لماذا نقرأ سورة الكهف
كل القرآن خير وبركة،لأنه كلامالله المنزل على عبده محمد ، وهي معجزته الخالدة،، وكما قال الرسول عليه أفضلالصلاة والسلام :
"خياركم من تعلم القرآن وعلمه" حديث حسن صحيح
وحتى تتعلم أكثرعلينا أن نفهم محكم آيته..
سورة الكهف :
من السورة المكية وهي إحدى خمسسورة بدأت بـ (الحمد لله) (الفاتحة، الأنعام، الكهف، سبأ، فاطر) وهذه السورة ذكرتأربع قصص قرآنية هي أهل الكهف، صاحب الجنتين، موسى علية السلام والخضر وذو القرنين.
فضلها :
ولهذه السورة فضل كما قال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام:
" من قرأ سورة الكهف كانت له نورا إلى يوم القيامة ، من مقامه إلى مكة ، ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره " حديث صحيح
وقال" من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال " رواه مسلم فى صحيحه
والأحاديث في فضلها كثيرة.
وقصص سورة الكهف الأربعة يربطها محورواحد وهو أنها تجمع الفتن الأربعة في الحياة:
فتنة الدين (قصة أهل الكهف)
فتنةالمال (صاحب الجنتين)
فتنة العلم (موسى عليه السلام والخضر )
وفتنة السلطة (ذوالقرنين(
وهذه الفتن شديدة على الناس والمحرك الرئيسي لها هو الشيطان الذييزيّن هذه الفتن ولذا جاءت الآية
(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوالِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِرَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْعَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا)
ولهذا قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه من قرأها عصمه الله تعالى من فتنةالمسيح الدجّال لأنه سيأتي بهذه الفتن الأربعة ليفتن الناس بها.
وقد جاء فيالحديث الشريف:
"من خلق آدم الى قيام الساعة فتنة أعظم من فتنة المسيحالدجال" حديث صحيح
وكان عليه أفضل الصلاة والسلام يستعيذ في صلاته من أربع منها فتنةالمسيح الدجال. وقصص سورة الكهف كل تتحدث عن إحدى هذه الفتن ثم يأتي بعده تعقيببالعصمة من الفتن:
1- فتنة الدين:
قصة الفتية الذين هربوابدينهم من الملك الظالم فآووا إلى الكهف حيث حدثت لهم معجزة إبقائهم فيه ثلاثمئةسنة وازدادوا تسعا وكانت القرية قد أصبحت كلها على التوحيد. ثم تأتي آيات تشير إلىكيفية العصمة من هذه الفتنة
(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَرَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَعَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَاقَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا * وَقُلِالْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّاأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنيَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُوَسَاءتْ مُرْتَفَقًا) آية 28 – 29.
فالعصمة من فتنة الدينتكون بالصحبة الصالحة وتذكر الآخرة.
2- فتنةالمال:
قصة صاحب الجنتين الذي آتاه الله كل شيء فكفر بأنعم الله وأنكر البعث فأهلكالله تعالى الجنتين.
ثم تأتي العصمة من هذه الفتنة (وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَالْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِنَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىكُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا * الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَاوَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)آية 45 و46.
تعليق