مطاعم غزة تبيع سندويشات دقة وزعتر استجابة لخطاب هنية
يعتبرها البعض مزحة للتخفيف من وطأة الحصار الاقتصادي والأزمة المالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ويقول عنها آخرون أنها دعوه جادة للوقوف في وجه الإملاءات الغربية ومحاولات العالم وإسرائيل فرض توجهات أحادية على الشعب الفلسطيني ".
دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية وتحديه للعالم بأن الشعب الفلسطيني سيأكل "الزعتر والدقة والزيتون" ولن يطأطئ رأسه في ظل الحصار والعقاب الجماعي التي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا، وقطع الدول الغربية للمساعدات والمعونات التي تقدمها للشعب الفلسطيني".
فقد لاقت هذه الدعوة بعض المؤشرات الايجابية لدى بعض أصحاب المطاعم والبائعين للمأكولات و"السندويشات" الشعبية كالفلافل والحمص بقطاع غزة ليتجه البعض منهم بالإعلان عن إضافة خدمة جديدة لبيع "سندويشات" الزعتر والزيت لجميع المستهلكين بما يضمن رخصها وسرعة تناولها".
وقال عرفات عكيلة صاحب مطعم "شيبس الأصدقاء" في حي الرمال بمدينة غزة "بعد سماعي لتصريح رئيس الوزراء خطرت ببالي هذه الفكرة وعزمت على تنفيذها كونها أرخص على المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، وكون سندويشات الزعتر والدقة أرخص من الفلافل بفارق نصف شيكل للسندويش الواحد وبهدف عدم إرهاق المواطن الفلسطيني في ظل الأزمة الاقتصادية".
مشيراً "أن هذه الدعوة من شأنها أن تخفف من أعباء المواطن وتتيح الربح للبائع لان مكونات الفلافل ارتفعت أسعارها بشكل كبير في الآونة الأخيرة من أسعار الحمص والزيت والغاز والمواد الأولية ولم نستطع زيادة ثمن السندويش لان ذلك قد يزيد العبء على المواطن ".
وأضاف عكيلة "لو قمنا برفع سعر الفلافل فلن تجد من يشتريه لصعوبة الأوضاع الاقتصادية وكون الدخل الفردي للمواطن قليل وضعيف، ويكاد أن يكون معدومًا".
وحول مدى إقبال المواطنين على شراء مثل هذه السندويشات قال عكيلة: "استغرب بعض الناس من بيعي لهذا النوع ولكن في الحقيقة هذا يوفر عليهم اقتصاديًا ولا يعني ذلك أن لا احد بادر لشراء هذه السندويشات بل أقدم على شرائها العديد من المواطنين ولكن الإقبال مازال ضعيفا ونأمل بزيادة إقبال المواطنين على شراء سندويشات الزعتر والزيت تلبية لرغبة رئيس الوزراء في التخفيف من أعباء المواطنين الفلسطينيين في ظل الأزمة الاقتصادية التي نواجهها".
من جانبه قال المواطن محمد علي عبد العال من سكان المنطقة الوسطي ويعمل في إحدى مطابع مدينة غزة "إن دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لأكل الدقة والزعتر والزيتون بدأت تأخذ صداها في الشارع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة نوع من التغيير لمواجهة الحصار الاقتصادي ونظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي وانخفاض أسعار سندويشات الدقة والزعتر وتأخير صرف رواتب الموظفين ".
مضيفا أنه توجه اليوم إلى أحد المطاعم الشعبية وتمكن من شراء سندويشين زعتر كونه يعمل في مدينة غزة ومن الصعوبة العودة إلى بيته لتناول وجبة الغداء. وعن سبب شرائه لمثل هذه السندويشات أوضح بأن صعوبة الوضع الاقتصادي وقلة الدخل الفردي وانخفاض أسعار هذه السندويشات دفعه لشراء مثل هذه النوعية من السندويشات، وكنوع من التغير لأننا كل يوم نأكل الفلافل".
