السلام عليكم ورحمة الله
كلام عسل أنقله لكم ... ومن تخرج من الجامعة سيفهم كلام الدكتور أكثر من غيره (يا للحسرة
)
أجمل مراحل العمر مرحلة الطالب الجامعي
يمر الواحد فينا عبر مراحل متعددة في حياته في ما يخص واقع حياته
مرحلة الطفولة
وهي مرحلةٌ لا يكون فيها الإنسان ناضج التفكير
يكون يلعب مع أخيه أو أخته أو ابن عمه مسرورا ضاحكا ثم بعد هنيهة يمسك بشعره أو شعرها كي يخلصه شيئا ما قد حصل عليه الطرف الآخر
ثم مرحلة المدرسة
وهذه المرحلة يعتمد فيها الأمر على واقع الأمة. فإن كانت الأمة ناهضة كأمتنا زمن الصحابة وما بعد ذلك, تكون هذه المرحلة ومرحلة الجامعة لا تختلفان كثيرا.
فسيدنا علي رضوان الله عليه أسلم وعمره 8 سنوات. وكثير من الصحابة أسلموا وهم دون سن بلوغ الحلم
أما في عصرنا ألحاضر فالأمة في أسوأ حالاتها. لذلك مرحلة المدرسة مرحلة خالية من النضج لجل من يمر في هذه المرحلة. لذلك لا يدرك الإنسان فيها معنى الأخوة والصداقة وغير ذلك
مرحلة الجامعة
هذه مرحلة أجمل مراحل عمر الإنسان.
هي مرحلة يكون الفرد فيها غير مسؤول إلا عن نفسه في ما يخص العيش الفردي لا الأمة.
وهي مرحلة غير ملزم فيها الطالب للنفاق والمداهنة إلا إن كان أحمقا. فإن لم ينسجم مع زميل دراسة لا يتخذه صديقا
هي مرحلة يقول فيها الطالب ما يؤمن به لأقرانه من حسن وقبح وخطأ وصواب
فليس أحدٌ له سلطان على أحد
هي مرحلة تحصيل علم لمن أراد ذلك
هي مرحلة يجد فيها الطالب والديه يخدمانه ويرعيانه ويسهران على راحته
هي مرحلة يكون فيها الدماغ في أوج طاقته قادر على أن يرى ما وراء الحائط
لكن للأسف في واقع أمتنا لا يدرك الطالب جمال هذه المرحلة إلا بعد مغادرتها
لذلك جل الطلبة مغبونون في هذه المرحلة بمعنى لا يلحظ جمالها إلا بعد فوات الأوان
مرحلة العمل
وفي أولها هي أسوأ مرحلة يمر فيها الفرد
يتخرج فيحمل على كتفه همُّ إيجاد عمل. فالسوق المحلي يستوعب عددا محدودا. فيبدأ بالإستعداد للرحيل. إما إلى قطعة أخرى من بلاد المسلمين, أو إلى بلاد الفرنجة
ومن يعمل في بلاد المسلمين يصطدم بالواقع المرير للموظف
فالْمُدرس عليه أن ينافق للمشرف ومدير المدرسة ويتقي شر أهل الطالب(أو كثير منهم) ويتعامل مع طلبة في معظمهم لا يعرفوا لماذا هم في المدرسة
المهندس يصبح مندوب مبيعات للأجهزة الغربية من حاسبات ومحركات وغير ذلك
أو يصبح مشرفا على أصابع الشطرنج الإسمنتية(عمارات وأبراج) لدى صاحب المال
حينها يتأوه كثير من أولئك على أيام الجامعة
تجده متأففا متذمرا منهكا مرهقا
لكن زحمة الحياة تأخذه في تيارها. ويتأقلم مع الواقع. وتصبح الإبتسامة الصفراء متقنة عنده
ومعسول الكلام الذي لا يؤمن به متقن عنده
تجد جل الناس في هذه المرحلة لا يعنون ما يقولون. في دباية الأمر يكون ذلك مؤلما لهم. لكنهم يعتادوا عليه ويصبح جزءا من عيش جلهم
أما ما بقي من مراحل ففيها من العناء وزحمة العيش ما فيها من زواج وإنجاب أولاد
وتدور الدائرة
وهذه صورة لبعض طلبتنا قبيل تخرجهم. انظروا إليهم مبتسمين تواقين للتخرج
ترى كيف أمورهم اليوم. أعرف البعض منهم, هم كما وصفت حالهم
نسأله تعالى أن يعيد للأمة عزها ومجدها
فيأخذ كل واحد حقه. ويعمل كل واحد بما يؤهله ذلك. فيصبح العطاء عطاء لأمة هي أمته متعبدا بذلك ربه طالبا رفعة أمته ورضا ربه
ونسأله الفرج عن أمتنا نخص المسلمين في سوريا
-الدكتور رشدي خليل
كلام عسل أنقله لكم ... ومن تخرج من الجامعة سيفهم كلام الدكتور أكثر من غيره (يا للحسرة

أجمل مراحل العمر مرحلة الطالب الجامعي
يمر الواحد فينا عبر مراحل متعددة في حياته في ما يخص واقع حياته
مرحلة الطفولة
وهي مرحلةٌ لا يكون فيها الإنسان ناضج التفكير
يكون يلعب مع أخيه أو أخته أو ابن عمه مسرورا ضاحكا ثم بعد هنيهة يمسك بشعره أو شعرها كي يخلصه شيئا ما قد حصل عليه الطرف الآخر
ثم مرحلة المدرسة
وهذه المرحلة يعتمد فيها الأمر على واقع الأمة. فإن كانت الأمة ناهضة كأمتنا زمن الصحابة وما بعد ذلك, تكون هذه المرحلة ومرحلة الجامعة لا تختلفان كثيرا.
