افتح التلفاز أو أغلقه أقولك اقرأ هذا الموضوع
المصريون يعرفون جيدا ما هو الدش المركزي أما غير المصريين فلا اعلم هل انتشر عندهم هذا السرطان أم لا
قبل أن أتكلم عن الدش ا لمركزي سأتكلم عن الحوار بين مصر والــart ( راديو وتلفزيون العرب )
- الــart جميعنا نعرفها وهي مجموعة من القنوات التلفزيونية المشفرة والتي تعرض خدمه سوبر لطبقات الشعب العربي القادرين علي دفع الاشتراك ( ليست للغلابة ) .
وهكذا انتشارها في مصر اقتصر علي الأثرياء والمقاهي التي كانت تتقاضي أجرا علي مشاهدة المباريات إلهامه من كل زبون يدخل المقهى .
ولان امكانات الــart كبيرة وخصوصا القنوات الرياضية دأبت القناة الرياضية علي شراء اغلب المباريات التي تهم المواطن العربي لتنفرد بها علي تلك ألشاشه المشفرة ومن هنا يزداد الإقبال علي الاشتراكات .
وبما ان أفريقيا تحتوي كثير من الدول العربية , دأبت القناة علي احتكار بث بطولة الامم الافريقيه والتي غالبا ما تحوي علي الأقل 4 منتخبات عربيه ومنها مصر ( 72 مليون نسمه وعلي الأقل 40 مليون مشجع رياضي ) .
كانت الأمور طبيعية حتى أتت رياح دورة تونس للأمم الافريقيه بما لا تشتهيه سفن التلفزيون الأرضي المصري . لان الــart حازت علي عقد احتكار بث الدورة في المنطقة . ومن هنا حاول التلفزيون المصري شراء حق إذاعتها أرضيا لكن الــart رفضت ذلك . حتى أن ا لمصريين عرضوا مبلغ كبير لشرائها . لكن القناة رفضت . ( وهذا حقها )
كانت هذه صفعة للتلفزيون المصري .
كل شعب مصر استعد للذهاب للمقاهي ودفع ما يقارب ال 3 جنيهات لمشاهدة كل مباراة لمنتخب مصر .
لكن –قبل الدورة بيومين - وجد المصريون ثغرة في عقد الــart مع الاتحاد الإفريقي وهي أن القناة احتكرت البث باللغة العربية فقط وليس البث في المنطقة . من هنا ذهب المصريون إلي شركة فرنسيه ممن اشتروا حق العرض من الاتحاد الأفريقي , واشتري المصريون منهم حق العرض بمبلغ زهيد جدا .
وبث التلفزيون الأرضي المصري المباريات باللغة الفرنسية ( حيث ألغي المعلق الفرنسي ) ووضع التلفزيون المصري معلق مصري يعلق بالفرنسية لكن بطريقه أوضح ( وتركيز اكبر علي أسماء اللاعبين )
في نفس الوقت يوجد تعليق باللغة العربية علي إذاعة الشباب والرياضة الارضيه المصريه
وبذلك كل شعب مصر شاهد المباريات علي التلفزيون الأرضي أما التعليق فكان من الراديو ( وبذلك تغلبت مصر علي الــart )
هذا كان رد قاسي من المصريين علي الــart .
في هذا الوقت انتشر في مصر ما يسمي الدش المركزي ( أي أن شخصا يقوم بالاشتراك في الــart المشفرة ثم يقوم بتوزيعها علي منطقة كاملة باستخدام شبكه سلكيه بسبطه )
وذلك مقابل مبلغ زهيد جدا شهريا من 15 إلي 30 ج شهريا فقط
ليس فقط قنوات الــart بل وقنوات الاوربت المشفرة وبعض قنوات النابل سات العادية .
وهي ميزه كبيرة أن يدفع المواطن الكادح هذا المبلغ ويشاهد هذا الكوكتيل الرائع والذي لم يحلم يوما ان يشاهد ربعه طول حياته .
ولان الحرب بين مصر والــart استمرت, تكاسلت الحكومة المصرية في منع هذا السرطان علي سبيل العقاب للقناة وبالطبع تحصل الضرائب علي حقها من موزعي الدش المركزي .
لان القانون في مصر لا يفرض حقوق ملكيه فكريه بشكل قوي .
علي الفور وفي كل مدينة وريف مصري يقوم شخص معين بشراء القنوات المشفرة ثم يوزعها علي منطقه ( ريف ) كاملا .
مميزات الدش المركزي :
1- أغلب شعب مصر يحصل علي خدمة اخباريه خاليه من الكذب مصدرها الجزيرة غالبا أو العربية .
2- توفير كبير للمواطن وتقليص أضعاف سعر الدش العادي ( رسيفر ) او القنوات المشفرة .
3- مشاهدة المباريات الهامة مجانا ( تقريبا ) دون اللجوء إلي زحمة المقاهي وسوء معاملتها .
عيوب الدش المركزي ::
1- انتشر كالسرطان في مصر كلها في فترة بسيطة جدا لم تتعدي سنة .
2- بعض القنوات الغربية التي تبث مع القنوات المشفرة تحتوي علي مشاهد جنسيه واضحة دون رقابه بل أن تلك القنوات لها شعبيه في بعض المناطق لما تحويه من علاقات جنسيه شبه كاملة ( مثل التي تبث علي الـHot BIRD القمر الأوروبي ) ........................... تخيلوا !!!!!!!!!!!
3- انشغال المصريون بسماع الأغاني والأفلام والمباريات التي لا تنقطع علي مدار 24 ساعة .
4- تحكم موزعوا الدش المركزي في انتقاء قنوات دون غيرها وكل شخص من هؤلاء له مبادئ واولاويات تختلف عن الآخر .
....................................................... وكثير من العيوب الاخري .
القنوات المشفرة تحاول جاهدة وقف انتشار هذا السرطان حفاظا علي حقوقها الفكرية والمالية . كما أن المتدينين من المسلمين في مصر ( خصوصا في القرى ) قاوموا انتشار هذا السرطان حتى أن بعضهم لجأ لتقطيع الأسلاك في القرية كاملة . لكن لا حياة لمن تنادي والناس أنفسهم شجعوا الفكرة .......
بعد كل هذا ما رأيكم في هذا السرطان المركزي المتشعب في جميع ربوع مصر .........
downs_mass
تعليق