إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. و اشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده و رسوله.
ُثم أما بعد
لدي تعليق على ظاهرة للأسف قد إتخذها البعض على سبيل المزاح و هم لا يدرون أنها تجلب لهم و لأمتهم شراً كثيراً،فما أفسد الناس في جانب إلا و أزال الله جانباً آخر من أمنهم و نعمته عليهم و حرمهم منه، قال الله عز وجل (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ).
و هذه المسألة للأسف قد إنتشرت بين أطراف الشباب الذين يشاركون في الغرف المسمومة المنتنة الخبيثة أي غرف الضياع أو الدردشة (الشات Chat) و انتشرت أيضاً بين بعض الذين يستخدمون الجوال (الموبايل) للتسلية و الترفيه و لو على حساب دينهم او رجولتهم.حيث يلعب الشاب على شاب آخر و يمثل له أنه فتاة و يخاطبه بصوت أنثوي (متكلف أو إلكتروني) و يجعله يعيش في وهم من أجل أن يسخر منه و يضحك للحظات و لكنها قد نورثه ندماً بعد الممات.
فإني لا أتخيل رجلاً فيه نخوة الرجولة يرضى لنفسه بأن يقلد النساء المبتذلات في تكسرهن و خنوعهن و يزيد من عنده عبارات فحشٌ و بذاءة من أجل أن يضحك هو أو من أجل أن يضحك زملاءه.كيف يرضى رجل لنفسه مثل هذا ،فإذا كانت الفتاة العفيفة الشريفة الطاهرة نفسها تترفع عن مثل فعله،و مأمورة بأن لا تخضع في القول.وكما قيل في المثل (ليس العجب من ترجل النساء ولكن العجب من تخنث الرجال).
و هذه العملية لا يخفى على كل ذي عينين ما فيها من المفاسد و المصائب الجسيمة و أحب أن أذكر بعض مفاسدها:
1- أنها من التشبه المذموم بالنساء و الذي يستحق صاحبه اللعنة من الله عز و جل فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )) .
2- أن فيها ضياع رجولة المتشبه و نزع الحياء و الغيرة من قلبه.لأن فيها خروج عن الفطرة السوية.و (الغيرة من الإيمان و المذاء من النفاق) كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- أن فيها فتنة لشاب مغرر به و قد تؤدي به إلى الزنا من كثرة ما يسمع من خنوع و تكسر يفتن قلبه و يثير غرائزه،لأن المستهدف غالباً من هذا الخداع شاب غرير قد جره الشيطان إلى غرف الضياع ،و بهذا قد أجرم المتشبه في نفسه و في الطرف الآخر.
4- أنها من التشبه بأفعال قوم لوط و قد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم ).
5- أنها نوع من الغش و الخداع، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من غشنا فليس منا).و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ويل لمن يكذب ليضحك الـناس ويل له ويل له ).
6- أنها من محبة شيوع الفاحشة في وسط المسلمين،و الله عز وجل يقول ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا و الآخرة).
7- سبب من أسباب إنهزام المسلمين و إنكسارهم أمام أعدائهم، لأن الله عز و جل قد وصف الصحابة المجاهدين بأنهم رجالٌ صدقوا ماعاهدوا الله عليه، لم يصفهم بأنهم أشباه رجال.و كل معصية من المسلمين تجعل عدوهم يعلو عليهم و يقهرهم،و الله عز وجل يقول ( و لينصرن اللهُ من ينصره) و قال ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم).
8- أن فيها من البذاءة في القول و الفحش و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذيء).
9- أن المداومة على مثل هذه الفعل تجعل الشخص يتأثر بها و تنتقل لان تكون طابعاً له في حياته العادية أمام الناس خارج هذه الغرف الخبيثة،و كما قالوا(ما أسر عبد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه).
فلمثل هذا تنفطر القلوب ،أهذا هو شباب الإسلام الذين يرجى منهم الكثير و يعول عليهم في نصرة دينهم قد تخنثوا و تميعوا وصاروا أشباه رجال في غرف الشات المسمومة.وواقعنا يشهد بهذا حيث سرت عدوى تشبه الرجال بالنساء في الشعر و المظهر في شوارعنا و أسواقنا و إلى الله المشتكى.
أني أهيب بالشباب الصالحين الغيورين أن يتنبهوا لخطر هذه العادة الذميمة التي تخالف الفطر السوية و تدعو إلى نشر الرذيلة و المياعة و الفحش و المجون، و أن يحذروا أصدقاءهم منها و ينبهوهم إلى خطرها و عظم ذنبها.
هدانا الله و إياكم لما فيه الخير
و صلي اللهم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
كتبه الراجي رحمة ربه
نجيب الفاتح عبد القادر
ُثم أما بعد
لدي تعليق على ظاهرة للأسف قد إتخذها البعض على سبيل المزاح و هم لا يدرون أنها تجلب لهم و لأمتهم شراً كثيراً،فما أفسد الناس في جانب إلا و أزال الله جانباً آخر من أمنهم و نعمته عليهم و حرمهم منه، قال الله عز وجل (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ).
