وأنا اشاهد الأحداث الحالية وهذا الزيف الإعلامي والحرب التي تشنها كل التيارات على الإسلام وبخاصة على تيار كل ما يرجوه من الدنيا ان يرضى الله عنه
ولا يرى إلا طريق الأنبياء لكي يحقق هذه الغاية المنشودة فهوا لا يعمل إلا لرفعة الإسلام ولا يرى حدود تفرق بين الأخوة في الدين فقديماً قال الأستاذ الذي نحسبه من الشهداء والله حسبه (سيد قطب) الذين ينادون بالوطنية فهل الوطن إلا حفنة من تراب عفن والذين ينادون بالقومية ورابطة الدم وهل رابطة الدم إلا قطرات من دم أعفن إنما هي وحدة الدين وأخوة توحد كل المسلمين وتجعلهم كالجسد الواحد لا يحدهم حد ولا يعوقهم مانع عن إخوانهم
إن الناظر لهذه الحرب الإعلامية لتشويه هذا التيار يرى فيه العجب
فالحرب على الحق في كل زمان قائمة وتتشابه أحداثها إن لم تكن تتطابق من شدة هذا التشابه العجيب
وإليكم صور لهذه السجال الدائر المستمر بين الحق والباطل في كل زمان ومكان
لما أتى نبي الله موسى فرعون ليبلغه رسالة ربه وينذره
(وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{10} قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ{11} قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ{12} وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ{13} وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ{14} قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ{15} فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{16} أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ{17})
فما كان من هذا الطاغية المعاند إلا أن يحاول ان يصد نبي الله بكل ما أوتي من قوة
قوة بطش وتجبر
قوة إعلام زائف وتشويه للحقائق
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ{18} وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ{19}
هو بهذا يحاول ان يسكت صوت نبي الله موسى يحاول أن يسكته بصوته المرتفع يحاول أن يشوهه صورته أمام الناس بإفتراءات يصوغها على عكس الحقيقة الواضحة يحالو أن يلصق به كل نقيصة
ولكنه وللأسف لا يعلم أن الله مت نوره ولو كره الكافرون
لا يدري أن الذي ايد رسوله بالمعجزات قادر على أن يلقمه الحكمة التي يخرس بها ألسنة الظالمين والحاقدين
فما كان من نبي الله موسى إلا ان الجمه بكلمات موجزات تبين لهذا الظالم ولكل الناس ان هذا الكاذب الذي ترتدي ثوب المصلح متقمصاُ دور الخائف عليكم ما هو إلا محتال يحاول أن يعمي أبصاركم عن رؤية الحقيقة والنور
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ{20} فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ{21} وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ{22}
وتكرر هذا الأمر كمثال للحرب الإعلامية على الحق وأهله مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد سرية عبدالله بن جحش
إذ هاجت صناديد الكفر في قريش وقالت إن محمد يقاتل في الأشهر الحرم فنزل قول الله تعالى ليلجم هؤلاء الظلمين المعاندين
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217
ولكن اليوم في هذا الزمان الذي تلتبس فيه البراهين وتزيف فيه الحقائق ولا نمكن من منبر كي نقول عليه رداً شافياً كالذي قاله موسى عليه السلام في وجه فرعون ولا نستطيع ان نحرك أفواهنا كي نردد قول الله تعالى يسألونك عن المسجد الحرام هذا كله يثير في نفسي نوع من الأحباط الذي يجعل اليأس يتسرب إلى قلبي فسرعان ما اتذكر قول الله تعالى
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور55
حتى أنني صرخت في أحد الأشخاص وقلت له لماذا نظل دائماً نحن الذين نقف في وجه المدفع لماذا عليانا ان نتلقى كل تلك الضربات ويقال علينا كل تلك الإفتراءات كلاً منا له ملكاته التي تؤهله أن يكون شخص رفيع في مكانه ناجح في عمله
فقال لي ألا يكفيك أن تكون حاملاً راية حملها قبلك كل الأنبياء ألا هي راية الإصلاح ألا تحب ان تسير على نهج خطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى الخير وإلى دين الله ليظهره على الدين كله
فإذا توليت يستبدل الله من هو خير منك يحمل هم هذه الدعوة
نحن لا ندعوا لمنصب دنيوي زائل ولا لغاية دونية زائفة وإنما كل ما نرجوه هو رضى الله عنا والدرجات العلى من الجنة
أنا اعلم أنني لو توغلت في تفاصيل أمر ما سوف يكون مصير هذا الموضوع هو الحذف ولكني أردت ان ألقي اليكم بخاطرة جالت بخاطري وافضفض بينكم بهم يحمله صدري وأرجوا أن يتسع صدركم له
