فصّلها الكبار ولبسها الثوار الصغار ..
هل سمعتم ما قاله الطبيب الذي قام بفحص جثة القذافي وإبنه؟
سوف نأتى عليه بعد حين.
لكن دعوني أوضح أولاً لماذا أنا أرى أن الإبقاء على القذافي حياً ليعيش بقية عمره سجيناً كان سيخدم ليبيا والمنطقة بشكل عام.
لحكمةٍ ما ، أرى أنه ليس كل من يستحق القتل يجب أن يُقتل ..ولو كان لي من الأمر شيئاً لحاكمت القذافي وحكمت عليه بالسجن المؤبّد ، وليس الإعدام ، رغم أنه يستحق الإعدام .. لماذا؟ حتى تتكشف أجزاء من الأسرار الدولية أثناء محاكمتة ، ولتتكشف الأجزاء الباقية من الأسرارعندما يكتب مذكراته من داخل السجن.
في الدول المتقدمة يتهافت الناس على قراءة المذكرات التي يكتبها الساسة عندما يتركون مواقع المسؤولية السياسية .. لا يقرؤونها بتلك الحماسة من أجل التسلية ..كلا .. لكنها الإستراتيجيات والدروس والعبر وفك طلاسم العلائق والممارسات السياسية على كافة المستويات التي تعامل معها صاحب أو صاحبة المذكرات.
والقذافي بصفة خاصة رجل جريئ وغير دبلوماسي ، الأمر الذي يجعله أحيانا كثيرة يبوح ويصرح بما لديه من أفكار أو معلومات دون إكتراث ، وهي مواصفات كانت ستجعل مذكراته مثيرة إلى الحد البعيد. وإذا كان القذافي ، حتى وهو في السلطة ، لا يستتر بدواعي الدبلوماسية ، فكيف كان سيكون حاله وهو أسير ، وأنيسه فقط تلك المذكرات ، وشماتة نظرائه من الملوك والرؤساء به تأخذ بتلابيب أفكاره آناء الليل والنهار فلا يدخر هو لسمعتهم شيئاً. بل كان سيكشفهم شر إنكشاف.
وصراحة القذافي هي التي جعلت زملاءه الرؤساء يرغوب في التخلص منه وبسرعة ، ومن حماستهم يقدمون طلباً جماعياً باسم الجامعة العربية إلى حلف النيتو ليريحهم منه ، بينما إختفت تلك الحماسة في حالة بشار الأسد وعلي صالح وقبلهما زين العابدين ومبارك.
وصراحته –أي القذافي- ما كانت شفافيةً منه ، لكنها الجنون ، والظالم "العوير" الذي يهيج فيفضحه لسانه ، يمكن أن يستفيد المظلومون من فلتان لسانه ، عكس الظالم الحصيف المكير.
من غير القذافي؟
من من الرؤساء غير القذافي كان – دون أن ينتبه - يكسر المهابة الزائفة حول نفسه و زملائه الملوك أمام شعوبهم ، وذلك عندما يقول في خطبه المنقولة فضائياً "إنهم جميعهم كرؤساء وملوك عرب مضروبون بالجزمة الأمريكانية" وفي مكان آخر يقول " إن مصير صدام حسين سوف يصير إليه الجميع"
ثم يضحك زملاؤه الرؤساء خجلين ، ولسان حالهم يقول : " كشفت عورتنا أمام شعوبنا ايها المجنون"
هذا هو سر كراهية زملائة له في نادي الديكتاتوريين
أما دول حلف النيتو فكان أمرهم مع القذافي شيئاً آخر
كونهم يساعدوا الليبيين في التخلص من القذافي لهو شيئٌ عظيم ..
ولكن
كانوا كالبوليس المرتشي الذي يقاسم اللص "الحرامي" المسروقات ويساعده على الهروب من الحبس ، ثم لا يتردد في التخلص من ذلك السارق نفسه إذا تم إلقاء القبض على السارق مرة أخرى ، خشية أن ينكشف السر عند التحري معه. والأمر الأكثر خطورةً هو أن نصيب الحرامي نفسه كان قد جرى تخزينه لدي البوليس. فإذا إختفى الحرامي فإن نصيب البوليس و نصيب الحرامي سوف يؤول كله للبوليس.
