بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة المشتركين
كتبت لكم أهم النقاط في قصة ابني آدم وان ورد أي خطأ في ماكتبته فأرجو أن تصححوا لي.
وبالمناسبة أتمنى من الاخوة اللي أرادوا المشاركة ان يظهروا أنفسهم , يعني الموضوع مش اني قلت حشترك وخلاص , مثلا من يومين سألت الاخوة اذا في حد بيعرف يرسم علشان يرسملنا سكيتشات عن قابيل وهابيل والبيئة اللي كانت موجودة في ذلك الوقت ولكن كعادتنا , نتحمس في الاول وبعدين ننسى , انا متأكد انه في أخوة بيعرفوا يرسموا باليد بشكل مميز , لكن لماذا دائما هذا التناسي اللي بيصيبنا ! انا مش عارف.
يااخوان وماالتوفيق الا من عند الله , لكن كوننا وسيلة في هذه الدنيا فيجب علينا ان نكون نعم الخلف لخير سلف.
مش مطلوب منكم انكم تروحوا تحاربوا علشان نصرة دينكم , المطلوب انكم تسخروا بعض ممااعطاكم الله اياه من العلم في خدمة الدين , واللي حاسس انه مش قد هذا الحمل , فبدون مجاملة ( شكرا لك نحن مش محتاجين خدماتك) ,
نعود للموضوع
اليكم القصة حسب ماورد في كتاب (قصص القرآن) :
وضعت حواء توأمين , قابيل واخته وهابيل واخته وشبّ الاخوة في رعاية الابوين حتى ملأتهم نضارة الحياة وقوة الشباب فنزعت البنتان الى منازع النساء وانبعثت في الولدان قوة الرجال , فكان قابيل من زرّاع الارض وكان هابيل من رعاة الغنم.
وعلى امتداد الزمن قويت في كلا الفتيين غريزة الرجولة ومال كل منهما الى أن تكون له زوجة ليسكن لها ويطمئن بصحبتها , فأوحى الله تعالى الى أبي البشرية آدم عليه السلام أن يزوّج كل فتى من فتييه بتوءم أخيه.
افضى آدم الى ابنائه راجيا أن يكون قوله الفصل ولولا جموح النفس البشرية وانسياقها الى مهاوي البوار والخسران لكان للأب ماتمنى.
بعد أن أسر آدم بمكنون صدره الى ابنيه , ثار قابيل ولم ينزل على ارادة أبيه , لأن نصيبه أقل جمالا من نصيب أخيه , فحسده على ذلكولم يرض بالقسمة وودّ لو تكون توءمته من نصيبه دون أخيه.
هبت على آدم رياح عاصفة , مادارت يوما في خلده ولا حسبانه , وتوزعت نفسه بين رغبه ابنيه , والابقاء على السلام بينهما والامان , الى أن هداه الله الى مخرج يسدّ به مهبّ الريح . فطلب اليهما أن يقرّب كلاهما قربانا الى الله , فأيهما تقبّل قربانه كان أحق بما أشتهى وأراد , فقدم هابيل جملا من أنعامه وقدم قابيل قمحا من زراعته , وكل منهما يترقرق في صدره فيض الامل , راجيا أن يضفر بمبتغاه.
وكان هابيل موفور الحظ , موفق الخطوات , فتقبل قربانه ولم يتقبل قربان أخيه , لانه لم ينزل على حكم أبيه ولم يخل النية في قربانه.
انطفأ أمل قابيل وراح ضحية الاثرة والحقد , وانبعثت شروره وامتدت نوازيه , فتوعد أخاه , وقال : لأقتلنّك حتى لا أصاحبك شقيا وانت سعيد ولا أؤاخيك مبسوط الامل وانا مضطهد العاطفة كاسف البال, فقال هابيل لاخيه والحسرة تقطع فؤاده : كان أولى لك يا أخي ثم أولى أن تتعرف موضع الداء فتحسمه وأن تتحرى مسالك السلامة فتنبعث اليها , لان الله لا يتقبل الا من المتقين.
وكان هابيل رجل رزقه الله بسطة في العقل والجسم , من الذين حمّلوا الامانة فصانوها , يؤثر رضا الله ويتعشق طاعة الوالدين ويرى أن الحياة متاع زائل وكان شديد الاشفاق على أخيه , دائب النصح له , وكان كذلك يرى في نفسه قوة من قوة الله فما يضيره تهديد قابيل.
اتجه هابيل بالنصح الى أخيه , فقال له : يا أخي انك لجائر , مائل عن طؤيق الصواب , أولى لك ثم أولى أن تستغفر الله وأن ترجع عن غيك , اما اذا عقدت عزمك وكنت في تدبيرك ماضيا لا محالة , فاني أترك الامر الى الله , مخافة أن يلحقني اثم , وبهذا تحمل أ، وحدك الاثم فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين.
