أحمد / الرياض :
فرحت فرحا عظيما عندما تطابق اسمي مع الواقع .. عندما مسكت استدي كام لأول مرة .. و ظليت مبتسما طوال اليوم لكني خرجت في الأخير بعاهة في ظهري !
لم استطيع حملها لمدة دقيقة .. و اتنفس بطريقة كأني ملاحق من قبل عصابة تريد قتلي !
كلما اشتد الضغط على ظهري تذكرت اسمي في المنابر و تذكرت عشقي لها منذ الصغر.. فكيف لا استطيع التحمل ؟! و هذا ما يدفعني الى الجنون !
و اعود و ألبسها مرة أخرى و عسى ما أقوله في نفسي صحيحا ، و هو أنها تحتاج الى التمرس و معاودة الجسم لتحمل وزن الكاميرا و المونيتر و البطاريات .. توقعت الأمر سهلا .. لكني صدمت و تحطمت .. فبعد محاولاتي بالجري و المشي دون جدوى ، قررت الركوب في مؤخرة السيارة - الشنطة - و جعلت مساعد المصور يمشي و سرعة السيارة على 10 ك/ث .. و مع ذلك كان هناك عدم ثبات في الكاميرا .. و أعدت الكرّة مع مقدمة السيارة .. و لم تثبت الصورة !
محاولاتي كانت من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إلى الساعة 8.30 صباحا ..في الأخير قفزت إلى المسبح و أمضيت ساعة كاملة دون حراك و أنا أفكر فيما حصل!
فمن اليوم سأشفق على المصورين الذين يحملونها لمدة 90 دقيقة في المباريات الكرة القدم و ساعات متواصلة في الحفلات و المناسبات مع أن كاميرات البث التلفزيوني اكبر و أثقل وزنا .. نعم سأشفق عليهم و على نفسي أيضا.. لأني لم اتحملها مع Canon XL2 و وزنها ربع وزن الكاميرات البث ! و مع ذلك ستكون تجربتي اليوم بإذن الله مع الشاريوه ..فبأي عاهة و مفاجأة سأخرج منها اليوم ؟
وقبل تجربتي الفاشلة أخبرني صاحب الاستدي كام انه في الرياض بأكملها لا يوجد مصور متمكن بها .. قلت في نفسي سأكون الأول !.. و الآن عرفت لماذا الاستدي كام متواجد في مستودعات التلفزيون السعودي دون حراك !
تعليق