السلام عليكم
حسنا أخوتي, ربما الشئ الوحيد الذي يصر على إتهامكم لي بأني مخرب هو أنني أقول أن أسباب النصر الذي ذكرت في سورة الفاتحة تجدها في الهرم, الحقيقة أنها فعلا في الهرم. و لكن ليس في أي من الأهرامات التي بناها المصريون أو حتى أية أهرامات أخرى قد يكون بناها غير المصريون, و إنما كان مقصدي أنها تتخذ الشكل الهرمي, و الأن سيثور تساؤلان في ذهنكما:
الأول: أنه لا يجوز إتخاذ الهرم حتى و لو بحسن نية في تشبيه شئ به في الإسلام لأن الإسلام إنما هو دين أتى به الله كاملا و ليس في حاجة لأن نأخذ من الأديان السابقة ما نكمل به ديننا مما فيه إتهام للدين بالنقصان.

ثانيا: أنه ليس هناك هرما و لا أبو الهول ذكر في القرءان و خصوصا سورة الفاتحة.

و التساؤل الأول مردود عليه بأنه لا يجوز الأخذ من الأخرين عندما يشكل هذا الشئ نوعاَ من العبادة أما إن كان هذا الشئ يشكل نوعا من العلم فلا بأ س من الأخذ به و هو ما ورد في أحاديث كثيرة تحث على أخذ العلم حتى و لو في أهل الشرك. و الأن يسأل البعض, أين العلم في الشكل الهرمي, العلم في الشكل الهرمي ببساطة هو أن الشكل الهرمي يحافظ على الأشياء من التلف إلى جانب فوائد أخرى, نعم, إن قمت وضع شفرة حلاقة تحت الشكل الهرمي فإنها تزداد حدة, و إن قمت بوضع عنب في الهرم فإنه يتحول بعد فترة إلى زبيب. أي أن الشكل الهرمي و ببساطة شكل علما و ليس عبادة. و إلا فإننا علينا عدم أستعمال المصباح لأن صانعه نصراني و كذلك الميك يجب ألا يدخل المساجد لأنه تأسس على علم الغرب الفاسد. أما ما يجب الإبتعاد عنه لأنه ضد عقيدة المسلمين فهو الصليب لأنه يشير إلى فكرة صلب المسيح التي هي ضد العقيدة الإسلامية حتى و لو كان الشئ الذي يأخذ شكل الصليب ذات منفعة, حاول أن تستعيض عن إستعمال المسامير التي على شكل صليب بشكل شرطة واحدة, و بالمناسبة هناك حديث لا أتذكره الأن يحث على حل أي شئ يأخذ شكل صليب و التخلص منه.

لا أعرف كيف تكون في ذهنكم تلك الردود ما كانت هناك يوما ما مشكلة في الشكل الهرمي و لكن المشكلة فيمن يتخذ الأشياء, الناصر صلاح الدين قديما قام بإعادة فتح المسجد الذي تحول إلى كنيسة لأن الأصل أنه مسجد و ليس كنيسة, بمعنى أصح هذا البناء قام على الحق و ليس على الباطل بعكس الهرم و المعبد اليهودي و الكنسية و خلافه, فإن هؤلاء جميعا تأسسوا على ما يخالف الإسلام , أما الهرم فتأسس على تخليد البشر لذا لا يجب الأخذ بأهرمات المصريون, و إنما يتخذ بالشكل الهرمي فحسب, و أما المعبد اليهودي فتأسس على محاربة الأنبياء و قتلهم و المساس بالكتب الربانية , و أما الكنيسة فتأسست على صلب المسيح و لاهوتية السيد المسيح, مما يجب عليك كمسلم البعد عنه

و أما التساؤل الثاني مردود عليه بأنني قصدت بذكر الهرم و أبو الهول و حقيقة المصريون في القرءان ككل, و دليلي على ذلك أنني قمت بالإستعانة في التعرف على حقيقة المصريون عن طريق سورة الأعراف و ليس سورة الفاتحة كما ظن البعض. و يكفيني الأخ الذي ذكر الأيات التي تمثل حقيقة الأهرامات و أبو الهول و أن الله ما تركها إلا للعبرة ذلك لأن تماثيل الفراعنة و إن كانت تعد في الأصل أصناما إلا أنها في حقيقتها لا تجد من يعبدها و لذا لا مانع من تركها, بعكس تماثيل بوذا التي كانت في أفغانستان, فما إن وجد الأفغانيون أن هناك يقوم بالسجود لها حتى قاموا بتحطيمها لأن التماثيل هنا ستبدأ في إتخاذ شكل الألهة, و لذا وجب تحطيمها.

و شكرا لكل من تفاعل معي, و شكر خاص للأخ جنرال الذي نبهني في الخطأ في تفسير أول آية, عموما أسم الله لا يمكن أن تجد ما هو أصدق منه و هو كفيل بأن يكون شرطا للصدق, و أشكر الأخ الذي شاركي التفكير التأملي في التعريف بأبو الهول و أهرماته الثلاثة و هما الأخ ديسكو و أبو قتادة و اللذان فهما مقصدي و توافرت لديهم حسن النية بدلا من أن يرمني بالزندقة مثلما فعل أحد الأعضاء.