أرأيت؟
المسألة إذاً ، أكبر من مجرد ثوار دراويش لا يعرفون السياسة ، إنما يعرفون التار " الثأر" والإنتقام !!
كانوا وما يزالون ثواراً .. لكنهم من البلادة بمكان. ولا يحسنون السياسة .. وأيضاً لا يعرفون الأخلاق. فقتل القذافي قبل التحقيق معه ومحاكمته كانت خسارة سياسية فادحة ، وهو أيضاً فضيحة أخلاقية مجلجلة. وقد وافقت الرغبة العمياء في الثأر والإنتقام لدي الثوار ، الرغبة الماكرة الإنتهازية من قبل النيتو الذي أمرهم سراً بتصفية الأسرى المهمين ذوى الأسرار ، بينما نجا غير المهمين أمثال الجنرال منصور ضوء.
ولسوف تسألنى:
وكيف توصلت إلى أن الناتو أمر بتصفية القذافي وأبنائه والحلقة الضيقة حوله حتى لا يتم التحقيق معهم فينكشف السر؟
أقول لك:
قبل أسبوع من مقتل المعتصم بن القذافي ، تم الإعلان عن إعتقاله ، ثم تلاشى الخبر دونما تكذيب له -أى الخبر- بينما الناس كانوا ينتظرون المزيد ، صورة له وهو أسير أو مؤتمر صحفي من شخص مسؤول .. لكن شيئاً أكبر كان يدور في مركز القرار الدولي.. فأبناء القذافي هم جزء من الحلقة الضيقة التي تعرف الأسرار التي جعلت الغرب كله يهرول لكسب ود العقيد حتى وقت قريب. فالأفضل أن يسكتوا وإلى الأبد وفوراً .. حتى لا يخرج ولا شيئ من تلك الأسرار. وأن بن القذافي يجب أن لا يعيش حتى يستنطقه المحققون .. ولكي يحدث ذلك يجب أن يتم تناسي أو نسيان الخبر الأول الذي أفاد عن إعتقاله. لكن تنفيذ سيناريو قتله مؤجل إلى حين القبض على أبيه وقتله مستفيدين من المعلومات التي يقدمها الإبن عنه.
ثم
هبطت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دونما سابق إعلان عن الزيارة لترتب للسيناريو القادم. وتمنت أن يتمكن الثوار من قتل أو أسر العقيد الهارب. وكانت تلك شفرة عن ما سيحدث في اليوم التالي.
حديث كلينتون كان يعني أن مكان القذافي قد تم تحديده بإفادات من إبنه المعتقل ، وأن الهجوم عليه بواسطة النيتو من الجو والثوار من الأرض سوف يكون في اليوم التالي .. وقد كان.
وبعد مقتل العقيد القذافي ، إنتهت صلاحية إبنه الأسير .. فلحق بأبيه.
تصريح الطبيب الذي كشف على الجثتين يؤكد ذلك. فقد أفاد ذلك الطبيب أن المعتصم به جروح وإصابات وشظايا أخرى خفيفة غير الإصابة البالغة المسؤلة عن موته والتي كانت على الصدر ، وأضاف الطبيب إضافة في غاية الأهمية : " أن تلك الإصابات الأخرى قديمة بعض الشيئ ، ربما قبل عدة أيام" إنتهى كلام الطبيب
نعم تلك الإصابات الأخرى يعود تاريخها إلى اليوم الذي ألقي فيه القبض على المعتصم. قبل مقتله بإسبوع . أما الإصابة الحديثة فقد تلقاها يوم إعدامه. وهذا يؤكد بطلان الفبركة التي "وضبتها" قناة "الجزيرة مباشر" في اللقاء الذي أجرته مع من قال أنه هو من قتل المعتصم أثناء المعركة.
