بسم الله الرحمن الرحيم
في ظل الحرية والديمقراطية الجوفاء التي جاءت بها أمريكا ، خرج أهل السنة في العراق من ظلم الطاغية صدام إلى ظلم أمريكا والفرس .
فصرخات أبناء السنة واستغاثاتهم في معتقلات ذلك الظالم كانت تدوي بها ، وليس الأمر كما روجت وتروج له الرافضة هنا وهناك من الظلم الواقع عليهم ، فالسلطة كانت بأيديهم والتقارير تكتب وترفع بأبناء السنة بأيديهم ، والاعتقالات لأبناء السنة قائمة على قدم وساق والتعذيب في السجون كان على أيديهم ، ولكن هذا هو الإعلام فلم نكن نستطيع أن نقيم حتى الهدي الظاهر ، وكان الرافضة يسرحون ويمرحون كما يشاءون فقد كانوا يقيمون كافة احتفالاتهم الشركية وبدعهم وجميع ضلالاتهم ، ويدعمهم الظالم بالأموال ليسهل لهم القيام بهذه الضلالات ، حتى أن سبهم لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علانية في محاضراتهم ومجالسهم لا يحاسبون عليه ما داموا لم يسبوا النظام ولكنهم يصطدمون معه في العمالة والخيانة لان ولائهم كان دوماً للفرس !.
واليوم أسوء من الأمس يُقتل أبناء السنة ، ويُذبحون كما تذبح الشاة ، باسم السلطة وعلى مرأى من العالم أجمع ولا يستنكر ، ولا يدعوا ، ولا يذرف الدمع إلا القليل ، القليل ....
اليوم يقتل أبناء السنة (بالقانون) فالسلطة رافضية مجوسية تدين بالعمالة لإيران ، وبعد التعذيب الذي لم يعهده أبناء السنة في عهد الظالم ( أنه نوع جديد من أنواع التعذيب ) تعذيب يفعله الملالي المجوس في إيران بأخوتنا من أبناء السنة ، ويفعله اليهود بالمسلمين في فلسطين ، والروس في الشيشان ، فالطريقة نفسها ، هي...هي (ولكنه في العراق بصورة أبشع) ، وكأن المعلم واحد ...نعم أن المعلم واحد فهو الشيطان ، والحقد واحد ، وقد أخبر الله عز وجل بذلك في قوله: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ)) المائدة82 .
ثم بعد هذا التعذيب يُقتل أو يموت أثناء التعذيب ، ثم يرمى على قارعة الطريق ، أو في كومة أزبال ، أو في نهر ، جثة ممثل بها بأبشع صور التمثيل بالموتى ، ولكن جثث أبناء السنة لم يمثل بها بعد موتهم بل مُثل بها وهم أحياء ، وأمام ذلك الفعل الإجرامي لافتة عريضة ( تُحاول أن تخفي جرائمهم التي انتهكت كل الشرائع السماوية ، والمبادئ الإنسانية التي ينادون بها ) [ نعم للوحدة...لا سنية ولا شيعية ...نعم للوحدة الإسلامية] ولكن حقيقة أفعالهم تقول: [ نعم للسلطة الوثنية ...نعم للرافضية المجوسية ...نعم لقتل الجماعة السنية ...لا ..لا .. لا للوحدة الإسلامية] هذه هي حقيقة الوحدة الإسلامية التي ينادون بها ، قال تعالى (( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ فَمَن يَمْلِكُ لَكُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعاً بَلْ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ))الفتح11 وقال تعالى ((كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ ))التوبة8 .
أخوتي في الله أينما تكونوا ...صرخات ، ونداءات أخوتكم من أبناء السنة[ في العراق الأسير] بين يدي ظالمين (أمريكا وأحفاد أبن العلقمي الروافض ) وليس لديهم سلاح ولا حتى مأوى يفرون إليه ، ولكن لديهم عزمٌ وإيمان في المضي قدماً نحو رفع راية التوحيد في هذا البلد حتى يأتي نصر الله ((أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ ))البقرة214 ، ولن يثنيهم هذا التعذيب ، والقتل ، والتشريد عن دعوتهم أبداً.