إن تأملتم في القرءان ستكتشفون الأتي أيضا:

النبي محمد (صلى الله عليه و سلم) ليس أول المسلمين كما يضن البعض و إنما هو النبي (أدم عليه السلام ), بل أنه جميع الأنبياء مسلمين و من أتبعهم.
أهل السنة و الجماعة هم في الغالب الأعم من أهل الحق.
شرح تفصيلي للمنافقين
علاج لكثير من المشاكل التي قد تقابك.
و السلام ختام

السلام عليكم
أولا يا أخ "رمز" أنت وقعت في خطأ كبير ألا و هو وضع صورة صدام, لن أتكلم معك في شأن صدام حتى لا ينحرف الموضوع عن ما وضع من أجله, و لكن أنت هكذا تضع صدام في وضع أفضل من الرسول الكريم(صلى الله عليه و سلم): لماذا؟ لأنه ببساطة بدلا من أن تتخذ الرسول قدوة, أخذت من صدام قدوة, و وضعت صورة صدام كرمز لك, على الرغم من أن خاتم المرسلين(عليه الصلاة و السلام) في حديث شريف ذكر أن الله لعن المصورين و أنهم أشد الناس عذابا يوم القيامة, و لو كنت أعجميا أو بعيدا عن بلاد الحجاز لألتمست لك العذر, و لكنك تقول أنك قرشي هاشمي, أي أنك من بلد أبن باز و أبن عثيمين, و هذا إن دل على شئ إنما يدل على عدم إهتمامك بأمور الدين و هو ما يعاكس ما تحاول أن تظهره. ناهيك عن تفاخرك بالنسب و هو من عادات الجاهلية التي أمر الرسول بعدم إتباعها, و كان الأفضل لك أن تتفاخر بأنك مسلم مطيع لله بدلا من أن تتفاخر بنسبك. أكرر القول الخالد للخليفة الراشد عمر (رضي الله عنه): {نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن طلبنا العزة بغيره أذلنا الله}. و ما يدلل على صدق كلامي أن الرسول (صلى الله عليه و سلم)عندما توفاه الله لم يسارع الصحابة إلى البحث عن قاتل الرسول من أجل الإنتقام منه, و إنما سارعوا إلى حماية الرسالة التي أنزلها الله. و لكنك بعد موت صدام بدلا من أن تكمل رسالتك في الدفاع عن الله و رسوله, أتجهت للبحث عن قاتل صدام و البحث في الوسائل للدفاع عن هذا الصدام.

أما بالنسبة للعلم فهو يؤخذ بالعقل و التجربة, و ليس بالنقل كما تقول, إن التشريعات و الأوامر هي التي يتم نقلها, و عندما يتعثر فهمها نبحث عما يوضحها في أجزاء أخرى من التشريع, فإن لم نجد نحكم العقل و المنطق و التجربة كي نصل إلى الحقيقة. شريطة ألا نتفنن في توظيف عقولنا لمحاربة التشريعات بل نوفقها لتكون أقرب ما يكون إلى ما تقصده التشريعات. ألم يذكر في القرأن الألفاظ التالية (يتفكرون, يعقلون, يتدبرون) و الله ما أكثرها في القرءان الكريم. و مرور الزمان و التجربة أثبتت أن النقل في العلم دون تجربة يخرج لنا بعلم مشوه, تمعن جيدا في الكتب المترجمة التي تصدر من دور النشر السورية و اللبنانية قليلا ما تفهم منها لأنها أعتمدت على النقل و ليس على التجربة, و ليس غريبا أن تجد لغة مثل الـ

السلام عليكم
بالنسبة للمشكلة التي أود التوضيح إليها هي المشكلة الدينية, لا أعرف ما السطور التي قرءتها في كلامي تقول أن المشكلة غير دينية.

رجاء توضيح لي كيف أن المشكلة عندي في كل حاجة حسبما قلت.

بالنسبة للسطر الثالث في كلامك فليس في كلامي ما يدل على أنني أتهم كل المسلمين بأنهم لا يعرفون دينهم جيد, كان هناك كتيبات إلكترونية و ورقية تسمى بالأوائل, يقال فيها أن أول المسلمين هو النبي محمد (صلى الله عليه و سلم) و أن أول طفل في الإسلام هو على بن أبي طالب(رضي الله عنه), أي أنني لا أنطق هذا الكلام إفتراء و إنما على أساس معين.


ثم أنك تقول أن ما في السطور التي كتبتها ليس فيها شئ من الهدي, هل ترى في الإستعانة بالله و التمسك به في الصدق و العمل و العلم و المال من الأمور التي ليس فيها هدى, أستغفر ربك و عد إلى رشدك.


هل ترى في التمسك بالله و الإستعانة به نوع من المهزلة, عموما حسابك عن الله. ثم كيف تطلب من المشرفين أن يحذفوا الموضوع, ليس في موضوعي إعتداء على الشريعة الإسلامية الغراء, إما أن تفحمني بالكتاب و السنة, و إما أن تبتعد عن الموضوع. اللهم إن كان للمشرفين رأي آخر. حسبي ربي


ثم هل يخرج الحديث عن كتاب الله الإنسان عن شعوره, للمرة الأخيرة أقول لك إتق الله.

أعلم أنك عبدا لله لا محالة فكن عبدا تقيا بدلا من أن تكون عبدا عصيا.

و السلام ختام