ثم جاءت مقاطع الفيديو التي تظهر المعتصم حياً سليماً من إصابات مميتة وهو أسير لتعزز تحليلنا هذا.
وأكاد أجزم أن سيف الإسلام القذافي أيضاً قتيل .. ولسوف لن يتاح لأحد أن يستمتع بالإستماع إليه وهو يوزع المعلومات يميناً ويساراً أمام قاضي المحكمة .. وكان -رغم إنشغاله بالمعارك - قد بدأ سرد حكايات ألف ليلة وليلة بين ليبيا القذافي ودول حلف النيتو أيام شهر العسل الذي جاء بعد جفاء طويل وقبل الفراق الأخير.
هذا العالم أمره عجيب !ّ!
الديكتاتورية وقد عرفناها .. سفينتها ملعونة أينما إتجهت. ربانها هم عبيد الهوى ويسكرهم الظلم والجبروت.
ولكن ما بال الثوار الأحرار. وما بال الديمقراطيين الأخيار الذين يهبون لنصرتهم. لا تكاد تفرح من أحدٍ حتى يرتد إليك طرفك وهو حسير.
أمرٌ محزين ولا شك ، أن يثور الثائر وهو غير نظيف .. نظافة القلب هو المقصود بالتأكيد. وحضور العقل كذلك هو ضروري ومهم.
وأمرٌ مخجل أن يتعاون المتعاون ( حلف النيتو) وهو غير أمين .. أمانة الغاية والوسيلة دون تحريف. لست مثالياً عبيطاً ، وأعرف أن المصالح هي التي تحرك الشعوب .. لكن من قال إن المصلحة لا يمكن نيلها بالدرب "العديل"؟
لا أحب نظرية المؤامرة .. لكنها تتملكني أحياناً ، وهكذا أراني اليوم.
سترك يا رب.
منقول من موقع
sudaneseonline.com
بقلم : أحمد أبكر
الرابط
http://www.sudaneseonline.com/arabic...%83%D8%B1.html
هل سمعتم ما قاله الطبيب الذي قام بفحص جثة القذافي وإبنه؟
سوف نأتى عليه بعد حين.
لكن دعوني أوضح أولاً لماذا أنا أرى أن الإبقاء على القذافي حياً ليعيش بقية عمره سجيناً كان سيخدم ليبيا والمنطقة بشكل عام.
لحكمةٍ ما ، أرى أنه ليس كل من يستحق القتل يجب أن يُقتل ..ولو كان لي من الأمر شيئاً لحاكمت القذافي وحكمت عليه بالسجن المؤبّد ، وليس الإعدام ، رغم أنه يستحق الإعدام .. لماذا؟ حتى تتكشف أجزاء من الأسرار الدولية أثناء محاكمتة ، ولتتكشف الأجزاء الباقية من الأسرارعندما يكتب مذكراته من داخل السجن.
في الدول المتقدمة يتهافت الناس على قراءة المذكرات التي يكتبها الساسة عندما يتركون مواقع المسؤولية السياسية .. لا يقرؤونها بتلك الحماسة من أجل التسلية ..كلا .. لكنها الإستراتيجيات والدروس والعبر وفك طلاسم العلائق والممارسات السياسية على كافة المستويات التي تعامل معها صاحب أو صاحبة المذكرات.
والقذافي بصفة خاصة رجل جريئ وغير دبلوماسي ، الأمر الذي يجعله أحيانا كثيرة يبوح ويصرح بما لديه من أفكار أو معلومات دون إكتراث ، وهي مواصفات كانت ستجعل مذكراته مثيرة إلى الحد البعيد. وإذا كان القذافي ، حتى وهو في السلطة ، لا يستتر بدواعي الدبلوماسية ، فكيف كان سيكون حاله وهو أسير ، وأنيسه فقط تلك المذكرات ، وشماتة نظرائه من الملوك والرؤساء به تأخذ بتلابيب أفكاره آناء الليل والنهار فلا يدخر هو لسمعتهم شيئاً. بل كان سيكشفهم شر إنكشاف.
