Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلى كل من يريد أصوات و أغاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    .:. الغناء والطرب في واقع المسلمين .:.

    الغناء والطرب في واقع المسلمين :

    ومن نظر في أحوال المسلمين , وتأمل في واقعهم المعيش , لم يجد خصومة بين المسلم المتدين وبين الاستمتاع بطيب السماع .
    إن أذن المسلم العادي موصولة بـ« طيبات السماع » تلتذ بها , وتتغذى عليها كل يوم .
    من خلال القرآن الكريم الذي تسمعه مرتلا ومجودا ومزينا بأحسن الأصوات , من أحسن القراء .
    ومن خلال الأذان , الذي تطرب لسماعه كل يوم خمس مرات بالصوت الجميل . وهو ميراث من عهد النبوة , فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي الذي كشف له عن ألفاظ الأذان في رؤيا صادقة : علمه بلالا , فإنه أندى منك صوتاً .
    ومن خلال الابتهالات الدينية , التي تنشد بأعذب الألحان , وأرق الأصوات , فتطرب لها الأفئدة , وتهتز لها الشاعر .
    ومن خلال المدائح النبوية التي توارثها المسلمون منذ سمعوا ذلك النشيد الحلو من بنات الأنصار . ترحيبا بمقدم الرسول الكريم :

    طلع البـدر علينا من ثنيـات الوداع

    وجب الشكر علينا مـا دعـا لله داع

    وأذكر أني منذ نحو عشرين سنة سمعت هذا النشيد من تلميذات مدرسة إسلامية في إندونيسيا , يغنينه بلحن جماعي مؤثر رقيق , وكنا وفداً من دولة قطر . فرقت له قلوبنا , وسالت أدمعنا على خدودنا من فرط الرقة والتأثر .
    وفي الأعصر الماضية استطاع المسلمون أن ينشئوا لأنفسهم ألواناً من « طيبات السماع » يروحون بها أنفسهم , ويجملون بها حياتهم , وخصوصاً في القرى والريف . وقد أدركنا ذلك في عهد الصبا ومطالع الشباب . وكلها ألوان فطرية نابعة من البيئة , معبرة عن قيمها , ولا غبار عليها .
    من ذلك : فن المواويل , يتغنى بها الناس في أنفسهم , أو يجتمعون على سماعها , ممن كان حسن الصوت منهم , وأكثرهم يتحدث عن الحب والهيام والوصل والهجران , وبعضها يتحدث عن الدنيا ومتاعها , ويشكو من ظلم الناس والأيام . . . الخ .
    وأكثرهم كان يتغنى بها بغير آلة , وبعضهم مع « الأرغول » , ومن هؤلاء الفنانين الفطريين: من كان يؤلف « الموال » ويلحنه ويغنيه في وقت واحد .
    ومنها : القصص المنظومة , التي تتغنى ببطولات بعض الأبطال الشعبيين , أبطال الكفاح , أو أبطال الصبر , يسمعها الناس , فيطربون بها , ويرددونها , ويكادون يحفظونها عن ظهر قلب. مثل قصة « أدهم الشرقاوي » , و « شفيقة ومتولي » , و « أيوب المصري » , و « سعد اليتيم » وغيرها .
    ومنها : الملاحم الشعبية للأبطال المعروفين , مثل « أبى زيد الهلالي » , والتي كان يجتمع لها الناس , ليسمعوا القصة , ويستمعوا معها إلى أشعار أبطالها على نغمات « الربابة » من « الشاعر الشعبي » الذي تخصص في هذا اللون , وكانت هذه الملاحم لها عشاقها وتقوم مقام « المسلسلات » في هذا العصر .
    ومنها : أغاني الأعياد والأفراح والمناسبات السارة , مثل : العرس , وولادة المولود , وختان الصبي , وقدوم الغائب , وشفا ء المريض , وعودة الحاج . . . ونحوها .
    وقد ابتكر الناس أغاني وأهازيج لحنوها وغنوها بأنفسهم في أحوال ومناسبات مختلفة , مثل جنى الثمار أو القطن وغيرها . ومثل : أهازيج العمال والفعلة , الذين يعملون في البناء وحمل الأثقال ونحوها , مثل : « هيلا , هيلا . . صل على النبي » . . وهذا له أصل شرعي من عمل الصحابة , وهم يبنون المسجد النبوي , ويحملون أحجاره على مناكبهم . وهم ينشدون :

    اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة

    حتى الأمهات , حين يهدهدن أطفالهن , ويهيئنهم للنوم , يستخدمن الغناء , ولهن كلمات مشهورة , مثل : « يارب ينام , يارب ينام . . . . » .
    ولا زلت أذكر « المسحراتية » في شهر رمضان المبارك , وهم يوقظون الناس بعد منتصف الليل بمنظومات يلذ سماعها منغمة مع دقات طبولهم .
    ومن جميل ما يذكر هنا : ما اخترعه الباعة في الأسواق , والباعة المتجولون :
    من النداء على سلعهم بعبارات منظومة موزونة . يتنافسون في التغني بها , مثل بائع العرقسوس , وباعة الفواكه والخضروات , وغيرهم .
    وهكذا نجد هذا الفن - فن الغناء - يتخلل الحياة كلها , دينية ودنيوية , ويتجاوب الناس معه بتلقائية وفطرية , ولا يجدون في تعاليم دينهم ما يعوقهم عن ذلك . ولم ير علماؤهم في هذه الألوان الشعبية ما يجب أن ينكر . بل أكثر من ذلك نجدها جميعا ممزوجة بالدين ومعاني الإيمان والقيم الروحية , والمثل الأخلاقية , امتزاج الجسم بالروح : من التوحيد وذكر الله والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم , وما شابهها .
    وهذا الذي لاحظته في مصر , وجدت مثله في بلاد الشام , وفى بلاد المغرب , وغيرها من بلاد العرب .
    =========================================
    .:. لم شدد المتأخرون في أمر الغناء ؟ .:.



    يلاحظ أن المتأخرين من أهل الفقه أكثر تشديدا في منع الغناء - وخصوصا مع الآلات - من الفقها ء المتقدمين . وذلك لأسباب :

    الأخذ بالأحوط لا الأيسر :

    1 - إن المتقدمين كانوا أكثر أخذاً بالأيسر , والمتأخرين أكثر أخذا بالأحوط , والأحوط يعنى : الأثقل والأشد . ومن تتبع الخط البياني للفقه والفتوى منذ عهد الصحابة فمن بعدهم يجد ذلك واضحا , والأمثلة عليه لا تحصر .

    الاغترار بالأحاديث الضعيفة والموضوعة :

    2 - إن كثيراً من الفقهاء , المتأخرين أرهبهم سيل الأحاديث الضعيفة والموضوعة , التي امتلأت بها الكتب , ولم يكونوا من أهل تمحيص الروايات , وتحقيق الأسانيد , فراجت لديهم هذه الأحاديث , ولا سيما مع شيوع القول بأن تعدد الطرق الضعيفة يقوى بعضها بعضا .

    ضغط الواقع الغنائي :

    3 - ضغط الواقع الغنائي بما يلابسه من انحراف وتجاوز , كان له أثره في ترجيح المنع والتحريم . وهذا الواقع له صورتان أثرت كل واحدة منهما على جماعة من الفقهاء .

    غناء المجون والخلاعة :

    الصورة الأولى : صورة « الغناء الماجن » الذي غدا جزءا لا يتجزأ من حياة الطبقة المترفة, التي غرقت في الملذات , وأضاعت الصلوات , واتبعت الشهوات , واختلط فيها الغناء بملابسة الفجور , وشرب الخمور , وقول الزور , وتلاعب الجواري الحسان المغنيات ( القيان ) بعقول الحضور , كما شاع ذلك في حقب معروفة في العصر العباسي .
    وكان سماع الغناء يقتضي شهود هذه المجالس بما فيها من خلاعة ومجانة وفسوق عن أمر الله .
    ومن المؤسف أن البيئة الفنية - كما يسمونها اليوم - لا زالت مشربة بهذه الروح , ملوثة بهذا الوباء . وهذا ما يضطر كل عائد أو عائدة إلى الله , من الفانين والفنانات - الذين أكرمهم الله بالهداية والتوبة - أن ينسحب من ذلك الوسط , ويفر بدينه بعيداً عنه .

