السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد بدأنا على بركة الله في هذه السلسلة منذ الأسبوع الماضي , وذلك عندما نشرت المقدمة ..
وفيها شاهدنا (( أهداف السلسلة )) .. واطلعنا على (( خطة السلسلة )) عبر المراحل الأربع .. واستعرضنا (( طموحاتنا )) التي نسعى إلى تحقيقها من خلال السلسلة .. وعرفنا أن هذه السلسلة لن تقوم و (( لن تنهض بدون دعم جميع الأعضاء الكرام )) .. قبل أن تقرأ هذا الموضوع لابد أن تطلع على المقدمة هنا : بداية الرحلة ...
شارك .. ولو بفكرة واحدة ..
--
اليوم نحن نبدأ أول خطوة لنا معاً .. فبسم الله الرحمن الرحيم ..
نحن الآن في المرحلة الأولى : (( فلسفة الفضاء الثلاثي الأبعاد )) ..
وهذه هي الحلقة الأولى بعنوان : (( ما هو الماكس ؟ .. )) ..
--
حاولت جاهداً أن أجد المنطلق المناسب لسلسلتنا وقد احترت بين قضايا عدة كلها تصلح لأن تكون قاعدة للانطلاق .. ولكنني وجدت أن تعريفنا الماكس هو القضية الأكثر ملائمة لبداية رحلتنا .. فقبل أن نستخدم أي شيء لابد من أن نعرف وندرك ونعي ماهو هذا الذي نتحدث عنه ونعمل عليه .. تذكروا أثناء مشاركتم في تعريفنا للماكس .. أننا سوف نستخدم هذا التعريف معنا دائماً .. وأن التعريف الذي نتوصل إليه سوف يكون أشبه باللافتة التي ننصبها في كل مكان .. ففي المستقبل , وعندما نحدث مسؤولاً معيناً أو نتفاوض مع مؤسسة ما , عندما نعبر عن أنفسها عموماً , فإننا نقدم لهم التعريف الذي سوف نتفق عليه بإذن الله في هذه الحلقة , ليكون تعريفاً عن برنامجنا الذي نعمل عليه .. أريدكم أن تشعروا بهذه المسؤولية أثناء ردودكم .. وأن تحرصوا على تصحيح التعريف النهائي الذي نتوصل إليه إن رأيتم خطأ ً فيه أو تعديلاً ولو كان بسيطاً ..
الآن .. لو سألك أحدهم هذين السؤالين ؟ : ما هو الماكس ؟ وما فائدته ؟ .. فهل تستطيع أن تعطيه إجابة مثالية مباشرة دون أن تأخذ ثواني تحك بها رأسك ؟ .. نعم نحن نستخدم الماكس ونحصل من خلاله على نتائج جميلة ومبهرة تسر الناظرين وترضينا نحن في المقام الأول .. لكن ما هو تعريف هذه الأداة التي نعمل عليها .. كيف نصفها ونعرّفها بالكلمات ؟ ..
أنا على ثقة بأن معظم الشباب في هذا المنبر يعرفون الماكس كثيراً وقد نبشوا معظم جحوره وخباياه .. وبحثي عن التعريف المناسب ليس تقليلاً من خبرتهم وتجربتهم .. بل هو العكس فأنا أطمح لأن أستلخص ثراء المعلومات لديكم وأنظمه في نهاية الحلقة .. قد تظن أن تعريف الأشياء أمر سهل لكنه في الحقيقة على النقيض من ذلك .. الفلاسفة القدماء الكبار أمضوا أعمارهم محاولين تعريف الأشياء .. حتى لو كانت أشياءً واضحة .. فمعضلة المعضلات توضيح الواضحات .. اعلم يا عزيزي أن معرفتك الشيء لا تكفي لأن تتمكن من تعريفه .. ولكي تعرّف الأشياء لابد من أن تجمع بين الإحاطة الشاملة وبين القدرة على تنظيم وتعبير الأفكار .. فمثلاً أنت بالطبع تعرف ( نفسك ) أكثر من أي إنسان آخر ! .. وهنا تتوفر لديك الخصلة الأولى فقد أحطت إحاطة شاملة بالشيء المراد تعريفه .. لكن لو قلت لك عرّف نفسك .. فماذا تقول , من أين تبدأ وكيف تنتهي ؟! .. هل استشعرت غرابة السؤال ؟ .. الأمر نفسه يقاس على الماكس .. يجب أن نعرف ما هذا الذي نعمل عليه وما هي حدود طاقاته وما فائدته ؟ ..
إن تعريف الأشياء يجعلها واضحة وقريبة ومفهومة .. وهو أساس العلوم والمعارف إذ لا تقوم ولا تنهض بدون تعريفها للأشياء .. سواء كانت هذه الأشياء موجودة مع الدنيا منذ خلقها : كمعادلات الفيزياء وقوانين الفلك وعلم الدقائق الحية .. أو الأشياء التي تتعلق بالإنسان وتتغير معه : كعلم الاجتماع وعلم النفس والفنون .. كلها قوامها تعريف الأشياء وربط المعرّفات بعضها ببعض وتنظيم المعلومات .. وبالتالي التوصل لنتائج كبيرة ..
ما هو تعريف الماكس ؟ .. نريد تعريفاً صحيحاً يا شباب .. وأن يكون معتدلاً لا يبالغ في التعميم أو التخصيص ..
وفي النهاية سوف أستلخص من تعريفاتكم التعريف المثالي لنا ..
--
[] تعريفي الشخصي : الماكس هو برنامج حاسوبي يمنح المستخدم فضاءً غير محدود يصمم من خلاله رسومات ثلاثية الأبعاد عالية الدقة .. هذه الرسومات - في الأصل - هي مجسمات رقمية هندسية يمكن نمذجتها وتغيير شكلها في أي وقت , وإكساؤها بمختلف الخامات والألوان , وإنارتها بمصادر الإضاءة المختلفة , وإكسابها التأثير عن طريق المؤثرات الخاصة , ثم الحصول في النهاية على مناظر تصدقها العين ويقبلها الذهن .. وزيادة على هذا يمكن للمستخدم أن يحرك هذه المجسمات ويسجل الحركة ليحصل على أفلام رسومية متحركة ..
وبانتظار تعريفاتكم ..
--
تذكر يا عزيزي أن مشاركتك ولو بفكرة واحدة تعني للسلسلة الكثير ..
وأن آراءك الثمينة سوف تؤثر على المراحل القادمة وتساهم في تشكيلها ..
هيا يا شباب .. امضوا قليلاً من الدقائق بالتأمل .. حركوا خلايا أدمغتكم .. فنحن والعباقرة نمتلك الخلايا نفسها ..
--
تذكروا أنني في النهاية سوف أنشر ملخصاً أجمع فيه ردودكم وآراءكم بعد دراستها .. ثم نباشر في الحلقة الثانية ..
تعليق