كان من بني عامر بن صعصعه امراه توفى زوجها , ولها ابناء عم فصار الى بعض شيوخهم
فقالا له فلانه جارية شابه والقاله الى مثلها سريعه فوجه اليها فلتحضر واعرض عليها اينــا
اهوى اليها حتى يتزوجها فوجه الشيخ اليها فاتته فعرض عليها مقالتهما فاطرقت مليا تبكت
الارض حتى حفرت فيها حفيره وملاتها من الدموع وكان زوجها دفن بمقبره تدعى بحوضى
فالتفتت الى ابني عمها وانشات تقول :
فــان تسـالانـي عــن هـــواي فـانــه****رهــيــن بـحـوضــى ايــهــا الـفـتـيـان
وان تسـالانـي عـــن هـــواي فـانـــه****رهـيــن لـه بـالـحــب يــــا رجــلانـي
وانــي لاستحـيـيـه والـمــوت دونـنـــا****كـمـا كـنـت استحيـيـه حـيـن يـرانــي
اهابك اجــــــلا لا وان كنت في الثرى****لوجهيك يومـا ان يسـوؤك مكــــانـــي
وقامت فانصرفت فقال الشيخ : قد رايتما وسمعتما فانصرفا وقد يئسا ثم لقياها يوما في
المقابر وعليها مصبغات وحلي وحلل فقال احدهما لصاحبه ما ترى في اي زي خرجت
والله ما اراها الا متعرضة للرجال هلم فلننظر ما تصنع فقربا منها فاتت القبر فالتزمته ثم
انشات تقول :
كتاب "اخبار الحمقى والمغفلين" رائع, هاتلك اشياء منه
قرأت الكتاب بالمناسبة, بس خلينا نتذكر منه.
نهنيك على قراءة الكتاب
وننتظر تهدي لنا شي منه
وهذه بالمناسبة قصيدة عن الحمق ما بعرف اذا كانت في هذا الكتاب أم لا
لا تصحبن الأحمقا المائق الشمقمقا
عدو سوء عاقل ولا صديق جاهل
إن اصطحاب المائق من أعظم البوائق
فإنه لحمقه وخبطه في عمقه
يحب جهلاً فعله وأن تكون مثله
يستحسن القبيحا ويبغض النصيحه
بيانه فهاهة وحلمه سفاهة
وربما تمطى فكشف المغطى
لا يحفظ الأسرارا ولا يخاف عارا
يعجب من غير عجب يغضب من غير غضب
كثيره وجيز ليس له تمييز
وربما إذا نظر أراد نفعا فأضر
كفعل ذاك الدب بخله المحب
روى أولوا الأخبار عن رجل سيار
أبصر في صحراء فسيحة الأرجاء
دباً عظيما موثقا في سرحة معلقا
يعوي عواء الكلب من شدة وكرب
فأدركته الشفقة عليه حتى أطلقه
وحله من قيده لأمنه من كيده
ونام تحت الشجرة منام من قد أضجره
طول الطريق والسفر فنام من فرط الضجر
فجاء ذاك الدب عن وجهه يدب
فقال هذا الخل جفاه لا يحل
أنقذني من أسري وفك قيد عسري
فحقه أن أرصده من كل سوء قصده
فأقبلت ذبابة ترن كالربابة
فوقعت لحينه على شِفار عينه
فجاش غيظ الدب وقال لا وربي
لا أدع الذبابا يسيمه عذابا
فأسرع الدبيبا لصخرة قريبه
فقلها وأقبلا يسعى إليه عجلا
حتى إذا حاذاه صك بها محذاه
ليقتل الذبابة قتلاً بلا إرابه
فرض منه الرأسا وفرق الأضراسا
وأهلك الخليلا بفعله الجميلا
فهذه الرواية تنهى عن الغواية
في طلب الصداقة عند أولي الحماقة
إذ كان فعل الدب هذا لفرط الحب
وجاء في الصحيح نقلاً عن المسيح
عالجت كل أكمه وأبرص مشوه
لــكـــنـني لــم أطــق قـــط عــلاج الأحـمــق
والأرجوزة للشاعر أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي المولود سنة 1285 هـ
قال ابن الكلبي لهشام بن عبد الملك : يا أمير المؤمنين لا تصنع إلي معروفًا
حتى تعدني، فإنه لم يأتني منك سبب على غير وعد وإلا هان علي قدره، وقل
مني شكره.
