تخيلوا رجل صالح لا يسكت عن الحق مزعج لدى الحكومة
فأرادت أن تبعده بأي وسيلة من الوسائل
فقررت حكومته أن ترسله الى الجزائر
المسكين لا يعرف هناك أحد
فقبيل أن يسافر
كان يرى في حلمه شخص
يقول له :
تعال لبلدك الثاني ولا تخف
فكان كلما اقترب موعد رحيله
كلما يظهر له هذا الشخص في منامه ويطمئنه
ويقول له لا تخف إطمئن
فوصل فعلا الى الجزائر
أنذاك كان رئيسها الراحل هواري بومدين
فهو من إستقبله شخصيا مع نخبة من إطارات الدولة
لكن الأمر الغريب أنه رأى شخص من بين المدعوين
هذا الشخص هو الذي رآه في منامه
وعندما اراد الرئيس الراحل هواري بومدين
ان يعرف كل واحد منهما الآخر
تفاجئ بأنهما يعرفان بعضهم البعض
وهذا فقط تخيلوا عن طريق الاحلام
يعني كل واحد كان يأتيه هاتف
واحد يقول له لا تخف تعال لبلدك الثاني
و الآخر يرى شخص يقول له
سآتي إليكم و أنا لا أعرف أحد
فكان لقاء غريب
تعجب الرئيس
وعندما سئلهم كيف تعارفتما
قالوا له
انها تعارف الارواح
انهما الشيخان
محمد بلقايد الحسني التلمساني

ومحمد متولي الشعراوي

رحمهما الله

والصورة المعبرة امامكم
تحمل مشاعر التقدير والاحترام والحب
نزل الشيخ الشعراوي من كرسيه و أخذ يدعو
وهما يبكيان
لقطة مؤثرة جدا

يقول الشيخ الشعراوي في مطلع قصيدته الطويلة عن هذه الرحلة
طوفت في شرق البلاد وغربها وبحثت جهدي عن امام رائد
أشفي به ظمأ لغيب حقيقـــــــة و أهيم منه في صفاء مشاهد
فهداني الوهاب جل جلالـــــه حتى وجدت بتلمسان مقاصد
ولمن يريد القصيدة كاملة أعطيه إياه
تعليق