Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصة الحي الشعبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة الحي الشعبي


    هناك في الحي الشعبي، في تلك العشوائيات التي لا نظام فيها، ولا تخضع
    لقانون، يعيش بشر قد انقرضوا منذ مئات السنين، هؤلاء البشر قد يكونوا في طرف مدينة أو مخيم، أو في مقبرة قرية، لا يهم، المهم أن هؤلاء البشر هم خارج الزمن (في نظر بعضنا) فهم قادمون من المجهول، وذاهبون إلى المجهول،

    نسبة الفقر فيهم 99 % ، نسبة البطالة فيهم 99 %، نسبة التعليم فيهم 1 %، نسبة الشفاء والحياة الصحية الطبيعية 5 %، نسبة المرض بينهم لا تخضع لإحصائية فهم لا يذهبون لطبيب، لأن الطبيب أي طبيب يحتاج منهم للكشف على أحدهم نصف ما يملك ، هذا إذا كان يملك ما يعطيه للطبيب العام لا المختص، يرون في أحلامهم المياه المعدنية، ويرون كابوساً فضيعاً اسمه فاتورة الكهرباء والماء، ترتعد فرائصهم إذا رأوا اللحم، وإذا لبس أحدهم قميصاً أو بنطالاً من البالة (والآن لا أحد يستطيع الدخول للبالة) كأنه حاز الدنيا وما فيها. (مستشفى العقلاء)


    إذا أتم تعليمه الابتدائي فذلك الذي حاز جائزة نوبل، وإذا حلم بأكثر من ذلك أتم الإعدادية وهو يعمل عتالاً في الأسواق، وإذا ازدادت أحلامه وأراد الزواج نظر حوله فرأى المتزوجين من أهله في تلك العشوائيات، بصق في وجه نفسه وقال : (أحلام اليقظة أحلى).
    وإذا رأى طرقات العشوائيات في الشتاء تمنى لو عاش مثل زوجة المعتمد بن عباد (اعتماد) التي كانت تسير في قصرها على وحل ملطخ بالمسك والورد والعنبر، ولو في الأحلام، وإذا أمطرت السماء كان مع اخوته يشكلون جيشاً يحملون الطناجر الفارغة لاستقبال ما جادت به السماء على صفيحهم الذي هو أشبه بالصفيح الذي تغطى به الزرائب، حتى لا تتلطخ (حراماتهم الكهربائية بماء السماء)، وينتظرون بفارغ الصبر الربيع حتى يذهب برد الشتاء الذي أكل من أجسادهم الكثير وبقي عليه أن يتحلى بأمعائهم التي لم تعد تنفع فيها الميرمية واليانسون، وينتظرون من الربيع الكثير الكثير، فهو يجود بالخبيزة، والعلكة، أو العلتة، فهما طبختان يعرفهما أصحاب العشوائيات أو الحي الشعبي.


    ينظر في محفظته (إذ كان لديه محفظة) فلا يجد فيها ما يسد الرمق، وإذا كان لديه ولدان أو أولاد وجاء رمضان أو العيد فالويل والثبور وحلت عليه عظائم الأمور ، فلا مال يسكت به هؤلاء الأفواه الأرانب، ولا لديه جاه وسلطان من خلالهما يأتيه المال فينفقه آناء الليل وأطراف النهار، فإلى أين المفر؟
    يمشي الحيط الحيط، وإذا لم يجد حيطاً يسير (بذله) آسف (بظله) فإنه يشتري حيطاً ليسير (بذله) فإن عقدة الحيط في أدبياته مطلوبة جداً، بل هي فلكلور ينقلها في سوامره لأولاده وأحفاده لكي تبقى قواعد يجب السير عليها . . (مستشفى العقلاء)
    لا يستطيع حتى تلبية رغبته هو وزجته كباقي البشر، فالغرفة ومنافعها (والمنافع هنا مشغولة أيضاً في نوم البعض فيها) لا تفي حتى بأبسط مقومات ممارسات العصافير ، أو حتى الخفافيش، فأين المفر؟
    إذا أكل في ذلك اليوم شيئاً غير الكعك والشاي ، نظر حوله هل من ناظر عليه يرى صحن الحمص أو المسبحة المليئة بالملونات، أو حبات الفلافل (فلافل بندول اكسترا) التي لا تغطي أفواه أولاده، مخافة الحسد .
    وإذا أراد التنفس كعادة خلق الله الذين يذهبون للحدائق العامة، لا يجد في حيه أو عشوائيته مكاناً حتى ليقف فيه لا أن يتنزه فيه، وإذا أراد الذهاب بأطفاله إلى الحديقة كانت ملابسهم وخلقهم لا تليق بالمكان ولا الزوار .
    إذا اعتدى عليه بالضرب (سواء من زعران العشوائيات) أو غيرهم بسكين، أو حتى بسيف، أو بلكمات متعددة، أكلها بجلده وقال : حسبي الله ونعم الوكيل على ابن الحرام ، وهو لا يستطيع دفع ابن الحرام، وابن الحرام هنا يأتيه بأشكال متعددة، ربما أزعر ، أو الفقر، أو المرض .
    تلك هي بعض من صور الحي الشعبي أو العشوائيات فلا تنظروا إلى صفيحها ، وأوساخها ، ولكن انظروا بنور الله لأهلها وشبابها، فمنهم من يفتي على المذاهب الأربعة ولا يحمل شهادة جامعية ويعمل عتالاً في سوق الخضار ...