لم تكن آصرة الاخوة شفيعة أمام ذلك الحقد المتقد في صدر قابيل , ولم تكن مخافة الله ولا رعاية حقوق الوالدين رادعة لتلك النفس التي كانت أول من أجرم على ظهر البسيطة من الناس.
في ساعة من ساعات الفلك الدائر, ولنزوة حقيرة من نزوات النفس الجامحة وقعت الواقعة , فراح هابيل قتيلا بيد أخيه.
استوحش آدم لغياب ابنه هابيل , فراح يتفقده , علّه يقف له على أثر, فسأل قابيل عن أخيه , فردّ ردا ملؤه الخفة والطيش , وقال : ماكنت عليه وكيلا او راعيا وحفيظا , ولكن آدم عرف ان ابنه قد قتل , فسكت على همّ وتبريح , وكبت في نفسه تلك الشعلة التي هاجت حزنا على فقيد واشفاقا على أخيه.
لم يعرف قابيل كيف يواري جثة أخيه , فحمله في جراب على ظهره وسار فيه ,
أروح الميت( أي بمعنى فاحت رائحته) وناء قابيل بحمله ولم يدر كيف السبيل.
( وعلى فكرة قد سار قابيل بأخيه هابيل حتى بلاد الشام , وهو يااخوان مدفون في أحد التلال المحيطة بالعاصمة دمشق ).
هنا لابد أن تهبط رحمة الله رعاية لحق تلك الجثة الطاهرة , وسنّا لدستور الخليقة وابقاء على كرامة آدم وولديه , وهنا أيضا لابد أن يكون درسا قاسيا يتلقنه ذلك الغرّ وما هو بأهل لوحي من الله يوحى اليه ( سبحان الله يا اخوان , بيقلك هو مش بالمرتبة اللي بتسمحله انه يتلقى وحي من الله , طبعا لان نفسه كانت فيها ضغينة) , فجعله الله تلميذا للغراب , يتضاءل فهمه أمام حنكة ذلك الحيوان الاسود الضعيف وتفنى شخصيته بعد ذلك الدرس الذي يتلقاه ذليلا , صغير النفس , معذّب الفؤاد.
بعث الله غرابين فاقتتلا , فقتل أحدهما صاحبه , ثم حفر له بمنقاره ووارى جثته تحت التراب , هنا استشعر قابيل الندم والحسرة فقال : ( يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي).
يا اخوان عايزين نشد الهمه شوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة المشتركين
كتبت لكم أهم النقاط في قصة ابني آدم وان ورد أي خطأ في ماكتبته فأرجو أن تصححوا لي.
وبالمناسبة أتمنى من الاخوة اللي أرادوا المشاركة ان يظهروا أنفسهم , يعني الموضوع مش اني قلت حشترك وخلاص , مثلا من يومين سألت الاخوة اذا في حد بيعرف يرسم علشان يرسملنا سكيتشات عن قابيل وهابيل والبيئة اللي كانت موجودة في ذلك الوقت ولكن كعادتنا , نتحمس في الاول وبعدين ننسى , انا متأكد انه في أخوة بيعرفوا يرسموا باليد بشكل مميز , لكن لماذا دائما هذا التناسي اللي بيصيبنا ! انا مش عارف.
يااخوان وماالتوفيق الا من عند الله , لكن كوننا وسيلة في هذه الدنيا فيجب علينا ان نكون نعم الخلف لخير سلف.
مش مطلوب منكم انكم تروحوا تحاربوا علشان نصرة دينكم , المطلوب انكم تسخروا بعض ممااعطاكم الله اياه من العلم في خدمة الدين , واللي حاسس انه مش قد هذا الحمل , فبدون مجاملة ( شكرا لك نحن مش محتاجين خدماتك) ,
نعود للموضوع
اليكم القصة حسب ماورد في كتاب (قصص القرآن) :
وضعت حواء توأمين , قابيل واخته وهابيل واخته وشبّ الاخوة في رعاية الابوين حتى ملأتهم نضارة الحياة وقوة الشباب فنزعت البنتان الى منازع النساء وانبعثت في الولدان قوة الرجال , فكان قابيل من زرّاع الارض وكان هابيل من رعاة الغنم.
وعلى امتداد الزمن قويت في كلا الفتيين غريزة الرجولة ومال كل منهما الى أن تكون له زوجة ليسكن لها ويطمئن بصحبتها , فأوحى الله تعالى الى أبي البشرية آدم عليه السلام أن يزوّج كل فتى من فتييه بتوءم أخيه.
افضى آدم الى ابنائه راجيا أن يكون قوله الفصل ولولا جموح النفس البشرية وانسياقها الى مهاوي البوار والخسران لكان للأب ماتمنى.