ولا يرى إلا طريق الأنبياء لكي يحقق هذه الغاية المنشودة فهوا لا يعمل إلا لرفعة الإسلام ولا يرى حدود تفرق بين الأخوة في الدين فقديماً قال الأستاذ الذي نحسبه من الشهداء والله حسبه (سيد قطب) الذين ينادون بالوطنية فهل الوطن إلا حفنة من تراب عفن والذين ينادون بالقومية ورابطة الدم وهل رابطة الدم إلا قطرات من دم أعفن إنما هي وحدة الدين وأخوة توحد كل المسلمين وتجعلهم كالجسد الواحد لا يحدهم حد ولا يعوقهم مانع عن إخوانهم
إن الناظر لهذه الحرب الإعلامية لتشويه هذا التيار يرى فيه العجب
فالحرب على الحق في كل زمان قائمة وتتشابه أحداثها إن لم تكن تتطابق من شدة هذا التشابه العجيب
وإليكم صور لهذه السجال الدائر المستمر بين الحق والباطل في كل زمان ومكان
لما أتى نبي الله موسى فرعون ليبلغه رسالة ربه وينذره
(وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ{10} قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ{11} قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ{12} وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ{13} وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ{14} قَالَ كَلَّا فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُم مُّسْتَمِعُونَ{15} فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ{16} أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ{17})
فما كان من هذا الطاغية المعاند إلا أن يحاول ان يصد نبي الله بكل ما أوتي من قوة
قوة بطش وتجبر
قوة إعلام زائف وتشويه للحقائق
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ{18} وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ{19}
هو بهذا يحاول ان يسكت صوت نبي الله موسى يحاول أن يسكته بصوته المرتفع يحاول أن يشوهه صورته أمام الناس بإفتراءات يصوغها على عكس الحقيقة الواضحة يحالو أن يلصق به كل نقيصة
ولكنه وللأسف لا يعلم أن الله مت نوره ولو كره الكافرون
لا يدري أن الذي ايد رسوله بالمعجزات قادر على أن يلقمه الحكمة التي يخرس بها ألسنة الظالمين والحاقدين
فما كان من نبي الله موسى إلا ان الجمه بكلمات موجزات تبين لهذا الظالم ولكل الناس ان هذا الكاذب الذي ترتدي ثوب المصلح متقمصاُ دور الخائف عليكم ما هو إلا محتال يحاول أن يعمي أبصاركم عن رؤية الحقيقة والنور
قَالَ فَعَلْتُهَا إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ{20} فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ{21} وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ{22}
وتكرر هذا الأمر كمثال للحرب الإعلامية على الحق وأهله مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد سرية عبدالله بن جحش
إذ هاجت صناديد الكفر في قريش وقالت إن محمد يقاتل في الأشهر الحرم فنزل قول الله تعالى ليلجم هؤلاء الظلمين المعاندين
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة217
ولكن اليوم في هذا الزمان الذي تلتبس فيه البراهين وتزيف فيه الحقائق ولا نمكن من منبر كي نقول عليه رداً شافياً كالذي قاله موسى عليه السلام في وجه فرعون ولا نستطيع ان نحرك أفواهنا كي نردد قول الله تعالى يسألونك عن المسجد الحرام هذا كله يثير في نفسي نوع من الأحباط الذي يجعل اليأس يتسرب إلى قلبي فسرعان ما اتذكر قول الله تعالى
{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور55
حتى أنني صرخت في أحد الأشخاص وقلت له لماذا نظل دائماً نحن الذين نقف في وجه المدفع لماذا عليانا ان نتلقى كل تلك الضربات ويقال علينا كل تلك الإفتراءات كلاً منا له ملكاته التي تؤهله أن يكون شخص رفيع في مكانه ناجح في عمله
فقال لي ألا يكفيك أن تكون حاملاً راية حملها قبلك كل الأنبياء ألا هي راية الإصلاح ألا تحب ان تسير على نهج خطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى الخير وإلى دين الله ليظهره على الدين كله
فإذا توليت يستبدل الله من هو خير منك يحمل هم هذه الدعوة
نحن لا ندعوا لمنصب دنيوي زائل ولا لغاية دونية زائفة وإنما كل ما نرجوه هو رضى الله عنا والدرجات العلى من الجنة
أنا اعلم أنني لو توغلت في تفاصيل أمر ما سوف يكون مصير هذا الموضوع هو الحذف ولكني أردت ان ألقي اليكم بخاطرة جالت بخاطري وافضفض بينكم بهم يحمله صدري وأرجوا أن يتسع صدركم له
تعليق