قال له هشام: لئن قلت ذلك لقد قاله سيد أهلك أبو مسلم الخولاني:
إن أوقع المعروف في القلوب، وأبرده على الأكباد معروف منتظر بوعد لا يكدره مطل
حدث عمر بن أبي الوليد قال : خرج عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة وهو ناحل الجسم فخطب
كما كان يخطب ثم قال : يا أيها الناس ، من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله
فإنه لا بد لأقوام أن يعملوا أعمالا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم .
إن الـــــفقيه هـو الفقيـه بفعلـه **** ليس الفقيـه بنطقـه ومقالــه
وكذا الرئيس هو الرئيس بـخلقه **** ليس الرئيس بقومه ورجالـــه
وكذا الغنـي هو الــغني بحـالــه **** ليس الغنـي بملكـه وبمالـــه
وقال : (يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله).
أقبل النبي صلى الله عليه وسلم على زيد الخيل رضي الله عنه ثم قال:" من أنت ؟"
قال رضي الله عنه: (أنا زيد الخيل بن مهلهل)
فقال صلى الله عليه وسلم: "بل أنت زيد الخير، لا زيد الخيل، الحمد لله الذي جاء بك من سهلك
وجبلك، ورقق قلبك للإسلام" فعُرف بعد ذلك (بزيد الخير) رضي الله عنه.
كان زيد الخير رضي الله عنه من أجمل الرجال ،وأتمهم خِلقة، وأطولهم قامة، حتى إنه
كان يركب الفرس فتمس رجلاه الأرض، وكان فارساً عظيماً ورامٍ من الطراز الأول.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له :
"يا زيد ما وصف لي رجل قط، ثم رأيته، إلا كان دون ما وصف، إلا أنت".
والآن ننقل هذه القصة له قبل إسلامه مع الشيباني
أصابَتْ بني شيبان سنَةٌ ذهبَتْ بالأموال، فخرج رجُلٌ منهم بِعِياله، حتَّى أنْزَلَهم الحِيَرة
فقال لهم: كونوا قريبًا من المَلك يُصِبْكن من خيْره حتَّى أرْجع إليكن، وآلَى أَليَّة لا يَرجع
حتَّى يكسبهن خيرًا أو يموت، فتزوَّد زادًا، ثم مشى يومًا إلى الليل، فإذا هو بِمُهر مقيَّد
يدور حول خباء، فقال: هذا أوَّل الغَنِيمة، فذهب يحلُّه ويرْكَبه، فنُودي: خَلِّ عنه واغْنَم نفْسَك
فترَكه، ومضى سبعة أيام حتَّى انْتَهى إلى عَطَن إبِل مع تطويل الشَّمس، فإذا خِبَاءٌ عظيم
وقبَّة من أدم، فقال في نفْسه: ما لِهَذا الخباء بُدٌّ من أهْل، وما لهذه القبَّة بُد من رب، وما
لهذا العطَن بد من إبل، فنظر في الخباء، فإذا شيْخٌ كبير قد اختلفت ترقوتاه، كأنَّه نَسْر.
قال: فجلست خَلْفه، فلما وجَبَت الشمس إذا فارِسٌ قد أقبل لم أَرَ فارسًا قطُّ أعظم منه
ولا أَجْسم، على فرس مُشْرف ومعه أسودان يمشيان جنبيه، وإذا مائة من الإبل مع فَحْلها
فبَرَك الفحل، وبرَكت حوله، ونزل الفارس، فقال لأحد عَبْدَيه: احْلبْ فلانة، ثم اسْق الشيخ
فحلب في عس حتَّى ملأه، ووضعه بين يدي الشيخ وتنَحَّى، فكرع منه الشيخ مرَّة أو مرتين
ثم نزَع، فثرت إليه فشَرِبته، فرجع إليه العبد، فقال: يا مولاي، قد أتَى على آخِرِه، ففرح بذلك
وقال: احلب فلانة، فحَلَبها، ثم وضع العس بين يدي الشيخ، فكرع منه واحدة، ثم نزع، فثرت إليه
فشربت نصفه، وكرهتُ أن آتي على آخِرِه فاتَّهم، فجاء العبد فأخذه وقال لمولاه: قد شرب ورَوِي
فقال: دَعْه.
ثم أمَر بِشَاة فذُبِحت، وشَوَى للشيخ منها، ثم أكل هو وعَبْداه، فأَمْهلت حتَّى إذا ناموا وسَمِعت
الغطيط ثرت إلى الفَحْل، فحَللْتُ عِقَاله ورَكِبته، فاندفع بي وتَبِعته الإبل، فمَشيت لَيْلَتِي حتَّى الصباح.
تعليق