السلام عليكم و رحمة الله
البتراء ... المدينة الوردية ... مراحل تقدم العمل WORK IN PROGRESS
قبل عدة اعوام سنحت لي الظروف بزيارة الاردن و التمتع بمشاهدة الاماكن السياحية في البحر الميت و حمامات معين و المدرج الروماني و غيرها من الآثار القديمة حول مدينة عمان الجميلة ...
و كم كنت أتوق لزيارة مدينة البتراء المدينة الوردية ( نسبة الي لون صخورها ) و لكني للاسف لم استطع ذلك لعدم وجود متسع من الوقت لا سيما و انها بعيدة جدا عن مدينة عمان .
و قد ادهشتني وقتها الصور و الافلام التي شاهدتها عن تلك المدينة الساحرة التي نحتها العرب الانباط قبل اكثر من الفي عام علي الصخور الوردية و لا عجب من اختيارها مؤخرا كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة
.
و قبل ايام خلت شاهدت في احدي الصحف صورة لمدينة البتراء و تحديدا بوابتها المهيبة المنحوتة في الصخور و التي تسمي ( الخزنة ) و التي كانت تمثل بيت الحكم او قصر الرئاسة ...
و اكثر ما لفت نظري في تلك الصورة الغموض و السحر الذي يكتنفها بفعل الاضاءة المنسابة من الاعلي الي الاسفل و الظلال الناعمة التي يلقيها الجبل المقابل للبوابة .
مشهد مؤثر هيج بي ذكريات و حنين للاردن و بترائها التي لم ازرها ... و اجج بي رغبة ملحة في محاولة اخراج مشهد مماثل ...
و كالعادة انتابتني حالة القلق ( الفني ) التي تسبق كل عمل .... ...
و بدات البحث في الشبكة العنكبوتية عن المواقع ذات الصلة و الصور المرجعية و حتي مقاطع الفيديو لتكوين الفكرة العامة للمشهد و الاستعداد النفسي . و اثناء البحث و التصفح كانت تراودني تساؤلات أدت لاحقا لتصور آخر للمشهد كما سياتي .....
تساؤلات ....
هذا هو المشهد اليوم ... و لكن كيف كان يبدو قبل الفين سنة عندما كانت المملكة في اوج مجدها و قمة ازدهارها ....
حتما كانت النقوش و الاشكال و الرسومات التي علي الجدر تبدو بحالة افضل من التي عليها الآن قبل تاثرها بعوامل التعرية المناخية من امطار و رياح و تاثرها بالزلزال الذي ضرب المملكة في اواخر عهدها كما قرات و أدي لنزوح سكانها و تركها خاوية علي صخورها ...
ما تلك الرسومات و المنحوتات علي مدخل البوابة و اعلاها ؟ ... و الي ماذا ترمز ...؟ بعضها يبدو بشري و أخال الاخري حيوانات .... و بعضها مطموس كليا ....
قرات ان الانباط برعوا في شق القنوات المائية المحفورة في الصخور لينساب فيها الماء بفعل الجاذبية ... اذن لا بد من انهم ابتكروا نوافير الماء او ما شابهها لتزيين مدخل البوابة ....
ما هو شكل الساحة التي امام البوابة ...؟ هل كانت مرصوفة ام مخضرة ام مجرد رمال ...؟ و هل كانت الساحة بالارتفاع الحالي ؟ ام توجد معالم مطمورة بالاسفل لم يتم اكتشافها بعد ... ؟
هل كانت توجد اشجار بجانبي البوابة و ما نوعها ... ؟
المدخل ... هل كانت به ابواب ؟ و ما شكلها ؟ ... و هل كانت خشبية ... ام معدنية ؟
البوابة لبيت الحكم ... اتخيل الحاكم او الملك و هو خارجا مع حاشيته ماذا سيمتطي او يركب ؟ جملا ام حصانا ... ام عربة تجرها الخيول ... ما شكل العربة ؟ اتبدو علي الطراز الروماني ؟
لا بد من وجود حرس ... كم عددهم ؟ و ما هو نوع الملابس التي يرتدونها ؟ و شكل الاسلحة التي يحملونها ؟
لا بد من وجود اضواء ليلية امام البوابة المهيبة و الممر الجبلي علي جانبي البوابة و لكن ما شكل الاضواء آنذاك ؟ هل هي مشاعل ام مصابيح زجاجية ام ماذا ؟ و اين كانت مواضعها ؟
هل ... ؟ و ماذا ... ؟ و كيف ... ؟ و اين ... ؟
و اسئلة اخري كثيرة بلا اجابات ... تزيد السحر سحرا و الغموض غموضا ...
التصور .......
لم ازل في حيرة من امري بين محاكاة المشهد كما يبدو اليوم ... و بين تصور لاخراج مشهد تخيلي لنفس المكان يصف ما كان عليه الحال في الماضي البعيد قبل الفي عام ....
