أباطرة الإعلام العربي *
الحريري وصالح كامل وبهجت
ظهر الإعلام العربي الخاص عام 1991 من خلال تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) وفتح الباب أمام الاستثمارات الضخمة في مجال الإعلام والتي تعد الآن من أهم القطاعات التي تحقق الأرباح في عالم البيزنس. واستطاعت مجلة فوربس أن تقوم بعملية فرز لهذه الاستثمارات الإعلامية بناء على تقييم الحجم المالي للمؤسسات الإعلامية وأرباحها وعوائدها وحجم الإعلان بها وانتشار مشاهديها بين العامة، بالإضافة إلى الوزن المالي للمالكين. حيث يوجد الآن على الساحة 202 قناة تلفزيونية عربية بما فيها 120 قناة مفتوحة و3 قنوات بالاشتراك هي:ART والأوربت وشوتايم.
وبعيدا عن المكاسب المادية المتحققة من وراء هذه الاستثمارات فإن ناقوس الخطر دق في أذن القائمين على هذه الوسائل الإعلامية ليصمدوا أمام عملية الفرز الأولى لإمكاناتها المادية، وقدراتها الفنية، وإستراتيجيتها ومضمونها الذي أصبح في يد مجموعة حصرتهم مجلة فوربس العربية في قائمة تضم أمراء ورجال أعمال وسياسيين وفئة قليلة من رجال الإعلام.
ومن خلال رؤية عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية يتضح استمرار تفوق القنوات الفضائية العامة في حين يبقى مصير "تلفزيونات الواقع" مبهما لتنافيه مع العادات العربية الاجتماعية والدينية. وفي نفس الوقت الذي سيحدث تزاحم في القنوات المتخصصة سينجح منها القنوات المرتبطة بالمشاهدة، كالرياضة والأغاني والأحداث والأطفال، لكن يظل بقاء القنوات المتخصصة في القطاعات الدقيقة كالاقتصاد على قيد الحياة مرهونا بقدرتها على جذب المشاهدين المتخصصين وبالتالي المعلنين.
فالإعلان كان وسيظل هو المتحكم في وسائل الإعلام خصوصا في ظل اتساع السوق الإعلانية ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني إلى 4 مليارات دولار تقريبا، تختلف حصص وسائل الإعلام منها تبعا لاختلاف الخصائص الإعلانية لكل وسيلة على حدة حيث يستحوذ التلفزيون على نصيب الأسد من إجمالي المبلغ بنسبة 51% في حين تأتي الصحف في المرتبة الثانية بنسبة 35% تليها المجلات بنسبة 7% ثم الإعلانات الخارجية بنسبة 6% ثم الإذاعة بنسبة 1%، جاء ذلك في تقرير إيبسوس ستات الشرق الوسط.
وينفرد الإمبراطور أنطوان الشويري بهذه السوق حيث تملك مجموعته الوكالات الإعلانية الحصرية لكل من: العربية وMBC, LBC, MBC2 وتلفزيون دبي والفضائية المصرية التي سينتهي عقدها معها قريبا.
وقد شهدت 2004 غلاء شديدا في أسعار الإعلانات التلفزيونية؛ وهو ما اضطر بعض الشركات إلى اللجوء للوسائل الأرخص سعرا مثل الصحف والإعلانات الخارجية، ولكن ترى إيبسوس ستات في سيطرة أنطوان الشويري على عدة محطات مهمة تأثيرا مستقبليا على خفض الأسعار؛ إذ ستضطر مجموعته لإعداد حزم إعلانية لإرضاء الجميع.
اقرأ عن أباطرة الإعلام العربي في هذا الملف:
وبعيدا عن المكاسب المادية المتحققة من وراء هذه الاستثمارات فإن ناقوس الخطر دق في أذن القائمين على هذه الوسائل الإعلامية ليصمدوا أمام عملية الفرز الأولى لإمكاناتها المادية، وقدراتها الفنية، وإستراتيجيتها ومضمونها الذي أصبح في يد مجموعة حصرتهم مجلة فوربس العربية في قائمة تضم أمراء ورجال أعمال وسياسيين وفئة قليلة من رجال الإعلام.
ومن خلال رؤية عبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية يتضح استمرار تفوق القنوات الفضائية العامة في حين يبقى مصير "تلفزيونات الواقع" مبهما لتنافيه مع العادات العربية الاجتماعية والدينية. وفي نفس الوقت الذي سيحدث تزاحم في القنوات المتخصصة سينجح منها القنوات المرتبطة بالمشاهدة، كالرياضة والأغاني والأحداث والأطفال، لكن يظل بقاء القنوات المتخصصة في القطاعات الدقيقة كالاقتصاد على قيد الحياة مرهونا بقدرتها على جذب المشاهدين المتخصصين وبالتالي المعلنين.
فالإعلان كان وسيظل هو المتحكم في وسائل الإعلام خصوصا في ظل اتساع السوق الإعلانية ليصل إجمالي الإنفاق الإعلاني إلى 4 مليارات دولار تقريبا، تختلف حصص وسائل الإعلام منها تبعا لاختلاف الخصائص الإعلانية لكل وسيلة على حدة حيث يستحوذ التلفزيون على نصيب الأسد من إجمالي المبلغ بنسبة 51% في حين تأتي الصحف في المرتبة الثانية بنسبة 35% تليها المجلات بنسبة 7% ثم الإعلانات الخارجية بنسبة 6% ثم الإذاعة بنسبة 1%، جاء ذلك في تقرير إيبسوس ستات الشرق الوسط.
وينفرد الإمبراطور أنطوان الشويري بهذه السوق حيث تملك مجموعته الوكالات الإعلانية الحصرية لكل من: العربية وMBC, LBC, MBC2 وتلفزيون دبي والفضائية المصرية التي سينتهي عقدها معها قريبا.
وقد شهدت 2004 غلاء شديدا في أسعار الإعلانات التلفزيونية؛ وهو ما اضطر بعض الشركات إلى اللجوء للوسائل الأرخص سعرا مثل الصحف والإعلانات الخارجية، ولكن ترى إيبسوس ستات في سيطرة أنطوان الشويري على عدة محطات مهمة تأثيرا مستقبليا على خفض الأسعار؛ إذ ستضطر مجموعته لإعداد حزم إعلانية لإرضاء الجميع.
اقرأ عن أباطرة الإعلام العربي في هذا الملف:
تعليق