بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحببت أن أنقل لكم هذه الكلمات من كتاب الروح للعلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي المشهور بابن قيّم الجوزية .
الحسد خلق نفس ذميمة وضعية ساقطة ليس فيها حرص على الخير ، فلعجزها ومهانتها تحسد من يكسب الخير و المحامد و يفوز بها دونها ، و تتمنى لو فاته كسبها حتى يساويها في العدم ؛ كما قال تعالى ( ودّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ... ) سورة النساء89
فالحسود عدو النعمة ، متمن ٍ زوالها عن المحسود كما زالت عنه هو ، و المنافس مسابق النعمة ، متمن ٍ تمامها عليه و على من ينافسه .
و قد يطلق اسم الحسد على المنافسة المحمودة كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم (( لا حسد إلا في اثنين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل و أطراف النهار ، و رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق )) فهذا حسد منافسة و غبطة يدلُّ على علوّ همة صاحبه ، و كبر نفسه ، و طلبها للتشبه بأهل الفضل .
-------------------- انتهى
لقد انتشر الحسد بشكل كبير رغم تعدد النعم ، و لكن لا أدري إلى متى و الناس في غفلة معرضون !!!
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا
و نعوذ بالله من الهم و الحزن
تعليق