    غناء الصوفية :

    والصورة الثانية : صورة « الغناء الديني » الذي اتخذه الصوفية وسيلة لإثارة الأشواق , وتحريك القلوب في السير إلى الله , مثلما يفعل الحداة مع الإبل , فينشطونها ويستحثون خطاها, حين تسمع نغم الحداء الموزون بصوت جميل , فتستخف الحمل الثقيل , وتستقصر الطريق الطويل , وهم يعتبرون ذلك السماع عبادة وقربة إلى الله , أو - على الأقل - عونا على العبادة والقربة .
    وهذا ما أنكره عليهم أمثال شيخ الإسلام ابن تيمية , وتلميذه الإمام ابن القيم , اللذين شنا على الغناء هجوما عنيفا حادا , وخصوصا ابن القيم في « إغاثة اللهفان » الذي شحذ كل أسلحته , وأجلب بخيله ورجله لتحريم الغناء , واضح - على غير عادته - بغير الصحيح , وغير الصريح , إذ كان نصب عينيه ذاك النوع من الغناء , وقد رأى فيه هو وشيخه أنه تقرب إلى الله بما لم يشرعه , وإحداث أمر في الدين لم يكن على عهد النبوة , ولا عهد الصحابة . وربما لابسه بعض البدع , ولا سيما إذا وقع في المساجد . أنشد ابن القيم مشنعا عليهم :

    تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة لكنـه إطراق لاه ساهي !

    وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله ما رقصوا لأجل الله !

    دف ومزمار , ونغمة شادن فمتى رأيت عبادة بملاهي ؟

    وفى بعض فتاوى ابن تيمية ما يجيز الغناء إذا كان لرفع الحرج والترويح .
    م ق ل ع

    تعليق


    • #32
      فقه الإمام الغزالي في القضية

      وأعتقد أن موقف الإمام الغزالي من قضية الغناء , ومناقشته الفقهية العميقة لحجج القائلين بتحريم السماع , والجواب عنها بالإجابات الشافية , ونصرته لأدلة المجيزين , وتحديده للعوارض التي تعرض للسماع المباح , فتنقله إلى دائرة الحرمة .. يعتبر من أعدل المواقف المعبرة عن وسطية الشريعة , وسماحتها , وصلاحيتها لكل البيئات والأعصار .
      والحق أن فقه الغزالي في « الإحياء » - بصفة عامة - فقه تحرر من قيود المذهبية , فهو لم يعد شافعياً مقيداً , بل مجتهداً طليقاً , ينظر إلى الشريعة من أفق واسع . وقد تجلى هذا في مواضع كثيرة , تحتاج إلى دراسة خاصة , تصلح لأطروحة جامعية .

      العوارض التي تنقل السماع المباح إلى الحرمة :

      ذكر الغزالي عوارض خمسة تجعل السماع المباح محظوراً , تتحدد فيما يلي :

      1. عارض في المسمع بأن يكون امرأة لا يحل النظر إليها , وتخشى الفتنة من سماعها . والحرمة فيه لخوف الفتنة لا لذات الغناء .
      ورجح الغزالي قصر التحريم على مظنة خوف الفتنة .. وأيد ذلك بحديث الجاريتين المغنيتين في بيت عائشة , إذ يعلم أنه صلى الله عليه وسلم كان يسمع أصواتهما , ولم يحترز منه . ولكن لم تكن الفتنة مخوفة عليه , فلذلك لم يحترز . فإذن يختلف هذا بأحوال المرأة , وأحوال الرجل في كونه شابا وشيخا , ولا يبعد أن يختلف الأمر في مثل هذا بالأحوال , فإنا نقول : للشيخ أن يقبل زوجته , وهو صائم , وليس للشاب ذلك .

      2. عارض في الآلة بأن تكون من شعار أهل الشرب أو المخنثين , وهي : المزامير والأوتار وطبل الكوبة . فهذه ثلاثة أنواع ممنوعة , وما عدا ذلك يبقى على أصل الإباحة , كالدف , وان كان فيه الجلاجل , وكالطبل والشاهين , والضرب بالقضيب وسائر الآلات .