من جهته قال الطالب سعيد رشوان والذي يدرس في إحدى المدارس الإعدادية بمدينة غزة "أن طلاب المدرسة تحدثوا اليوم، عن أن مقصف المدرسة سيبدأ ببيع سندويشات الدقة والزعتر ابتداء من يوم غد بسبب نقص مخزون قطاع غزة من المواد الأساسية كالألبان ومشتقاتها، ولا أدري إذا كان هذا فعلا سيبدأ بيع تلك السندويشات".
وأضاف انه في حالة تم بيع هذه السندويشات في المدرسة فسيقدم على شرائها أو أن يحملها داخل حقيبته من البيت لتناولها بالمدرسة ".
من جانبه قال صاحب أحد المطاحن بمدينة غزة "أن الأزمة الاقتصادية التي يواجها قطاع غزة أفرغت المخزون الأساسي من الدقيق بالقطاع وبالرغم من ذلك فإن الإقبال على شراء الدقة والزعتر مازال كغيره في الأيام السابقة والأمر طبيعي ولا زيادة في نسبة المبيعات"، آملا في أن تزيد نسبة المبيعات من الدقة والزعتر بعد دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بأكل الزعتر في مواجهة الضغوط الغربية".
ورغم كل ذلك يبقي التساؤل مطروح هل يستطيع المواطن الفلسطيني الاستغناء عن جميع حاجياته الأولية ومواده الغذائية له ولأطفاله والتوجه لشراء وتناول الدقة والزعتر وهل ستلقى دعوة رئيس الوزراء صدى لدي المواطن وهل الدعوة جدية أم لرفع الروح المعنوية وما هي المدة الزمنية التي من الممكن أن تستمر عليها هذه الدعوة وهل وزرائنا ومسئولينا سيتناولون الزعتر كغيرهم من باقي المواطنين الفلسطينيين، أم أمام شاشات التلفاز فقط.
منقول
يس
فلندعوا لهم مادمنا ....
خلوني ساكت
يعتبرها البعض مزحة للتخفيف من وطأة الحصار الاقتصادي والأزمة المالية التي يعيشها الشعب الفلسطيني ويقول عنها آخرون أنها دعوه جادة للوقوف في وجه الإملاءات الغربية ومحاولات العالم وإسرائيل فرض توجهات أحادية على الشعب الفلسطيني ".
دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية وتحديه للعالم بأن الشعب الفلسطيني سيأكل "الزعتر والدقة والزيتون" ولن يطأطئ رأسه في ظل الحصار والعقاب الجماعي التي تمارسه إسرائيل ضد شعبنا، وقطع الدول الغربية للمساعدات والمعونات التي تقدمها للشعب الفلسطيني".
فقد لاقت هذه الدعوة بعض المؤشرات الايجابية لدى بعض أصحاب المطاعم والبائعين للمأكولات و"السندويشات" الشعبية كالفلافل والحمص بقطاع غزة ليتجه البعض منهم بالإعلان عن إضافة خدمة جديدة لبيع "سندويشات" الزعتر والزيت لجميع المستهلكين بما يضمن رخصها وسرعة تناولها".
وقال عرفات عكيلة صاحب مطعم "شيبس الأصدقاء" في حي الرمال بمدينة غزة "بعد سماعي لتصريح رئيس الوزراء خطرت ببالي هذه الفكرة وعزمت على تنفيذها كونها أرخص على المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية، وكون سندويشات الزعتر والدقة أرخص من الفلافل بفارق نصف شيكل للسندويش الواحد وبهدف عدم إرهاق المواطن الفلسطيني في ظل الأزمة الاقتصادية".
مشيراً "أن هذه الدعوة من شأنها أن تخفف من أعباء المواطن وتتيح الربح للبائع لان مكونات الفلافل ارتفعت أسعارها بشكل كبير في الآونة الأخيرة من أسعار الحمص والزيت والغاز والمواد الأولية ولم نستطع زيادة ثمن السندويش لان ذلك قد يزيد العبء على المواطن ".
