425
ها هو أول عيد يمر عليّ بدونك يا صاحبي, و فيه إختلطت مشاعر الفرح بعيدنا الذي أرتضاه لنا ربنا بمشاعر الحزن على فراقك...
لقد إفتقدت إبتسامتك العذبة و تهنئتك الدافئة و كروت معايدتك التي دائما ما تخصني بها في كل عيد.
نعم يا صاحبي,
كم كنت مميزا حينما لا تكفيك رسالة جوال عابرة, يغلفها طابع المجاملة التي سرقت منا معنى التواصل, كنت تهنئ بصدق, نراه في عينيك و في بطاقاتك التي تنتقي فيها محبيك.
اليوم, فقدت صوتك الذي كنت تبادرني به مبكرا بعد الصلاة, قبل أن نلتقي تعايدني فيه و تدعو لي بالقبول , قبل أن تتوج صدق مشاعرك بلقاء المحب لمحبيه.
لم تكن تعترف بإنك الكبير و أن الحق لك, فلقد كنت أحرصنا على الأجر الذي اسأل الله أنك الآن في قبرك تهنأ به بسبب السرور الذي كنت تدخله على إخوانك و محبيك.
كم كنت مميزا في زمن فقدنا فيه المعنى السامي للتواصل في العيد, حتى أصبح أقصى ما نفعله من معايدة رسالة جوال لا نعلم هل وصلت للطرف الآخر و هو بخير ام لا...
صاحبي و حبيبي في الله: لقد إفتقدتك اليوم كما هو حالي كل يوم, و لكن وقع فقدك اليوم كان أشدّ على أخيك ...
دعواتي لك يا حبيبي, و إن كنت أعتب عليك أنك رحلت بالوفاء كله معك.
اللهم إرحم "......." و أجعله في قبره فرِحا مسرورا , بمنّك و فضلك, يا أرحم الراحمين.
تعليق