      3. عارض في نظم الصوت , وهو الشعر , فإن كان فيه شئ من الخنا والفحش والهجر , أو ما هو كذب على الله تعالى وعلى رسوله , أو على الصحابة , كما رتبه الروافض في هجاء , الصحابة وغيرهم , فسماع ذلك حرام , بألحان وغير ألحان , والمستمع شريك للقائل . وكذلك ما فيه وصف امرأة بعينها , فإنه لا يجوز وصف المرأة بين يدي الرجال . . فأما التشبيب بوصف الخدود والقد والقامة . . وسائر أوصاف النساء , فالصحيح أنه لا يحرم نظمه وإنشاده, بلحن وبغير لحن , وعلى المستمع ألا ينزله على امرأة معينة , فإن نزله فلينزله على
      من تحل له , فإن نزله على أجنبية , فهو العاصي بالتنزيل , واجالة الفكر فيه . ومن هذا وصفه , فينبغي أن يجتنب السماع رأسا . . .

      4. عارض في المستمع , وهو أن تكون الشهوة غالبة عليه , وكان في غرة الشباب , وكانت هذه الصفة أغلب عليه من غيرها , فالسماع حرام عليه , سواء غلب على قلبه حب شخص معين أم لم يغلب , فإنه كيفما كان , فلا يسمع وصف الصدغ والخد , والفراق والوصال , إلا ويحرك ذلك شهوته , وينزله على صورة معينة , ينفخ الشيطان بها في قلبه , فتشتعل نار الشهوة , وتمتد بواعث الشر . .

      5. أن يكون الشخص من عوام الخلق , ولم يغلب عليه حب الله تعالى , فيكون السماع له محبوباً , ولا غلبت عليه شهوة , فيكون في حقه محظوراً , ولكنه أبيح في حقه كسائر أنواع اللذات المباحة , إلا أنه إذا اتخذه ديدنه وهجيراه , وقصر عليه أكثر أوقاته , فهذا هو السفيه الذي ترد شهادته , فإن المواظبة على اللهو جناية , وكما أن الصغيرة بالإصرار والمداومة تصير كبيرة , فكذلك بعض المباحات بالمداومة يصير صغيرة . . . ومن هذا القبيل : اللعب بالشطرنج , فإنه مباح , ولكن المواظبة عليه مكروهة كراهية شديدة . . وما كل مباح يباح كثيره . بل الخبز مباح , والاستكثار منه حرام , كسائر المباحات .
      ويلاحظ في هذه العوارض التي ذكرها الغزالي : أنه اعتبر الأوتار والمزامير من عوارض التحريم , بناء على أن الشرع ورد بالمنع منها .
      وقد اجتهد في تعليل هذا المنع , فأبدع وأجاد في التعليل والتفسير , إذ قال :
      إن الشرع لم يمنع منها للذاتها ؛ إذ لو كان للذة لقيس عليها كل ما يلتذ به الإنسان , ولكن حرمت الخمور , واقتضت ضراوة الناس بها المبالغة في الفطام عنها , حتى انتهى الأمر في الابتداء إلى كسر الدنان , فحرم معها كل ما هو من شعار أهل الشرب , وهى الأوتار والمزامير فقط , وكان تحريمها من قبل الاتباع , كما حرمت الخلوة بالأجنبية ؛ لأنها مقدمة الجماع , وحرم النظر إلى الفخذ , لاتصاله بالسوأتين , وحرم قليل الخمر , وان كان لا يسكر؛ لأنه يدعو إلى السكر , وما من حرام إلا وله حريم يطيف به , وحكم الحرمة ينسحب على حريمه , ليكون حمى للحرام ووقاية له , وخطاراً مانعاً حوله .
      فهي ( أي الأوتار والمزامير ) محرمة تبعا لتحريم الخمر لثلاث علل :
      إحداها : أنها تدعو إلى شرب الخمر , فإن اللذات الحاصلة بها إنما تتم بالخمر . . .
      الثانية : أنها في حق قريب العهد بشرب الخمر تذكر مجالس الأنس بالشرب . . . والذكر سبب انبعاث الشوق , وهو سبب الإقدام . . .
      الثالثة : الاجتماع عليها , لما أن صار من عادة أهل الفسق , فيمنع من التشبه بهم ؛ لأن من تشبه بقوم فهو منهم . . .
      وبعد كلام وتحليل جيد , قال الغزالي : وبهذا نتبين أنه ليست العلة في تحريمها : مجرد اللذة الطيبة , بل القياس تحليل الطيبات كلها ,إلا ما في تحليله فساد . قال الله تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) ؟ .
      ورحم الله الإمام الغزالي , فالحقيقة : أنه لم يرد نص صحيح الثبوت صريح الدلالة , يمنع من هذه الأوتار والمزامير كما ظن , ولكنه - رضى الله عنه - أخذ الأحاديث المروية في الموضوع قضية مسلمة , ثم حاول تفسيرها بما ذكرناه , ولو عرف وهن أسانيد المرويات في هذا الأمر , ما جشم نفسه عناء هذا التعليل . وهو على كل حال تعليل مفيد لمن لا يسلم بضعف هذه الأحاديث .