وصراحة القذافي هي التي جعلت زملاءه الرؤساء يرغوب في التخلص منه وبسرعة ، ومن حماستهم يقدمون طلباً جماعياً باسم الجامعة العربية إلى حلف النيتو ليريحهم منه ، بينما إختفت تلك الحماسة في حالة بشار الأسد وعلي صالح وقبلهما زين العابدين ومبارك.
وصراحته –أي القذافي- ما كانت شفافيةً منه ، لكنها الجنون ، والظالم "العوير" الذي يهيج فيفضحه لسانه ، يمكن أن يستفيد المظلومون من فلتان لسانه ، عكس الظالم الحصيف المكير.
من غير القذافي؟
من من الرؤساء غير القذافي كان – دون أن ينتبه - يكسر المهابة الزائفة حول نفسه و زملائه الملوك أمام شعوبهم ، وذلك عندما يقول في خطبه المنقولة فضائياً "إنهم جميعهم كرؤساء وملوك عرب مضروبون بالجزمة الأمريكانية" وفي مكان آخر يقول " إن مصير صدام حسين سوف يصير إليه الجميع"
ثم يضحك زملاؤه الرؤساء خجلين ، ولسان حالهم يقول : " كشفت عورتنا أمام شعوبنا ايها المجنون"
هذا هو سر كراهية زملائة له في نادي الديكتاتوريين
أما دول حلف النيتو فكان أمرهم مع القذافي شيئاً آخر
كونهم يساعدوا الليبيين في التخلص من القذافي لهو شيئٌ عظيم ..
ولكن
كانوا كالبوليس المرتشي الذي يقاسم اللص "الحرامي" المسروقات ويساعده على الهروب من الحبس ، ثم لا يتردد في التخلص من ذلك السارق نفسه إذا تم إلقاء القبض على السارق مرة أخرى ، خشية أن ينكشف السر عند التحري معه. والأمر الأكثر خطورةً هو أن نصيب الحرامي نفسه كان قد جرى تخزينه لدي البوليس. فإذا إختفى الحرامي فإن نصيب البوليس و نصيب الحرامي سوف يؤول كله للبوليس.
أرأيت؟
المسألة إذاً ، أكبر من مجرد ثوار دراويش لا يعرفون السياسة ، إنما يعرفون التار " الثأر" والإنتقام !!
كانوا وما يزالون ثواراً .. لكنهم من البلادة بمكان. ولا يحسنون السياسة .. وأيضاً لا يعرفون الأخلاق. فقتل القذافي قبل التحقيق معه ومحاكمته كانت خسارة سياسية فادحة ، وهو أيضاً فضيحة أخلاقية مجلجلة. وقد وافقت الرغبة العمياء في الثأر والإنتقام لدي الثوار ، الرغبة الماكرة الإنتهازية من قبل النيتو الذي أمرهم سراً بتصفية الأسرى المهمين ذوى الأسرار ، بينما نجا غير المهمين أمثال الجنرال منصور ضوء.
ولسوف تسألنى:
وكيف توصلت إلى أن الناتو أمر بتصفية القذافي وأبنائه والحلقة الضيقة حوله حتى لا يتم التحقيق معهم فينكشف السر؟
أقول لك:
قبل أسبوع من مقتل المعتصم بن القذافي ، تم الإعلان عن إعتقاله ، ثم تلاشى الخبر دونما تكذيب له -أى الخبر- بينما الناس كانوا ينتظرون المزيد ، صورة له وهو أسير أو مؤتمر صحفي من شخص مسؤول .. لكن شيئاً أكبر كان يدور في مركز القرار الدولي.. فأبناء القذافي هم جزء من الحلقة الضيقة التي تعرف الأسرار التي جعلت الغرب كله يهرول لكسب ود العقيد حتى وقت قريب. فالأفضل أن يسكتوا وإلى الأبد وفوراً .. حتى لا يخرج ولا شيئ من تلك الأسرار. وأن بن القذافي يجب أن لا يعيش حتى يستنطقه المحققون .. ولكي يحدث ذلك يجب أن يتم تناسي أو نسيان الخبر الأول الذي أفاد عن إعتقاله. لكن تنفيذ سيناريو قتله مؤجل إلى حين القبض على أبيه وقتله مستفيدين من المعلومات التي يقدمها الإبن عنه.