وأضاف عكيلة "لو قمنا برفع سعر الفلافل فلن تجد من يشتريه لصعوبة الأوضاع الاقتصادية وكون الدخل الفردي للمواطن قليل وضعيف، ويكاد أن يكون معدومًا".
وحول مدى إقبال المواطنين على شراء مثل هذه السندويشات قال عكيلة: "استغرب بعض الناس من بيعي لهذا النوع ولكن في الحقيقة هذا يوفر عليهم اقتصاديًا ولا يعني ذلك أن لا احد بادر لشراء هذه السندويشات بل أقدم على شرائها العديد من المواطنين ولكن الإقبال مازال ضعيفا ونأمل بزيادة إقبال المواطنين على شراء سندويشات الزعتر والزيت تلبية لرغبة رئيس الوزراء في التخفيف من أعباء المواطنين الفلسطينيين في ظل الأزمة الاقتصادية التي نواجهها".
من جانبه قال المواطن محمد علي عبد العال من سكان المنطقة الوسطي ويعمل في إحدى مطابع مدينة غزة "إن دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لأكل الدقة والزعتر والزيتون بدأت تأخذ صداها في الشارع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة نوع من التغيير لمواجهة الحصار الاقتصادي ونظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي وانخفاض أسعار سندويشات الدقة والزعتر وتأخير صرف رواتب الموظفين ".
مضيفا أنه توجه اليوم إلى أحد المطاعم الشعبية وتمكن من شراء سندويشين زعتر كونه يعمل في مدينة غزة ومن الصعوبة العودة إلى بيته لتناول وجبة الغداء. وعن سبب شرائه لمثل هذه السندويشات أوضح بأن صعوبة الوضع الاقتصادي وقلة الدخل الفردي وانخفاض أسعار هذه السندويشات دفعه لشراء مثل هذه النوعية من السندويشات، وكنوع من التغير لأننا كل يوم نأكل الفلافل".
من جهته قال الطالب سعيد رشوان والذي يدرس في إحدى المدارس الإعدادية بمدينة غزة "أن طلاب المدرسة تحدثوا اليوم، عن أن مقصف المدرسة سيبدأ ببيع سندويشات الدقة والزعتر ابتداء من يوم غد بسبب نقص مخزون قطاع غزة من المواد الأساسية كالألبان ومشتقاتها، ولا أدري إذا كان هذا فعلا سيبدأ بيع تلك السندويشات".
وأضاف انه في حالة تم بيع هذه السندويشات في المدرسة فسيقدم على شرائها أو أن يحملها داخل حقيبته من البيت لتناولها بالمدرسة ".
من جانبه قال صاحب أحد المطاحن بمدينة غزة "أن الأزمة الاقتصادية التي يواجها قطاع غزة أفرغت المخزون الأساسي من الدقيق بالقطاع وبالرغم من ذلك فإن الإقبال على شراء الدقة والزعتر مازال كغيره في الأيام السابقة والأمر طبيعي ولا زيادة في نسبة المبيعات"، آملا في أن تزيد نسبة المبيعات من الدقة والزعتر بعد دعوة رئيس الوزراء إسماعيل هنية بأكل الزعتر في مواجهة الضغوط الغربية".
ورغم كل ذلك يبقي التساؤل مطروح هل يستطيع المواطن الفلسطيني الاستغناء عن جميع حاجياته الأولية ومواده الغذائية له ولأطفاله والتوجه لشراء وتناول الدقة والزعتر وهل ستلقى دعوة رئيس الوزراء صدى لدي المواطن وهل الدعوة جدية أم لرفع الروح المعنوية وما هي المدة الزمنية التي من الممكن أن تستمر عليها هذه الدعوة وهل وزرائنا ومسئولينا سيتناولون الزعتر كغيرهم من باقي المواطنين الفلسطينيين، أم أمام شاشات التلفاز فقط.
منقول
يس
فلندعوا لهم مادمنا ....
خلوني ساكت
تعليق