      .:. تحذير من التساهل في إطلاق التحريم .:.



      ونختم بحثنا هذا بكلمة أخيرة نوجهها إلى السادة العلماء الذين يستخفون بكلمة « حرام » ويطلقون لها العنان في فتاواهم إذا أفتوا , وفى بحوثهم إذا كتبوا , عليهم أن يراقبوا الله في قولهم , ويعلموا أن هذه الكلمة « حرام » كلمة خطيرة : إنها تعنى عقوبة الله على الفعل , وهذا أمر لا يعرف بالتخمين ولا بموافقة المزاج , ولا بالأحاديث الضعيفة , ولا بمجرد النص عليه في كتاب قديم , إنما يعرف من نص ثابت صريح , أو إجماع معتبر صحيح , وإلا فدائرة العفو والإباحة واسعة , ولهم في السلف الصالح أسوة حسنة .
      قال الإمام مالك رضى الله عنه : ما شئ أشد علي من أن أسأل عن مسألة من الحلال والحرام؛ لأن هذا هو القطع في حكم الله , ولقد أدركت أهل العلم والفقه ببلدنا , وان أحدهم إذا سئل عن مسألة كأن الموت أشرف عليه , ورأيت أهل زماننا هذا يشتهون الكلام في الفتيا , ولو وقفوا على ما يصيرون إليه غدا لقللوا من هذا , وان عمر بن الخطاب وعلياً وعامة خيار الصحابة كانت ترد عليهم المسائل - وهم خير القرون الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم - فكانوا يجمعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويسألون , ثم حينئذ يفتون فيها , وأهل زماننا هذا قد صار فخرهم , فبقدر ذلك يفتح لهم من العلم قال : ولم يكن من أمر الناس ولا من مضى من سلفنا الذين يقتدى بهم , ومعول الإسلام عليهم , أن يقولوا : هذا حلال وهذا حرام , ولكن يقول : أنا أكره كذا وأرى كذا , وأما « حلال » و « حرام » فهذا الافتراء على الله . أما سمعت قول الله تعالى : ( قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالاً قل ءآلله أذن لكم , أم على الله تفترون) ؛ لأن الحلال ما حله الله ورسوله , والحرام ما حرماه .
      ونقل الإمام الشافعي في « الأم » عن الإمام أبى يوسف صاحب أبى حنيفة قال : « أدركت مشايخنا من أهل العلم يكرمون في الفتيا أن يقولوا : هذا حلال وهذا حرام , إلا ما كان في كتاب الله عز وجل بينا بلا تفسير .
      وحدثنا ابن السائب عن الربيع بن خيثم - وكان أفضل التابعين - أنه قال : إياكم أن يقول الرجل : إن الله أحل هذا أو رضيه , فيقول الله له : لم أحل هذا ولم أرضه ! ويقول : إن الله حرم هذا , فيقول الله : كذبت لم أحرمه ولم أنه عنه !

      وحدثنا بعض أصحابنا عن إبراهيم النخعى أنه حدث عن أصحابه : أنهم كانوا إذا أفتوا بشيء أو نهوا عنه , قالوا : هذا مكروه , وهذا لا بأس به , فأما أن يقول : هذا حلال وهذا حرام . , فما أعظم هذا » .
      م ق ل ع

      تعليق


      • #33
        منقول من منتديات الدرر الإنشادية :
        http://www.inshad.net/fourm
        ((( دستور الدرر )))

        ========================

        وهذه هي المشاركة رقم 99 وبصراحة المشاركة رقم 100 صعبة شوي .. فصبركم علينا

        وبهذه المناسبة أوجه دعوة خاصة للمهندس عماد .. ودعوة عامة لمن يريد أن يشاركنا في درة الاستديو أو درة الدروس الإنشادية ..