ثم
هبطت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دونما سابق إعلان عن الزيارة لترتب للسيناريو القادم. وتمنت أن يتمكن الثوار من قتل أو أسر العقيد الهارب. وكانت تلك شفرة عن ما سيحدث في اليوم التالي.
حديث كلينتون كان يعني أن مكان القذافي قد تم تحديده بإفادات من إبنه المعتقل ، وأن الهجوم عليه بواسطة النيتو من الجو والثوار من الأرض سوف يكون في اليوم التالي .. وقد كان.
وبعد مقتل العقيد القذافي ، إنتهت صلاحية إبنه الأسير .. فلحق بأبيه.
تصريح الطبيب الذي كشف على الجثتين يؤكد ذلك. فقد أفاد ذلك الطبيب أن المعتصم به جروح وإصابات وشظايا أخرى خفيفة غير الإصابة البالغة المسؤلة عن موته والتي كانت على الصدر ، وأضاف الطبيب إضافة في غاية الأهمية : " أن تلك الإصابات الأخرى قديمة بعض الشيئ ، ربما قبل عدة أيام" إنتهى كلام الطبيب
نعم تلك الإصابات الأخرى يعود تاريخها إلى اليوم الذي ألقي فيه القبض على المعتصم. قبل مقتله بإسبوع . أما الإصابة الحديثة فقد تلقاها يوم إعدامه. وهذا يؤكد بطلان الفبركة التي "وضبتها" قناة "الجزيرة مباشر" في اللقاء الذي أجرته مع من قال أنه هو من قتل المعتصم أثناء المعركة.
ثم جاءت مقاطع الفيديو التي تظهر المعتصم حياً سليماً من إصابات مميتة وهو أسير لتعزز تحليلنا هذا.
وأكاد أجزم أن سيف الإسلام القذافي أيضاً قتيل .. ولسوف لن يتاح لأحد أن يستمتع بالإستماع إليه وهو يوزع المعلومات يميناً ويساراً أمام قاضي المحكمة .. وكان -رغم إنشغاله بالمعارك - قد بدأ سرد حكايات ألف ليلة وليلة بين ليبيا القذافي ودول حلف النيتو أيام شهر العسل الذي جاء بعد جفاء طويل وقبل الفراق الأخير.
هذا العالم أمره عجيب !ّ!
الديكتاتورية وقد عرفناها .. سفينتها ملعونة أينما إتجهت. ربانها هم عبيد الهوى ويسكرهم الظلم والجبروت.
ولكن ما بال الثوار الأحرار. وما بال الديمقراطيين الأخيار الذين يهبون لنصرتهم. لا تكاد تفرح من أحدٍ حتى يرتد إليك طرفك وهو حسير.
أمرٌ محزين ولا شك ، أن يثور الثائر وهو غير نظيف .. نظافة القلب هو المقصود بالتأكيد. وحضور العقل كذلك هو ضروري ومهم.
وأمرٌ مخجل أن يتعاون المتعاون ( حلف النيتو) وهو غير أمين .. أمانة الغاية والوسيلة دون تحريف. لست مثالياً عبيطاً ، وأعرف أن المصالح هي التي تحرك الشعوب .. لكن من قال إن المصلحة لا يمكن نيلها بالدرب "العديل"؟
لا أحب نظرية المؤامرة .. لكنها تتملكني أحياناً ، وهكذا أراني اليوم.
سترك يا رب.
منقول من موقع
sudaneseonline.com
بقلم : أحمد أبكر
الرابط
http://www.sudaneseonline.com/arabic...%83%D8%B1.html
تعليق