عن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا:يا رسول الله من هم؟قال:هم أهل القرآن أهل الله وخاصته) .(صحيح الجامع2165)
"قال" تعالى "قد أجيبت دعوتكما" فمسخت أموالهم حجارة ولم يؤمن فرعون حتى أدركه الغرق "فاستقيما" على الرسالة والدعوة إلى أن يأتيهم العذاب "ولا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون" في استعجال قضائي روي أنه مكث بعدها أربعين سنة .
يقول القرطبى فى تفسيره
فَاسْتَقِيمَا
قال الفراء وغيره : أمر بالاستقامة . على أمرهما والثبات عليه من دعاء فرعون وقومه إلى الإيمان , إلى أن يأتيهما تأويل الإجابة . قال محمد بن علي وابن جريح : مكث فرعون وقومه به هذه الإجابة أربعين سنة ثم أهلكوا . وقيل : " استقيما " أي على الدعاء ; والاستقامة في الدعاء ترك الاستعجال في حصول المقصود , ولا يسقط الاستعجال من القلب إلا باستقامة السكينة فيه , ولا تكون تلك السكينة إلا بالرضا الحسن لجميع ما يبدو من الغيب .
بتشديد النون في موضع جزم على النهي , والنون للتوكيد وحركت لالتقاء الساكنين واختير لها الكسر لأنها أشبهت نون الاثنين . وقرأ ابن ذكوان بتخفيف النون على النفي . وقيل : هو حال من استقيما ; أي استقيما غير متبعين , والمعنى : لا تسلكا طريق من لا يعلم حقيقة وعدي ووعيدي .
فالأمر بالإستقامة كان للأنبياء جميعاً فى أكثر من موضع فما بالنا نحن البشر لا نستقيم
ممكن آخد من وقتك 10 ثوانى لتغفر لك خطايا سنوات عديدة اللهم لا اله الا انت ربى خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبى فاغفرلى فانه لا يغفر الذنوب الا انت......
يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول ويعلن بما هو عليه من الهداية إلى الصراط المستقيم : الدين المعتدل المتضمن للعقائد النافعة والأعمال الصالحة والأمر بكل حسن والنهى عن كل قبيح الذى عليه الأنبياء والمرسلون ، خصوصاً إمام الحنفاء ووالد من بعث بعد موته من الأنبياء ، خليل الرحمن إبراهيم عليه الصلاة والسلام ، وهو الدين الحنيف المائل عن كل دين غير مستقيم من أديان أهل الإنحراف كاليهود والنصارى والمشركين ، وهذا عموم ثم خصص من ذلك أشرف العبادات فقال (* قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي *) أى : ذبحى ، ذلك لشرف هاتين العبادتين وفضلهما ودلالتهما على محبة الله تعالى وإخلاص الدين له والتقرب إليه إليه بالقلب واللسان والجوارح ، وبالذبح الذى بذل ما تحبه النفس من المال لما هو أحب إليها ، وهو الله تعالى ، ومن أخلص فى صلاته ونسكه استلزم ذلك إخلاصه لله فى سائر أعماله وأقواله . (* وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي *) أى : ما آتيه فى حياتى وما يجريه الله تعالى على وما يقدر على فى مماتى ، الجميع (* لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ{162} لاَ شَرِيكَ لَهُ *) فى العبادة كما أنه ليس له شريك فى الملك والتدبير ، ليس هذا الإخلاص لله ابتداعاً منى وبدعاً أتيته من تلقاء نفسى ، بل (* وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ *) أمراً حتماً لا أخرج من التبعة إلا بامتثاله (* وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ *) من هذه الأمة .
عن أنس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن لله تعالى أهلين من الناس. قالوا:يا رسول الله من هم؟قال:هم أهل القرآن أهل الله وخاصته) .(صحيح الجامع2165)
تعليق