        وكلي أمل في أن تقبل دعوتي يا أستاذي عماد .. فأنا أتعشم بك الشخص ذو الخبرة العريضة الذي سينفع التوجه الإسلامي السديد بعلمه وخبرته ..

        هنا درة الاستديو :
        http://www.inshad.net/fourm/forumdis...p?s=&forumid=9

        وهنا درة الدروس الإنشادية .. حيث ستجد بعض المواضيع التي تشرح بعض القواعد الموسيقية وفن المقامات :
        http://www.inshad.net/fourm/forumdis...?s=&forumid=34

        وأنا لا أدعوك لتستفيد منها .. فأظنك تعرفها من قبل أن أولد .. ولكني أدعوك لتنفع شباب الصحوة الإسلامية بخبرتك .. حتى نجدد فننا الأصيل .. ونسترده ممن سلبوه في غفلة منا !!

        تلميذك النجيب .. مقلع
        م ق ل ع

        تعليق


        • #34
          لماذا العصبية كلها

          لقد وضعتم مواضيع طويلة لايمكن قرائتها في أسابيع و كما نعرف خير الكلام ماقل و دل
          و بالنسبة للأخ wood سأجلب لك الأصوات عما قريب إن شاء الله






          إذا لم أعد أدخل على المنتدى فهذا يعني أن النت انقطع عن منطقتي...


          تعليق


          • #35
            مشكور ( سبحان الله )
            tsk tsk tsk

            تعليق


            • #36
              مجهود رائع اخى مقلع
              تشكر عليه
              سارى ما يمكنى عمله فى منتدى الدرر

              فى الحقيقه ما قد كتبته انا غير قادر على ابداء راى فيه
              ولتحول الموضوع الى هذا القدر من الجديه لا استطيع المزاح لدرجه اننى اختنق الان
              وامسك يدى لامنعها من الكتابه

              لكن ساتجه اتجاها علميا فقط فى كتابتى وهى :
              نحن اى مهندسى الصوت مهنيين علميين اى اننا لانستمتع بالموسيقى والغناء اثناء عملنا بالعكس تكون اعصابنا منفلته مراقبين المؤشرات والمعادلات والاجهزه واخطاء
              المنشدين وسعالهم بل وشخيرهم ايضا
              لسنا حال المستمع العادى
              اشبه بالطبيب المرغم على دراسة ورؤية الاعضاء المحرمه الجسديه حتى يتمكن من علاجها ودراستها فى حين انها محرمه على الشخص العادى

              لا اعلم كيف اقولها ولكن مع احترام الفائق لكل الكتابات والفتاوى فى المنتدى
              انا لا اتكلم عن راى دينى او فتوى
              كن النظريه العلميه هو ان تكون دارسا قدر المستطاع لمكونات العلم موضوع التخصص
              ومطلع على اى تحسين او جديد دائما
              والانشاد كما هو مسمى فى المنتدى ما هو الا غناء بالنظريه العلميه ولكن سمى هكذا للفصل فى الغرض منه وحتى لا يتشابه مع الغناء العادى لدى الناس
              لكنه يتبع كل النظريات الموسيقيه
              مثل الاتحاد الاشتراكى هو نفسه الحزب الوطنى والذى تغير اللافته المكتوبه فوق البنايه

              هذا موسيقيا
              اما الفرق الحقيقي المعنى هنا هو حقيقه بالكلمات والمعنى والغرض
              ونحن لسنا كتاب لاى من النوعين لا انشاد ولا اغانى

              وكان الغرض من سماع الاغانى هو دراسى بحت وليس الاستمتاع بها او الرقص بالعكس اصبح الان استماعى هو عباره عن تشريح للمكس والتسجيل والبحث عن اماكن جوده واخطاء لدرجة انى لا اميز اى معنى لاى اغنيه حاليا ولا اتذكر اى شعر بها