والى الحزبيين والحركيين ...أن إذنابكم في هذا البلد متمثلين بالحزب الإسلامي ، وهيئة علماء المسلمين (خطباء)!!! والذين يعملون دائماً من أجل الكراسي ، غير مبالين بعقيدة ولا منهج ، ولم يهتموا لما يحصل لإخوانهم أبناء السنة على أيدي الروافض ، ولم يقدموا لإخوانهم غير الذل والخذلان ، فأنهم بعد سنتين من القتل والتشريد لأخوتنا ، استنكروا استنكارا فاجئ العالم ، وأضحكنا ، وفضحهم ، لماذا هذا الاستنكار الآن ؟! هل أستيقظوا بعد نوم عميق أم ماذا ؟ كأنهم في تلك السنتين لا يرون ولا يسمعون ما يحدث لأبناء السنة , بل ان أمر السنة في العراق لايعنيهم ،والا اين كانوا يوم ان قتل العشرات منا وشرد المئات , اين استنكارهم ودفاعهم عن اهل السنة ؟ فلا يهمهم الا ما يحقق الامان لاحزابهم ومصالحهم وهذا هو الحق ...لقد استنكروا لقتل أثنين من أعضاء حزبهم وهيئتهم ولم يستنكروا لقتل المئات من أبناء السنة من قبل . (وهذا قبل أن تحل بنا المصيبة الأخيرة بعد حادث سامراء ) التي قتل فيها المئات وأعتقل وفقد فيها المئات وشردت فيها مئات العوائل.
وأم المصائب أنهم يشاهدون ما يحدث لإخوتهم من أبناء السنة من قتل وتشريد وأخذ مساجدهم ، بل وصل الحقد الرافضي إلى التعدي على بيوت الله ، بل وصل بهم الأمر إلى فعل ما لم يفعله كفار ومشركي قريش فقد مزقوا كتاب الله ، بل ووطئوه بأرجلهم النجسة ألا شلت تلك الأرجل التي جعلت كتاب الله تحت أرجلها(وأستغفر الله من ذكر هذا) ، وما زالت أصواتهم (دعاة التقريب ) للوحدة مع الرافضة وكأن شيئاً لم يحدث ، فقد أضعفوا أبناء السنة بحربهم ونصبهم العداء للدعوة السلفية وحملتها ، ودعوا للوحدة مع الرافضة ، ودعوهم إلى مساجد أهل السنة للإلقاء المحاضرات والدروس ، وإقامة المجالس الحسينية (اللطمية) ، وتنازلوا عن مساجد أهل السنة للروافض ! وجعلوا من الدمية (مقتدى القذى) بطلاَ مجاهداً ، وأمدوه بملايين الدولارات ، وبمئات الشباب ليقاتلوا دفاعاً عنه ! فقتلوا وضاعوا ، فحسبنا الله ونعم الوكيل .
كيف لا وهم قد زاروا إيران من قبل وأدوا مراسيم زيارة المقبور الهالك الخميني (عليه من الله مايستحق) !!! ولكن حقاً ((فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ))الحج46 .
أخوتي في الله ....كما تعلمون إن المسلمين لم يكونوا جماعات ، ولا متناحرين إلى فرق وأحزاب لان الله كره لهم ذلك قال تعالى ((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ))آل عمران105 ((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ))الأنفال46 . وحتى بعد مقتل الخليفة عثمان رضي الله عنه كانوا على المحجة البيضاء التي تركهم عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما أشاع التشيع والفرقة بين المسلمين إلا ذاك اليهودي الخبيث أبن السوداء عبد الله أبن سبأ وفعل ما فعل بالمسلمين من فرقة وتناحر ، وبعد إن وصلت دولة الإسلام إلى الصين وأوربا أصبح المسلمين اليوم غثاء كغثاء السيل ، فقد كان عبد الله أبن سبأ كالأرضة تنخر في البنيان ، ومازال أذنابه إلى يومنا هذا ينخرون في جسد ألأمة الإسلامية جيلاً بعد جيل ....فهل من مدكر!!!.
وبعد أكثر من سبعة عقود من الزمن إذناب ابن سبأ (الرافضة) أبناء أبن العلقمي يسارعون لإحياء ذكرى ما فعل أبيهم أبن العلقمي من قبل في بغداد من غدر وخيانة للإسلام والمسلمين وقتل 2 مليون مسلم من أبناء السنة ، واستباحة دماء وأعراض وأموال المسلمين ببغداد على يد هولاكو ، أحفاده اليوم الذين هم السبب في سقوط بغداد والتفافهم حول المحتل ، وما نهب ولا سفك الدماء ولا خرب هذا البلد ألا هؤلاء أحفاد أبن العلقمي . وقد أكد شيخ الاسلام أبن تيمية ذلك بقوله: (وهذا دأب الرافضة دائما يتجاوزون عن جماعة المسلمين إلى اليهود والنصارى والمشركين في الأقوال والموالاة والمعاونة والقتال وغير ذلك ، فهل يوجد أضل من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ويوالون الكفار والمنافقين ، وقد قال الله تعالى(( ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ماهم منكم ولا منهم ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا أنهم هم الكاذبون استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين))) (المنهاج 3/ 374)... وصف رحمه الله حال الرافضة قبل أكثر من (700) سنة ، وهذا دأبهم في كل زمان ومكان .
