب
لكنه لم يسلم من سياط الجلادين
فأنا في نظرهم إرهابي !
لقد حمّلتك يا قلبي ما لا تطيق حينما كنت على قيد الحياة
لقد أبكتني وأبكت الآلاف من المخلصين تلك المناظر المهلكة للروح والجسد
كانت في زهرة الشباب حينما اقتادها خنزيران إلى حيث لا تدري
كانت تصرخ بمليء فيها ولا صلاح الدين يشفيها
رأيت ذلك المنظر بأم عيني ثم بكيت
أحب فلسطين وأحب اليمن والعراق وسوريا والكويت
أحب المسلمين في كل مكان وتحت أي رداء
لم أكن أحلم إلا بالدفاع عن إخوتي في المعمورة
كنت أغار على قضايا أمتي
كنت أبكي على أحوال أمتي ..
كنت أبكي إذا رأيت جثة سقطت تحت قنابل الأعداء ..
لم أتوقع أن أكون يوما هذا الرجل ...
آهـ من الذكرى ..
لم يعد ينفعني الآن إلا ما قدمت
الله يرحمني ويغفر لي ويتجاوز عني
وعنكم وعن جميع المسلمين
حينما كنت على قيد الحياة
كتبت هذه الكلمات
__________________
مذكرات ميت !
بسم الله الرحمن الرحيم
حينما كنت على قيد الحياة
كان لابتسامتي أثر يبعث السعادة في وجه من طاوله ليل الانكسار
وتتابعت عليه المأسي والأكدار , وأقلقته حوادث الليل والنهار ,
كم تهللت الوجوه لرؤيتي و وكم تعطشت القلوب لحديثي
فإذا أقبلت .. اشرأبّت الأعناق نحوي
و إن أدبرت تعطشت القلوب للقائي !!
.
.
.
أما اليوم وقد وارى الثرى جثماني فمن ذا سيستأنس بي ...!!
وهل سيأتي أصحابي إلى قبري البعيد لأدخل السرور عليهم هناك كما كنت أفعل وأنا فوق الأرض ؟
آه لو تعلمون يا أحبابي ما علمته الآن , وتنتبهون لما انتبهت له ,
بعد أن وضعتموني تحت اطباق التراب ..
.
.
.
أنني لا أزال مخلوقا ..
نعم أنا مخلوق مثلكم ولو صرت عظاما ورفاتا
ألا تعلمون بأني أعيش في قبري انتظر منكم دعاء أو صدقة أو ستغفار
والله ما أنتم أكثر حياة من صاحبكم فلا تبخلوا عليه فقد حان وقتكم
آه .. يا أحبابي .. آه يا أحبابي ....
.
.
.
حينما كنت على قيد الحياة
لم أتوقع وأنا في غمرة الغفلة بأني قد اكتتبت في قرابين السحت الدولي
وأن دمي سيراق رخيصا لإرضاء الصليب وإغضاب رب العالمين .
لم أكن أشعر في يوم من الأيام بأن أمي الضعيفة سترثيني بتلك المراثي
المحزنة التي تفتت الأكباد وتقطع القلوب ..
كل الذي أعرفه أنني كنت أغار على قضايا أمتي ...
حينما كنت على قيد الحياة
كنت أفكر .. نعم كنت أفكر !!
كنت أفكر بفلسطين لما كانت محتلة من الأعداء الصهاينة
وكنت أبكي من جرائم الصليبيين في العراق
وكادت كبدي أن تتقرح في أفغانستان والشيشان وكوسوفا
حملت هم المسلمين في قلبي الصغير
ياااه ما أكبره من قلب
لكنه لم يسلم من سياط الجلادين
فأنا في نظرهم إرهابي !
لقد حمّلتك يا قلبي ما لا تطيق حينما كنت على قيد الحياة
لقد أبكتني وأبكت الآلاف من المخلصين تلك المناظر المهلكة للروح والجسد
كانت في زهرة الشباب حينما اقتادها خنزيران إلى حيث لا تدري
كانت تصرخ بمليء فيها ولا صلاح الدين يشفيها
رأيت ذلك المنظر بأم عيني ثم بكيت
أحب فلسطين وأحب اليمن والعراق وسوريا والكويت
أحب المسلمين في كل مكان وتحت أي رداء
لم أكن أحلم إلا بالدفاع عن إخوتي في المعمورة
كنت أغار على قضايا أمتي
كنت أبكي على أحوال أمتي ..
كنت أبكي إذا رأيت جثة سقطت تحت قنابل الأعداء ..
لم أتوقع أن أكون يوما هذا الرجل ...
آهـ من الذكرى ..
لم يعد ينفعني الآن إلا ما قدمت
الله يرحمني ويغفر لي ويتجاوز عني
وعنكم وعن جميع المسلمين
حينما كنت على قيد الحياة
كتبت هذه الكلمات
__________________
تعليق