              هذه المهنه مثل الطباخ اللذى دخلها حبا فى الاكل وخرج منها كارها له ولكن كل ما يحمسه هو اجادة صنعه وليس اكله

              طبعا لن اجد فتوى لمهندسى الصوت خصيصا
              وحتى لو وجدت ساجد عكسها وعكسهما وعكسهم
              ارجوا ان تكون متفهما لوجه نظرى الموضوع طويل وشائك ككل المواضيع التى تناقش
              تتفرع وتتداخل وتجد نفسك دخلت بغرض المساعده وخرجت منها نادما

              تعليق


              • #37



                الأخوة الكرام

                ما اروع ان نيسّر على انفسنا ..وما اقسى ان نشدّد عليها..؟؟!!

                ولذلك أرجو من الأخ المحترم ( الفريد ) ان يعيد النظر في كل هذا التشدد الذي اثقل علينا به ..

                ولولا النجدة التي لحقنا بها الأخ الكريم ( مقلع ) لكنا الاَن على وشك الإختناق ..

                باللهِ عليكم دعونا نُيسّر على أنفسنا و ونتفرغ لما هو أهم من الجدل العقيم و ووضع العصي

                في إطارات ( عجلات ) مسيرتنا التي هي بالكاد تزحف .

                كم من المفيد ان نركّزالضوء عل فسحات الترويح والبساطة والعفوية الموجودة في الإسلام العظيم !!

                لا أن نغلقها؟؟

                كم من المفيد ان نركز الضوء على فسحات الجمال والذوق !! لا ان نشوّهها؟؟

                وكم من المفيد ان نشجع التيسير والتسامح والحوار- بالتي هي أحسن- و ونحترم أراء الاّخرين وألاّ

                نصر على فرض اَرائنا عليهم .

                التطور والتقدم حدث ويحدث شاء من شاء وأبى من أبى فهل نشارك فيه ونساهم في تهذيبه وتوجيهه

                وفق ديننا وعاداتنا , أم نتجاهله , ونتعامى عنه - كما جرت العادة- , فيستمر جريانه من تحتنا ؟؟ .

                ليتنا..

                ليتنا..

                ليتنالا نتسرع في إطلاق احكامنا , وخاصة ما يخص منها التحليل والتحريم , فنتوه في جدل عقيم

                يضيع وقتنا وجهدنا , فها نحن قد قرأنا في هذه الصفحة مجموعتين من الاَراء الإسلامية , الأولى

                تُحّرم جميعها الغناء والعزف , والثانية تُحلّله ؟؟!!, ولذلك لنترك الأمر لأصحاب الشأن , ولنتفرغ نحن

                للدراسات العلمية , والإنسانية ,إلخ.., وللإختراعات والإبداع .. المهم ان تزخر نيّاتنا بالخير لأمتنا

                ولديننا , دين الإسلام العظيم والمتسامح .















                التعديل الأخير تم بواسطة ABO YAMEN; 04 / 08 / 2003, 07:30 PM.
                مع تحياتي
                أخوكم أبو يامن
                ----
                --
                -
                { إنّ اللّهَ يُحبُّ إذا عَِملَ أحدكم عََملاً أنْ يُتقِنَه }

                تعليق


                • #38
                  سلام
                  التعديل الأخير تم بواسطة يوسف فلسطين; 05 / 08 / 2003, 08:42 PM.

                  تعليق


                  • #39
                    يا يوسف انت شفت حد اخد ولا ادى اغانى ؟
                    واحد عرض ومائه اعترض
                    واوضح كل منهم رايه ونشرت جميع الفتاوى وهذا وحده استفاده
                    اما الاغانى لسه عند صاحبها
                    فما المشكله
                    انا عارف ان الهجوم عليك جعلك تبحث عن كل خطأ حتى يكون هناك عدل بين ما وجه لك وما يفعله الاخرون
                    ارجوك حاول ان تندمج مع المنتدى مره اخرى لا تضع نفسك فى مكان عدائى منه
                    نحن ندافع عنك وانت تدافع عنا هكذا يكون الشعور بين الاصدقاء