أن الفرس لن ينسوا ثأرهم ممن هدم عرش كسرى ، وأطفأ نيرانهم الوثنية التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وأدخل الإسلام إلى بلادهم فسعوا جاهدين لإعادة نيرانهم (كما يسعون اليوم للرجوع إلى المدائن عاصمتهم آنذاك ، بقتل أهل السنة وتشريدهم منها !! علماً أن غالب سكانها 90% هم السنة ، يهجرون ويقتلون ، وقد نزح منها إلى القرية الصغيرة التي أعيش فيها (82) عائلة ، ومن منطقة النهروان والحسينية أكثر من (60) عائلة) ، فظنوا أن يكون لهم ذلك بقتل الخليفة الراشد الذي كان على يديه هدم عرش المجوسية في بلاد فارس فأرسلوا إليه من يغتاله ، وهو أبو لؤلؤة الفارسي ، هذا المجوسي ، يا دعاة التقريب "التخريب" ، مقدس عند الرافضة وله وثن يُزار ، ويقدم له القرابين ، ويعبد من دون الله ويترضى ويترحم عليه ، ويلعن ويُسب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم... الله أكبر أيُ تقريب هذا الذي تريدون ، بل الله أكبر على هذا التخريب والهدم في كيان المسلمين ، فهل عرفتم عقائد القوم قبل الدعوة إلى التقريب معهم ومحاولة إدخالهم وحشرهم تحت راية الوحدة الإسلامية ، هل قرأتم كتبهم أم غركم حديثهم ؟..إن التقية " الكذب " دينهم فكيف يغركم كلامهم دون الرجوع إلى كتبهم التي تسبكم وتلعنكم وتلعن أسلافكم ، الذين قد تكونون أنتم من أحفادهم ( فبئس الخلف لخير سلف) وأليكم بعض عقائدهم ....
-قال أبو جعفر (التقية من ديني ودين آبائي ولا أيمان لمن لاتقية له) الكافي (2/219).
-قال أبو عبد الله ( يا أبا عمر أن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له والتقية في كل شيء إلا في النبيذ والمسح على الخفين)الكافي(2/217) .
-يقول الخوئي(أما التقية بالمعنى الأخص أعني التقية من العامة فهي في الأصل واجبة وذلك للأخبار الكثيرة الدالة على وجوبها بل دعوى تواترها الإجمالي). التنقيح في شرح العروة الوثقى للخوئي (4/255 ). أنظر قوله (من العامة فهي في الأصل واجبة) ومعلوم للجميع أن العامة هم أهل السنة.
-يقول محمد بن علي بن الحسين أبن بابوية القمي( واعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده عليهم السلام انه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء واعتقادنا فيمن اقر بأمير المؤمنين وأنكر أحد من بعده من الأئمة انه بمنزلة من اقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله) الاعتقادات ص103.
-وقال المجلسي ( اعلم إن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلدون في النار) بحار الأنوار(23/390).
-وقال حسين بن محمد آل عصفور الدرازي( بل أخبارهم عليم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سنياً) المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية (147).
- يقول الخميني (والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في أباحة ما غنمتم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ مالهُ أين وجد وبأي نحو كان ووجوب أخراج خمسه) . ( تحرير الوسيلة 1/352).
-وعن داوود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب فقال( حلال الدم ولكني أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فأفعل ). وسائل الشيعة (18 /463) ، بحار الانوار27/231) ومحمد بن بابوية القمي في كتاب علل الشرائع(601 ).
- ونعمة الجزائري يقول عن النواصب ( أنهم كفار أنجاس بإجماع علماء الشيعة وأنهم شر من اليهود والنصارى وأن علامات ألناصبي تقديم غير علي عليه في الإمامة) الأنوار النعمانية (2/206-207).فهل ياترى ينجو منكم أحد يادعاة الت...؟
يادعاة التقريب من هم أشر من اليهود والنصارى عند هؤلاء القوم ؟ هم أهل السنة ....
وهذا علي آل محسن في كشف الحقائق يقول: ( وأما النواصب من علماء أهل السنة فكثيرون منهم أبن تيمية وأبن كثير والدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وأبن حزم الأندلسي .....وغيرهم).
وكما يصرح أكابر مجرميهم اليوم في وسائل الأعلام السمعية والمرئية بوجوب القضاء على السلفية الوهابية ، والنواصب . فأقرءوا كتاب علامتهم محسن المعلم (النصب والنواصب ) لتعرفوا من هم النواصب عند هؤلاء القوم !!
تعليق