    . (مستشفى العقلاء)
    - See more at: http://www.wisepeople1.com/2015/02/b...l#.VNFBvC4a4_h


    تابع مستشفى العقلاء على فيس بوك
    الحمد لله

  • #2
    قصة تلامس واقع امر مما اظهرته القصة عن الحي الشعبي

    وهذا مثال ..والأمثلة كثيرة في الدول التي لا توفر فرص عمل لشعوبها



    كان لنا سفرة لدولة فتنام والكل عارف ان هذه الدولة دمرتها الحروب لكن ما لمسته

    خلال وجودنا هناك ان لا يوجد احد لا يعمل الكل يعمل الكبير والصغير الرجل والمرأة الكل يعمل في البيع

    والشراء حتى اذا اعطيته مبلغ من المال بدون ما تشتري يرفضه يريدك تشتري منه او تشتري منها

    والله ما اعتقد ان دولتهم مضايقتهم في ارزاقهم ..الكل يعمل ويحصل على رزقه


    والفقر ما هو عيب ..والغنى ليس فخر يفتخر به الأنسان بل هو ابتلاء يبتلي الله به عباده

    ويحثهم جميعا على العمل وطلب الرزق والرحمة والتكافل فيما بينهم
    اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ أنْ أُشْرِكَ بِكَ وأنَا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِـمَا لا أعْلَمُ


    ربي اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات

    تعليق


    • #3
      قصة تلامس واقع امر مما اظهرته القصة عن الحي الشعبي
      فعلا أخي الواقع أمر

      وهذا مثال ..والأمثلة كثيرة في الدول التي لا توفر فرص عمل لشعوبها
      اللهم يسر الحال يرب وأرفع البلاء عن الناس أجميعا... اللهم آمين..

      خلال وجودنا هناك ان لا يوجد احد لا يعمل الكل يعمل الكبير والصغير الرجل والمرأة الكل يعمل في البيع
      والشراء حتى اذا اعطيته مبلغ من المال بدون ما تشتري يرفضه يريدك تشتري منه او تشتري منها
      نماذج مشرفة ورائعة جزيت خيرا

      والله ما اعتقد ان دولتهم مضايقتهم في ارزاقهم ..الكل يعمل ويحصل على رزقه
      هذا دور جيد للدولة لكن للأسف هناك دول تحاربهم...

      والفقر ما هو عيب ..والغنى ليس فخر يفتخر به الأنسان بل هو ابتلاء يبتلي الله به عباده
      ويحثهم جميعا على العمل وطلب الرزق والرحمة والتكافل فيما بينهم
      الفقر والغني بيد الله سبحانه وتعالى
      وليس هناك عيب هنا أو هناك

      أهم شئ الرضا.... وأن يعرف الإنسان أن المال (مال الله) وهو مسئول عنه... وكذلك الفقير عليه أن يعلم أن الأمور بيد الله (عقيدة نحتاجها بشدة).

      هناك نقطة هامة:

      أن مشكلة العشوائيات مشكلة صعبة جدا جدا جدا

      وللأسف هذا الملف لا يهتم به أحد

      وللأسف الدولة هي السبب في انتشار العشوائيات....

      حتى حولوا القاهرة التى كانت من أجمل المدن إلى عاصمة العشوائيات...

      على الدولة دور وعلى المواطن دور

      للأسف لا الدولة قائمة بدروها ولا المواطن قام بدوره...

      لكن حقيقة: أن الدولة عليها الدور الأكبر وفي الغالب المواطن لا يقوم بدوره لأن التجارب السابقة مع الدولة بالنسبة له أثبتت فشلها...

      على سبيل المثال: سوزان مبارك كان ليها تجربة سابقة.... (حيث حصلت مصر على قرض لا يرد من منظمة تقريبا اليونسكو أو ما شابه)...
      وكان هذا القرض مواجه من قبل المنظمة للعشوائيات.... (وقامت هي بنفسه بمتابعة المشروع وكان تحت رئاستها) وبالفعل تم توجيه المبلغ لأحد المناطق الشعوائية... وتم أخراج الناس من المنطقة كاملة...
      والحكومة سكنتهم في مكان مؤقت لحين الانتهاء من المشروع وكان مدته أشهر قليلة استجاب الناس وعادو للمنطقة... والتى عاشوا وتربوا فيها... بعد أن تحولت إلى جنة على الأرض...

      لكن للأسف أغلب الأنطمة تعيش على السرقة بل أدمنوا السرقة وخاصة المساعدات التى تأتي من الخارج....

      أحد أفراد الحكومة المسيطرة على الحكم في مصر... يقول نحن نذهب للشباب بالوظائف على القهوة ويرفضون العمل... (هل هذا يصدق)....

      مشكلة العشوائيات خاصة في مصر خطيرة جدا جدا جدا جدا جدا جدا.... (ولا أقصد الفقر) فهناك مناطق عشوائية غنية.... وفيها أغنياء... أن اتحدث عن العشوائية بشكل عام.... وخاصة عندما تكون عشوائية مع فقر...

      المشكلة ليست في الفقر أو أن يجدوا مساعدات المشكلة عميقة أخي الحبيب وتحتاج إلى رؤية لتطوير العشوائيات... لإنها قنبلة مؤقته... أحد نتائجها الأولية أطفال الشوارع...

      أدعو الله أن ييسر لنا الأمور وأن يرفع عن البلاء...

      وبالله التوفيق
      الحمد لله

      تعليق

      يعمل...
      X