                    تعليق


                    • #40
                      يا اخ عماد لا خلبط الحابل بالنابل
                      اي هجوم الي تتكلم عنة اتضن اني خرجت من منبر اطراف الحديث بسسب الهجوم الذي تتكلم عنة
                      للمعرفة فقط لو اريد لقلبت المنبر (اطراف الحديث )فوقاني تحتاني يا اخ عماد لن يهزني احد ما دمت على صواب والمثل بقول يا جبل ما يهزك ريح
                      انا لم اتكلم عن الشخص بنفسة تكلمت عن الموضوع والموضوع واضح
                      ربما بموضوع اخر انا صاحب الموضوع نكون متفقين وسمنة على عسل لكني كتبت هنا على الموضوع
                      وشي ثاني الاخ مقلع تكلم عن شرعية الاغاني ولكنة لم يتكلم عن الدرمز والعود وغيرة من الالات التي هي بالاصل محرمة
                      والاخ مقلع تكلم عن اناشيد سماها اغاني ولكنها ليست اغاني بل هي اناشيد هناك فرق كبير

                      تعليق


                      • #41

                        الاخ الغالي يوسف بصول
                        السلام عليكم
                        انا اتفهم حماسك ووطنيتك وغيرتك على دينك وأمتك , وحبك لمقاتلة الصهاينة المجرمين..
                        ولكن ليس هكذا تعالج الأمور يا أخي ؟؟
                        لو كان الحماس, والعواطف الجياشة , والكلمات الهجومية الرنانة تنفع لكانت فلسطين محررة من عشرات السنين ؟؟!!
                        لقد قام الأخوة الكرام- وخاصة الفريد والمبدع - بجهد كبير ليجمعوا لنا اهم اَراء العلماء المسلمين
                        بخصوص امر الغناء والعزف وكتبوا لنا الصفحات المطولة - إلا أني لم ألحظ من خلال ردك المتسرع
                        انك كلفت نفسك عناء قراءتها ؟؟!! لأنه لم يرد ما يشير الى ذلك في ردك الهجومي .
                        أرجوك ان تتأنى وتزن الأمور , وتعد الى العشرة قبل ان تكيل التهم كيفما شئت ؟؟!!
                        وأخشى لو استمراسلوبك على هذا النحو ان تُسيء ايضا للقضايا التي ندافع جميعنا عنها
                        أرجو ان تتقبل نصيحتي بصدر رحب وتفكر فيها مليا
                        والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        أخوك أبو يامن

                        التعديل الأخير تم بواسطة ABO YAMEN; 05 / 08 / 2003, 10:35 PM.
                        مع تحياتي
                        أخوكم أبو يامن
                        ----
                        --
                        -
                        { إنّ اللّهَ يُحبُّ إذا عَِملَ أحدكم عََملاً أنْ يُتقِنَه }

                        تعليق


                        • #42
                          تحايتي لك اخي ABO YAMEN
                          ستكون الامرو على ما يرام

                          تعليق


                          • #43
                            شكرا

                            انا بانتظار الاسئله العلميه

                            تعليق


                            • #44
                              حياك الله اخي الغالي يوسف بصول فلســــــــطين

                              وشكرا لتجاوبك وتعاونك , وبذلك نوفر جهودنا للأهم !!
                              والسلام عليكم
                              مع تحياتي
                              أخوكم أبو يامن
                              ----
                              --
                              -
                              { إنّ اللّهَ يُحبُّ إذا عَِملَ أحدكم عََملاً أنْ يُتقِنَه }

                              تعليق


                              • #45
                                الأخوة الأفاضل / تذكروا أني لا أحجر على أحد فكل مرتهن بعمله و مجزي عليه إن حسناً فحسن و إن كان غير ذلك نسأل الله العافية و لا تنس ان تستفت قلبك فقد تجد الجواب و قال تعالى ( فإذا جاءت الطامة الكبرى * يوم يتذكر الانسان ما سعى * و برزت الجحيم لمن يرى * فأما من طغى و آثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى * و أما منخاف مقام ربه و نهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى )

                                و اعلموا أني في ذلك اليوم لست محاسباً عنكم و لكني بلغت و تذكروا ان الله تعالى ليس بينه و بين أحدنا نسب و لا قرابة . فاتقوا الله



                                ألا هل بلغت ................. اللهم فاشهد
                                ------------------------
                                قال صلى الله عليه و سلم ( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت )
                                ------------------------

                                تعليق

                                يعمل...
                                X