و ان كنت اجد في نفسي ميلا للخيار الثاني لما فيه من الخيال و الابداع ...
مهما يكن يبقي الخيار قائما حتي المراحل المتقدمة من العمل لاضافة اي تصور او عناصر اخري في المشهد .
اذن هي ورشة نحت و بناء للمدينة الوردية ....
و ان شاء الله ساصحبكم في رحلة شيقة و متأنية في عمق التاريخ لاعادة نحت و بناء خزنة البتراء ( كما بدت ... او كما تبدو ) خطوة بخطوة ... و حتما احتاج الي توجيهاتكم و ارشاداتكم المفيدة لمشهد بهذه التفاصيل الضخمة ... و ستسعدني اقتراحاتكم بشان التصور لما كان عليه الحال قبل 2000 عام .
و ان شاء الله ساقوم بارفاق كل تطور في اعمال النحت و التكسير بالصور من موقع العمل بالجبل اول باول ...
ليس هنالك موعد للتسليم ... و يبدو ان العمل سيستغرق وقتا ... و لكن لا بأس ... سنأخذ وقتنا ... طالما ان ما نرجوه هو الوصول لدرجة مرضية و مقنعة ... يتخللها بالتاكيد تبادل المعرفة و الخبرات ...
النمذجة ... تبدو صعبة و تحتاج الي مطرقة و ازميل فولاذيين ... و ما زلت مترددا بشأن التفاصيل الدقيقة اتكون نمذجة ام خامات ؟؟
الخامات ... تمثل التحدي الكبير بين ال unwrap uvw و صدوع و نتوءات الصخور الوردية ....
الاضاءة ... لم احتر من قبل في اضاءة مشهد كما أحترت في كيفية اضاءة هذا الصرح ... و لكن لن افتأ اجرب و أشاور حتي نصل الي الغموض المنشود ان شاء الله ...
و ان شاء الله احاول عمل اضاءة ليلية كما نتصورها قبل الفي عام ...
بالامس ... اتصلت هاتفيا علي استاذي و حبيبي نوري و طلبت منه اعادة شرح عمل العمود الروماني الرائع الذي سبق و ان شرحه منذ فترة ... لتشابه الاعمدة ... و وعدني مشكورا بعمل توتوريال مبسط فله الشكر الجزيل مقدما
فكونوا معي بالدعم و التوجيه
و مشكورين مسبقا
و بسم الله نبدأ ...................
البتراء ... المدينة الوردية ... مراحل تقدم العمل WORK IN PROGRESS
قبل عدة اعوام سنحت لي الظروف بزيارة الاردن و التمتع بمشاهدة الاماكن السياحية في البحر الميت و حمامات معين و المدرج الروماني و غيرها من الآثار القديمة حول مدينة عمان الجميلة ...
و كم كنت أتوق لزيارة مدينة البتراء المدينة الوردية ( نسبة الي لون صخورها ) و لكني للاسف لم استطع ذلك لعدم وجود متسع من الوقت لا سيما و انها بعيدة جدا عن مدينة عمان .
و قد ادهشتني وقتها الصور و الافلام التي شاهدتها عن تلك المدينة الساحرة التي نحتها العرب الانباط قبل اكثر من الفي عام علي الصخور الوردية و لا عجب من اختيارها مؤخرا كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة
.
و قبل ايام خلت شاهدت في احدي الصحف صورة لمدينة البتراء و تحديدا بوابتها المهيبة المنحوتة في الصخور و التي تسمي ( الخزنة ) و التي كانت تمثل بيت الحكم او قصر الرئاسة ...
و اكثر ما لفت نظري في تلك الصورة الغموض و السحر الذي يكتنفها بفعل الاضاءة المنسابة من الاعلي الي الاسفل و الظلال الناعمة التي يلقيها الجبل المقابل للبوابة .
مشهد مؤثر هيج بي ذكريات و حنين للاردن و بترائها التي لم ازرها ... و اجج بي رغبة ملحة في محاولة اخراج مشهد مماثل ...
و كالعادة انتابتني حالة القلق ( الفني ) التي تسبق كل عمل .... ...
و بدات البحث في الشبكة العنكبوتية عن المواقع ذات الصلة و الصور المرجعية و حتي مقاطع الفيديو لتكوين الفكرة العامة للمشهد و الاستعداد النفسي . و اثناء البحث و التصفح كانت تراودني تساؤلات أدت لاحقا لتصور آخر للمشهد كما سياتي .....
تساؤلات ....
هذا هو المشهد اليوم ... و لكن كيف كان يبدو قبل الفين سنة عندما كانت المملكة في اوج مجدها و قمة ازدهارها ....