فسيدنا علي رضوان الله عليه أسلم وعمره 8 سنوات. وكثير من الصحابة أسلموا وهم دون سن بلوغ الحلم
أما في عصرنا ألحاضر فالأمة في أسوأ حالاتها. لذلك مرحلة المدرسة مرحلة خالية من النضج لجل من يمر في هذه المرحلة. لذلك لا يدرك الإنسان فيها معنى الأخوة والصداقة وغير ذلك
مرحلة الجامعة
هذه مرحلة أجمل مراحل عمر الإنسان.
هي مرحلة يكون الفرد فيها غير مسؤول إلا عن نفسه في ما يخص العيش الفردي لا الأمة.
وهي مرحلة غير ملزم فيها الطالب للنفاق والمداهنة إلا إن كان أحمقا. فإن لم ينسجم مع زميل دراسة لا يتخذه صديقا
هي مرحلة يقول فيها الطالب ما يؤمن به لأقرانه من حسن وقبح وخطأ وصواب
فليس أحدٌ له سلطان على أحد
هي مرحلة تحصيل علم لمن أراد ذلك
هي مرحلة يجد فيها الطالب والديه يخدمانه ويرعيانه ويسهران على راحته
هي مرحلة يكون فيها الدماغ في أوج طاقته قادر على أن يرى ما وراء الحائط
لكن للأسف في واقع أمتنا لا يدرك الطالب جمال هذه المرحلة إلا بعد مغادرتها
لذلك جل الطلبة مغبونون في هذه المرحلة بمعنى لا يلحظ جمالها إلا بعد فوات الأوان
مرحلة العمل
وفي أولها هي أسوأ مرحلة يمر فيها الفرد
يتخرج فيحمل على كتفه همُّ إيجاد عمل. فالسوق المحلي يستوعب عددا محدودا. فيبدأ بالإستعداد للرحيل. إما إلى قطعة أخرى من بلاد المسلمين, أو إلى بلاد الفرنجة
ومن يعمل في بلاد المسلمين يصطدم بالواقع المرير للموظف
فالْمُدرس عليه أن ينافق للمشرف ومدير المدرسة ويتقي شر أهل الطالب(أو كثير منهم) ويتعامل مع طلبة في معظمهم لا يعرفوا لماذا هم في المدرسة
المهندس يصبح مندوب مبيعات للأجهزة الغربية من حاسبات ومحركات وغير ذلك
أو يصبح مشرفا على أصابع الشطرنج الإسمنتية(عمارات وأبراج) لدى صاحب المال
حينها يتأوه كثير من أولئك على أيام الجامعة
تجده متأففا متذمرا منهكا مرهقا
لكن زحمة الحياة تأخذه في تيارها. ويتأقلم مع الواقع. وتصبح الإبتسامة الصفراء متقنة عنده
ومعسول الكلام الذي لا يؤمن به متقن عنده
تجد جل الناس في هذه المرحلة لا يعنون ما يقولون. في دباية الأمر يكون ذلك مؤلما لهم. لكنهم يعتادوا عليه ويصبح جزءا من عيش جلهم
أما ما بقي من مراحل ففيها من العناء وزحمة العيش ما فيها من زواج وإنجاب أولاد
وتدور الدائرة
وهذه صورة لبعض طلبتنا قبيل تخرجهم. انظروا إليهم مبتسمين تواقين للتخرج
ترى كيف أمورهم اليوم. أعرف البعض منهم, هم كما وصفت حالهم
نسأله تعالى أن يعيد للأمة عزها ومجدها
فيأخذ كل واحد حقه. ويعمل كل واحد بما يؤهله ذلك. فيصبح العطاء عطاء لأمة هي أمته متعبدا بذلك ربه طالبا رفعة أمته ورضا ربه
ونسأله الفرج عن أمتنا نخص المسلمين في سوريا
-الدكتور رشدي خليل
تعليق