و هي ظاهرة تقمص الشباب لأدوار فتيات على سبيل المزاح في غرف الشات
و هذه المسألة للأسف قد إنتشرت بين أطراف الشباب الذين يشاركون في الغرف المسمومة المنتنة الخبيثة أي غرف الضياع أو الدردشة (الشات Chat) و انتشرت أيضاً بين بعض الذين يستخدمون الجوال (الموبايل) للتسلية و الترفيه و لو على حساب دينهم او رجولتهم.حيث يلعب الشاب على شاب آخر و يمثل له أنه فتاة و يخاطبه بصوت أنثوي (متكلف أو إلكتروني) و يجعله يعيش في وهم من أجل أن يسخر منه و يضحك للحظات و لكنها قد نورثه ندماً بعد الممات.
فإني لا أتخيل رجلاً فيه نخوة الرجولة يرضى لنفسه بأن يقلد النساء المبتذلات في تكسرهن و خنوعهن و يزيد من عنده عبارات فحشٌ و بذاءة من أجل أن يضحك هو أو من أجل أن يضحك زملاءه.كيف يرضى رجل لنفسه مثل هذا ،فإذا كانت الفتاة العفيفة الشريفة الطاهرة نفسها تترفع عن مثل فعله،و مأمورة بأن لا تخضع في القول.وكما قيل في المثل (ليس العجب من ترجل النساء ولكن العجب من تخنث الرجال).
و هذه العملية لا يخفى على كل ذي عينين ما فيها من المفاسد و المصائب الجسيمة و أحب أن أذكر بعض مفاسدها:
1- أنها من التشبه المذموم بالنساء و الذي يستحق صاحبه اللعنة من الله عز و جل فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال )) .
2- أن فيها ضياع رجولة المتشبه و نزع الحياء و الغيرة من قلبه.لأن فيها خروج عن الفطرة السوية.و (الغيرة من الإيمان و المذاء من النفاق) كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- أن فيها فتنة لشاب مغرر به و قد تؤدي به إلى الزنا من كثرة ما يسمع من خنوع و تكسر يفتن قلبه و يثير غرائزه،لأن المستهدف غالباً من هذا الخداع شاب غرير قد جره الشيطان إلى غرف الضياع ،و بهذا قد أجرم المتشبه في نفسه و في الطرف الآخر.
4- أنها من التشبه بأفعال قوم لوط و قد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ( من تشبه بقوم فهو منهم ).
5- أنها نوع من الغش و الخداع، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من غشنا فليس منا).و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ( ويل لمن يكذب ليضحك الـناس ويل له ويل له ).
6- أنها من محبة شيوع الفاحشة في وسط المسلمين،و الله عز وجل يقول ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا و الآخرة).
7- سبب من أسباب إنهزام المسلمين و إنكسارهم أمام أعدائهم، لأن الله عز و جل قد وصف الصحابة المجاهدين بأنهم رجالٌ صدقوا ماعاهدوا الله عليه، لم يصفهم بأنهم أشباه رجال.و كل معصية من المسلمين تجعل عدوهم يعلو عليهم و يقهرهم،و الله عز وجل يقول ( و لينصرن اللهُ من ينصره) و قال ( إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم).
8- أن فيها من البذاءة في القول و الفحش و الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( ليس المؤمن بطعان و لا لعان و لا فاحش و لا بذيء).
9- أن المداومة على مثل هذه الفعل تجعل الشخص يتأثر بها و تنتقل لان تكون طابعاً له في حياته العادية أمام الناس خارج هذه الغرف الخبيثة،و كما قالوا(ما أسر عبد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه).
فلمثل هذا تنفطر القلوب ،أهذا هو شباب الإسلام الذين يرجى منهم الكثير و يعول عليهم في نصرة دينهم قد تخنثوا و تميعوا وصاروا أشباه رجال في غرف الشات المسمومة.وواقعنا يشهد بهذا حيث سرت عدوى تشبه الرجال بالنساء في الشعر و المظهر في شوارعنا و أسواقنا و إلى الله المشتكى.
أني أهيب بالشباب الصالحين الغيورين أن يتنبهوا لخطر هذه العادة الذميمة التي تخالف الفطر السوية و تدعو إلى نشر الرذيلة و المياعة و الفحش و المجون، و أن يحذروا أصدقاءهم منها و ينبهوهم إلى خطرها و عظم ذنبها.
هدانا الله و إياكم لما فيه الخير
و صلي اللهم و بارك على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين
كتبه الراجي رحمة ربه
نجيب الفاتح عبد القادر
تعليق