حتما كانت النقوش و الاشكال و الرسومات التي علي الجدر تبدو بحالة افضل من التي عليها الآن قبل تاثرها بعوامل التعرية المناخية من امطار و رياح و تاثرها بالزلزال الذي ضرب المملكة في اواخر عهدها كما قرات و أدي لنزوح سكانها و تركها خاوية علي صخورها ...
ما تلك الرسومات و المنحوتات علي مدخل البوابة و اعلاها ؟ ... و الي ماذا ترمز ...؟ بعضها يبدو بشري و أخال الاخري حيوانات .... و بعضها مطموس كليا ....
قرات ان الانباط برعوا في شق القنوات المائية المحفورة في الصخور لينساب فيها الماء بفعل الجاذبية ... اذن لا بد من انهم ابتكروا نوافير الماء او ما شابهها لتزيين مدخل البوابة ....
ما هو شكل الساحة التي امام البوابة ...؟ هل كانت مرصوفة ام مخضرة ام مجرد رمال ...؟ و هل كانت الساحة بالارتفاع الحالي ؟ ام توجد معالم مطمورة بالاسفل لم يتم اكتشافها بعد ... ؟
هل كانت توجد اشجار بجانبي البوابة و ما نوعها ... ؟
المدخل ... هل كانت به ابواب ؟ و ما شكلها ؟ ... و هل كانت خشبية ... ام معدنية ؟
البوابة لبيت الحكم ... اتخيل الحاكم او الملك و هو خارجا مع حاشيته ماذا سيمتطي او يركب ؟ جملا ام حصانا ... ام عربة تجرها الخيول ... ما شكل العربة ؟ اتبدو علي الطراز الروماني ؟
لا بد من وجود حرس ... كم عددهم ؟ و ما هو نوع الملابس التي يرتدونها ؟ و شكل الاسلحة التي يحملونها ؟
لا بد من وجود اضواء ليلية امام البوابة المهيبة و الممر الجبلي علي جانبي البوابة و لكن ما شكل الاضواء آنذاك ؟ هل هي مشاعل ام مصابيح زجاجية ام ماذا ؟ و اين كانت مواضعها ؟
هل ... ؟ و ماذا ... ؟ و كيف ... ؟ و اين ... ؟
و اسئلة اخري كثيرة بلا اجابات ... تزيد السحر سحرا و الغموض غموضا ...
التصور .......
لم ازل في حيرة من امري بين محاكاة المشهد كما يبدو اليوم ... و بين تصور لاخراج مشهد تخيلي لنفس المكان يصف ما كان عليه الحال في الماضي البعيد قبل الفي عام ....
و ان كنت اجد في نفسي ميلا للخيار الثاني لما فيه من الخيال و الابداع ...
مهما يكن يبقي الخيار قائما حتي المراحل المتقدمة من العمل لاضافة اي تصور او عناصر اخري في المشهد .
اذن هي ورشة نحت و بناء للمدينة الوردية ....
و ان شاء الله ساصحبكم في رحلة شيقة و متأنية في عمق التاريخ لاعادة نحت و بناء خزنة البتراء ( كما بدت ... او كما تبدو ) خطوة بخطوة ... و حتما احتاج الي توجيهاتكم و ارشاداتكم المفيدة لمشهد بهذه التفاصيل الضخمة ... و ستسعدني اقتراحاتكم بشان التصور لما كان عليه الحال قبل 2000 عام .
و ان شاء الله ساقوم بارفاق كل تطور في اعمال النحت و التكسير بالصور من موقع العمل بالجبل اول باول ...
ليس هنالك موعد للتسليم ... و يبدو ان العمل سيستغرق وقتا ... و لكن لا بأس ... سنأخذ وقتنا ... طالما ان ما نرجوه هو الوصول لدرجة مرضية و مقنعة ... يتخللها بالتاكيد تبادل المعرفة و الخبرات ...
النمذجة ... تبدو صعبة و تحتاج الي مطرقة و ازميل فولاذيين ... و ما زلت مترددا بشأن التفاصيل الدقيقة اتكون نمذجة ام خامات ؟؟
الخامات ... تمثل التحدي الكبير بين ال unwrap uvw و صدوع و نتوءات الصخور الوردية ....
الاضاءة ... لم احتر من قبل في اضاءة مشهد كما أحترت في كيفية اضاءة هذا الصرح ... و لكن لن افتأ اجرب و أشاور حتي نصل الي الغموض المنشود ان شاء الله ...
و ان شاء الله احاول عمل اضاءة ليلية كما نتصورها قبل الفي عام ...
بالامس ... اتصلت هاتفيا علي استاذي و حبيبي نوري و طلبت منه اعادة شرح عمل العمود الروماني الرائع الذي سبق و ان شرحه منذ فترة ... لتشابه الاعمدة ... و وعدني مشكورا بعمل توتوريال مبسط فله الشكر الجزيل مقدما
فكونوا معي بالدعم و التوجيه
و مشكورين مسبقا
و بسم الله نبدأ ...................
تعليق