السلام عليكم,
مسألة بدء الصيام وإنهاء الصيام أصبحت , للأسف, مسخرة.... فترى دولة أعلنت العيد, والدولة التي تجاورها لا تعلن بسبب عدم رؤية الهلال!!
يعني كل دولة صار لها هلال خاص بها
سبحان الذي علم الإنسان ما لم يعلم!
المهم, إليكم هذه المقالة الصغيرة لبيان أهمية توحيد الصيام والإفطار ( منقول للأمانة) :
قضية توحيد بدء الصوم ونهايته, قضية شغلت الدول الإسلامية كثيرا,
والكل يتمنى ان يتوحد المسلمون في هذا المظهر العبادي الذي يرمز الى وحدة مشاعر المسلمين ويجعل
عيدهم عيدا في كل بقاع الاسلام, الى ان هذا الأمر على الرغم من الجهود العلمية المبذولة في هذا الشأن لم يتحقق بالشكل المطلوب,
وإنما تحقق على نطاق ضيق بين بعض الدول الإسلامية.
وأما من الناحية العلمية الفقهية فان الأمر يرجع الى خلاف الفقهاء في حكم الرؤية اذا اختلفت المطالع وتباعدت الديار.
فذهب جمهور الفقهاء إلى انه لا عبرة باختلاف المطالع, فاذا رأى الهلال في بلد فيجب الصوم على جميع البلاد الإسلامية.
وذهب فريق من الفقهاء الى أنه يعتبر لكل بلد رؤية اهله, وحينئذ لا يلزم غير اهل تلك البلدة بالصوم.
أما الجمهور فلقد استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" متفق عليه,
فالخطاب في الحديث عام للأمة كلها, فأي مسلم عدل يرى الهلال في أي مكان لزم بقية المسلمين الصوم.
واستدل أصحاب الرأي الثاني بما رواه الإمام مسلم عن كريب قال:
"رأيت الهلال بالشام ثم قدمت المدينة, فقال ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ قلت: ليلة الجمعة قال انت رأيته قلت نعم, وراه الناس وصاموا وصام معاوية فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نزال نصوم حتى نكمل العدة, فقلت : أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ونرى أن الرأي الراجح هو رأي الجمهور, المستند الى نص حديث متفق عليه واما الرأي الاخر فانه استند الى فهم ابن عباس رضي الله عنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته"
والحجة بالمرفوع من رواية ابن عباس لا في اجتهاده رضوان الله عليه.
ورأي الجمهور هو الذي ينبغي المصير اليه, فهو الذي يحقق هدف المسلمين في توحيد عباداتهم وأعيادهم وهذا التوحيد مقصد شرعي مطلوب.
انتهى النقل
مسألة بدء الصيام وإنهاء الصيام أصبحت , للأسف, مسخرة.... فترى دولة أعلنت العيد, والدولة التي تجاورها لا تعلن بسبب عدم رؤية الهلال!!
يعني كل دولة صار لها هلال خاص بها

المهم, إليكم هذه المقالة الصغيرة لبيان أهمية توحيد الصيام والإفطار ( منقول للأمانة) :
قضية توحيد بدء الصوم ونهايته, قضية شغلت الدول الإسلامية كثيرا,
والكل يتمنى ان يتوحد المسلمون في هذا المظهر العبادي الذي يرمز الى وحدة مشاعر المسلمين ويجعل
عيدهم عيدا في كل بقاع الاسلام, الى ان هذا الأمر على الرغم من الجهود العلمية المبذولة في هذا الشأن لم يتحقق بالشكل المطلوب,
وإنما تحقق على نطاق ضيق بين بعض الدول الإسلامية.
وأما من الناحية العلمية الفقهية فان الأمر يرجع الى خلاف الفقهاء في حكم الرؤية اذا اختلفت المطالع وتباعدت الديار.
فذهب جمهور الفقهاء إلى انه لا عبرة باختلاف المطالع, فاذا رأى الهلال في بلد فيجب الصوم على جميع البلاد الإسلامية.
وذهب فريق من الفقهاء الى أنه يعتبر لكل بلد رؤية اهله, وحينئذ لا يلزم غير اهل تلك البلدة بالصوم.
أما الجمهور فلقد استدلوا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" متفق عليه,
فالخطاب في الحديث عام للأمة كلها, فأي مسلم عدل يرى الهلال في أي مكان لزم بقية المسلمين الصوم.
واستدل أصحاب الرأي الثاني بما رواه الإمام مسلم عن كريب قال:
"رأيت الهلال بالشام ثم قدمت المدينة, فقال ابن عباس: متى رأيتم الهلال؟ قلت: ليلة الجمعة قال انت رأيته قلت نعم, وراه الناس وصاموا وصام معاوية فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نزال نصوم حتى نكمل العدة, فقلت : أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
ونرى أن الرأي الراجح هو رأي الجمهور, المستند الى نص حديث متفق عليه واما الرأي الاخر فانه استند الى فهم ابن عباس رضي الله عنه من قول النبي صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته"
والحجة بالمرفوع من رواية ابن عباس لا في اجتهاده رضوان الله عليه.
ورأي الجمهور هو الذي ينبغي المصير اليه, فهو الذي يحقق هدف المسلمين في توحيد عباداتهم وأعيادهم وهذا التوحيد مقصد شرعي مطلوب.
انتهى النقل

تعليق