وبعد ؛ فالأدلة على جواز زيارة القبور هي :
أولاً : الكتاب الكريم ، قال سبحانه وتعالى : (ولاتصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) التوبة 84 .
نهت الآية عن الصلاة والقيام على قبر المنافق ، ومفهومها مطلوبية هذين الأمرين بالنسبة لغيره أي للمؤمن .
ثانياً : السنة النبوية ، فالنبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" جسّد بعمله مشروعية زيارة القبور ـ مضافاً إلى أنه أمر بها ـ و علّم كيفيتها وكيف يتكلم الانسان مع الموتى ، فقد ورد في غير واحد من المصادر ، أنه "صلى الله عليه وآله وسلّم" زار البقيع ، واليك بعض النصوص :
1 ـ روى مسلم عن عائشة إنها قالت : (كان رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" كلما كان ليلتها من رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون ، غداً مؤجلون و إنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللّهم أغفر لأهل بقيع الغرقد ) صحيح مسلم : 7/41 .
2 ـ عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" إنه قال : ( نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهنّ ، نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة) كنز العمال : 15/248 ، الأحاديث 42563 ، 42564 ، 42565 .
وغير ذلك من الآثار النبوية الحاثة على زيارة القبور ، وللمزيد من التفصيل راجع أيضاً سنن الترمذي : 3/370 ح 1054 و سنن النسائي 4/89 ، 91 .
ثالثاً : الفطرة ، فالنفوس السليمة تشتاق إلى زيارة لمن له بها صلة روحية أو مادية والإسلام دين الفطرة .
رابعاً : سيرة المسلمين ، فانها جرت على زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" منذ وفاته وإلى يومنا هذا .
خامساً : تصريح أكابر الأمة الإسلامية وفقهائها على زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، فقد خصّ الإمام السبكي الشافعي في كتابه (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) باباً لنقل نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، وقد بيّن أن الاستحباب أمر مجمع عليه بين المسلمين .
كما نقل العلامة الأميني في الغدير : 5/109 ـ 125 كلمات أعلام المذاهب الأربعة بما يتجاوز الأربعين كلمة حول الزيارة ، هذا وقد تضافرت الأحاديث عن أهل البيت "عليهم السلام" حول زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" منها مثلاً :
روى الصدوق بسنده عن الإمام الرضا "عليه السلام" أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال : (من زارني في حياتي وبعد موتي فقد زار الله تعالى ....) عيون أخبار الرضا : 1/115 .
روى ابن قولويه بسنده عن الإمام الصادق "عليه السلام" قال : (قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" : من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة) كامل الزيارات : 12.
ثم بالإضافة إلى هذه الأدلة هناك آثار تربوية وأخلاقية واجتماعية تنطوي عند زيارة القبور ، ومن يشكّك في استحباب زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" في الواقع يشكك في الأمور المسلّمة والمتفق عليها عند المسلمين
أولاً : الكتاب الكريم ، قال سبحانه وتعالى : (ولاتصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) التوبة 84 .
نهت الآية عن الصلاة والقيام على قبر المنافق ، ومفهومها مطلوبية هذين الأمرين بالنسبة لغيره أي للمؤمن .
ثانياً : السنة النبوية ، فالنبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" جسّد بعمله مشروعية زيارة القبور ـ مضافاً إلى أنه أمر بها ـ و علّم كيفيتها وكيف يتكلم الانسان مع الموتى ، فقد ورد في غير واحد من المصادر ، أنه "صلى الله عليه وآله وسلّم" زار البقيع ، واليك بعض النصوص :
1 ـ روى مسلم عن عائشة إنها قالت : (كان رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" كلما كان ليلتها من رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول : السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون ، غداً مؤجلون و إنا إن شاء الله بكم لاحقون ، اللّهم أغفر لأهل بقيع الغرقد ) صحيح مسلم : 7/41 .
2 ـ عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" إنه قال : ( نهيتكم عن ثلاث وأنا آمركم بهنّ ، نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن في زيارتها تذكرة) كنز العمال : 15/248 ، الأحاديث 42563 ، 42564 ، 42565 .
وغير ذلك من الآثار النبوية الحاثة على زيارة القبور ، وللمزيد من التفصيل راجع أيضاً سنن الترمذي : 3/370 ح 1054 و سنن النسائي 4/89 ، 91 .
ثالثاً : الفطرة ، فالنفوس السليمة تشتاق إلى زيارة لمن له بها صلة روحية أو مادية والإسلام دين الفطرة .
رابعاً : سيرة المسلمين ، فانها جرت على زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" منذ وفاته وإلى يومنا هذا .
خامساً : تصريح أكابر الأمة الإسلامية وفقهائها على زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، فقد خصّ الإمام السبكي الشافعي في كتابه (شفاء السقام في زيارة خير الأنام) باباً لنقل نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ، وقد بيّن أن الاستحباب أمر مجمع عليه بين المسلمين .
كما نقل العلامة الأميني في الغدير : 5/109 ـ 125 كلمات أعلام المذاهب الأربعة بما يتجاوز الأربعين كلمة حول الزيارة ، هذا وقد تضافرت الأحاديث عن أهل البيت "عليهم السلام" حول زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" منها مثلاً :
روى الصدوق بسنده عن الإمام الرضا "عليه السلام" أن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال : (من زارني في حياتي وبعد موتي فقد زار الله تعالى ....) عيون أخبار الرضا : 1/115 .
روى ابن قولويه بسنده عن الإمام الصادق "عليه السلام" قال : (قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" : من أتاني زائراً كنت شفيعه يوم القيامة) كامل الزيارات : 12.
ثم بالإضافة إلى هذه الأدلة هناك آثار تربوية وأخلاقية واجتماعية تنطوي عند زيارة القبور ، ومن يشكّك في استحباب زيارة قبر النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" في الواقع يشكك في الأمور المسلّمة والمتفق عليها عند المسلمين
تعليق