بعد أن أسر آدم بمكنون صدره الى ابنيه , ثار قابيل ولم ينزل على ارادة أبيه , لأن نصيبه أقل جمالا من نصيب أخيه , فحسده على ذلكولم يرض بالقسمة وودّ لو تكون توءمته من نصيبه دون أخيه.
هبت على آدم رياح عاصفة , مادارت يوما في خلده ولا حسبانه , وتوزعت نفسه بين رغبه ابنيه , والابقاء على السلام بينهما والامان , الى أن هداه الله الى مخرج يسدّ به مهبّ الريح . فطلب اليهما أن يقرّب كلاهما قربانا الى الله , فأيهما تقبّل قربانه كان أحق بما أشتهى وأراد , فقدم هابيل جملا من أنعامه وقدم قابيل قمحا من زراعته , وكل منهما يترقرق في صدره فيض الامل , راجيا أن يضفر بمبتغاه.
وكان هابيل موفور الحظ , موفق الخطوات , فتقبل قربانه ولم يتقبل قربان أخيه , لانه لم ينزل على حكم أبيه ولم يخل النية في قربانه.
انطفأ أمل قابيل وراح ضحية الاثرة والحقد , وانبعثت شروره وامتدت نوازيه , فتوعد أخاه , وقال : لأقتلنّك حتى لا أصاحبك شقيا وانت سعيد ولا أؤاخيك مبسوط الامل وانا مضطهد العاطفة كاسف البال, فقال هابيل لاخيه والحسرة تقطع فؤاده : كان أولى لك يا أخي ثم أولى أن تتعرف موضع الداء فتحسمه وأن تتحرى مسالك السلامة فتنبعث اليها , لان الله لا يتقبل الا من المتقين.
وكان هابيل رجل رزقه الله بسطة في العقل والجسم , من الذين حمّلوا الامانة فصانوها , يؤثر رضا الله ويتعشق طاعة الوالدين ويرى أن الحياة متاع زائل وكان شديد الاشفاق على أخيه , دائب النصح له , وكان كذلك يرى في نفسه قوة من قوة الله فما يضيره تهديد قابيل.
اتجه هابيل بالنصح الى أخيه , فقال له : يا أخي انك لجائر , مائل عن طؤيق الصواب , أولى لك ثم أولى أن تستغفر الله وأن ترجع عن غيك , اما اذا عقدت عزمك وكنت في تدبيرك ماضيا لا محالة , فاني أترك الامر الى الله , مخافة أن يلحقني اثم , وبهذا تحمل أ، وحدك الاثم فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين.
لم تكن آصرة الاخوة شفيعة أمام ذلك الحقد المتقد في صدر قابيل , ولم تكن مخافة الله ولا رعاية حقوق الوالدين رادعة لتلك النفس التي كانت أول من أجرم على ظهر البسيطة من الناس.
في ساعة من ساعات الفلك الدائر, ولنزوة حقيرة من نزوات النفس الجامحة وقعت الواقعة , فراح هابيل قتيلا بيد أخيه.
استوحش آدم لغياب ابنه هابيل , فراح يتفقده , علّه يقف له على أثر, فسأل قابيل عن أخيه , فردّ ردا ملؤه الخفة والطيش , وقال : ماكنت عليه وكيلا او راعيا وحفيظا , ولكن آدم عرف ان ابنه قد قتل , فسكت على همّ وتبريح , وكبت في نفسه تلك الشعلة التي هاجت حزنا على فقيد واشفاقا على أخيه.
لم يعرف قابيل كيف يواري جثة أخيه , فحمله في جراب على ظهره وسار فيه ,
أروح الميت( أي بمعنى فاحت رائحته) وناء قابيل بحمله ولم يدر كيف السبيل.
( وعلى فكرة قد سار قابيل بأخيه هابيل حتى بلاد الشام , وهو يااخوان مدفون في أحد التلال المحيطة بالعاصمة دمشق ).
هنا لابد أن تهبط رحمة الله رعاية لحق تلك الجثة الطاهرة , وسنّا لدستور الخليقة وابقاء على كرامة آدم وولديه , وهنا أيضا لابد أن يكون درسا قاسيا يتلقنه ذلك الغرّ وما هو بأهل لوحي من الله يوحى اليه ( سبحان الله يا اخوان , بيقلك هو مش بالمرتبة اللي بتسمحله انه يتلقى وحي من الله , طبعا لان نفسه كانت فيها ضغينة) , فجعله الله تلميذا للغراب , يتضاءل فهمه أمام حنكة ذلك الحيوان الاسود الضعيف وتفنى شخصيته بعد ذلك الدرس الذي يتلقاه ذليلا , صغير النفس , معذّب الفؤاد.
بعث الله غرابين فاقتتلا , فقتل أحدهما صاحبه , ثم حفر له بمنقاره ووارى جثته تحت التراب , هنا استشعر قابيل الندم والحسرة فقال : ( يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي).
يا اخوان عايزين نشد الهمه شوية
تعليق