السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر أخى الحبيب عمر عن تأخير ردى ...
فى حالتك هذه أنا عن نفسى لن أتقدم لنصيحتها لتلك الأسباب التى ذكرتها أنت ، والأهم منها وهو السبب الرئيسى أنها بنت وأنا شاب ، وبالتالى عواقب الأمور لن تأتى بما نشتهيه ، ولكن قبل هذا يجب أن نعرف ونعلم عن أنفسنا جيداً ، هل غضبنا هذا لمجرد أننا شاهدنا شىءٌ يُغضبنا ، وليس على هوانا والكلام هنا للجميع ، وليس لك أخى عمر أى لى ولك ولغيرنا ، أم نغضب وسبب غضبنا الأساسى هو إنتهاك حُرمات الله ، وهذا ما نرنوا إليه وواجب علينا أن نربى أنفسنا عليه .
هذا وإنه من آداب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عدم خشية حصول منكر أكبر ، فقد يتغير هذا المنكر ويحل محله منكر أكبر منه ..
ولذلك قال العلماء إن تغيير المنكر على أنواع : أن يزول المنكر ويخلفه منكرٌ أكبر منه , أن تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر فيزول هذا المنكر , ولكن يترتب على زوال هذا المنكر منكرٌ أكبر ، هذا قسم من هذه الأقسام.. أن يزول هذا المنكر ويخلفه منكر أقل منه , يتحول هذا المنكر إلى أصغر منه , أو أن يزول هذا المنكر ويخلفه منكرٌ مساوٍ له تمامًا , يتحول الإنسان من معصية إلى معصية , كبيرة من الكبائر يتركها ويفعل غيرها , أو يزول هذا المنكر ويخالفه أمرٌ خيرٌ منه يحبه الله ورسوله.
في المسألة الأولى : يتغيَّر المنكر ويحل منكر أكبر منه , في هذه الحالة يحرم التغيير , إذا أمرت إنسانً أن يمتنع عن التدخين , فخلفه بشرب الخمر مثلاً وأنا أعلم أنه سيتحول من هذا إلى ذاك فلا يحل لك أن تنهاه.
لذلك لما رأى الإمام ابن تيمية رحمه الله بعض الناس ينكرون على التتار شرب الخمر في شوارع المسلمين نهاهم عن ذلك وقال لهم : دعوهم فإنهم إن شربوا الخمر سكروا ناموا فقل شرُّهم عن المسلمين , ولكنهم إذا لم يشربوا الخمر قتلوا المسلمين , فشربهم الخمر كبيرة والله نهانا عنه , لكنه إذا أمرهم خلفه منكر أكبر وهو قتل المسلمين .
المسألة الثانية : أن يخلفه منكرٌ مساوٍ له , أو إلى منكر أصغر منه هي مسألة خلافية بين الفقهاء , خاصةً أن يخلفه منكر أقل منه.
المسألة الثالثة : وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , هي أن يزول المنكر ويخلفه أمر محبب , أو لا يخلفه شيء ، يأمر إنسانًا بالصلاة فيصلي , ينهي إنسانًا عن ترك الربا فينتهي , وينهي إنسانًا عن شرب الخمر انتهى , سواءٌ حل محله معروفٌ , أو انتهى ولم يستبدل ذلك , هذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى به , وحثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء.
هذا غير أنك عندما تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فهو يكون لله فقط ، وابتغاء مرضاته فلا نبتغى مرضاة الله فى فعل معصية أخرى ، وفى نفس الوقت لا نخشى رد فعل المخطىء ، فأنت تدعو لما هو خير فلا تخشى إلا الله ، ولابد لك أن تتوقع رد فعل غير مناسب لما تفعله أنت ، وهذا شىء طبيعى فى ظل ظروف مجتمعاتنا الإسلامية البعيدة عن الدين .
وإليك المثال الذى ذكره أخانا الحسنى ، فقد ذكر لهم الشاب أنهم ليسوا أول من نصحهم ، ولكن الله أراد أن يتقبلوا منهم هم بالذات النصيحة ، وهذا خير وكان من الممكن أن يكون يكون رد الفعل غير ذلك ، فافعل ما يتوجب عليك ، ولا تنتظر الأجر إلا من الله ، فإنك لا تهتدى من أحببت وليس عليك هداهم .
أعتذر أخى الحبيب عمر عن تأخير ردى ...
فى حالتك هذه أنا عن نفسى لن أتقدم لنصيحتها لتلك الأسباب التى ذكرتها أنت ، والأهم منها وهو السبب الرئيسى أنها بنت وأنا شاب ، وبالتالى عواقب الأمور لن تأتى بما نشتهيه ، ولكن قبل هذا يجب أن نعرف ونعلم عن أنفسنا جيداً ، هل غضبنا هذا لمجرد أننا شاهدنا شىءٌ يُغضبنا ، وليس على هوانا والكلام هنا للجميع ، وليس لك أخى عمر أى لى ولك ولغيرنا ، أم نغضب وسبب غضبنا الأساسى هو إنتهاك حُرمات الله ، وهذا ما نرنوا إليه وواجب علينا أن نربى أنفسنا عليه .
هذا وإنه من آداب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر عدم خشية حصول منكر أكبر ، فقد يتغير هذا المنكر ويحل محله منكر أكبر منه ..
ولذلك قال العلماء إن تغيير المنكر على أنواع : أن يزول المنكر ويخلفه منكرٌ أكبر منه , أن تأمر بمعروف أو تنهى عن منكر فيزول هذا المنكر , ولكن يترتب على زوال هذا المنكر منكرٌ أكبر ، هذا قسم من هذه الأقسام.. أن يزول هذا المنكر ويخلفه منكر أقل منه , يتحول هذا المنكر إلى أصغر منه , أو أن يزول هذا المنكر ويخلفه منكرٌ مساوٍ له تمامًا , يتحول الإنسان من معصية إلى معصية , كبيرة من الكبائر يتركها ويفعل غيرها , أو يزول هذا المنكر ويخالفه أمرٌ خيرٌ منه يحبه الله ورسوله.
في المسألة الأولى : يتغيَّر المنكر ويحل منكر أكبر منه , في هذه الحالة يحرم التغيير , إذا أمرت إنسانً أن يمتنع عن التدخين , فخلفه بشرب الخمر مثلاً وأنا أعلم أنه سيتحول من هذا إلى ذاك فلا يحل لك أن تنهاه.
لذلك لما رأى الإمام ابن تيمية رحمه الله بعض الناس ينكرون على التتار شرب الخمر في شوارع المسلمين نهاهم عن ذلك وقال لهم : دعوهم فإنهم إن شربوا الخمر سكروا ناموا فقل شرُّهم عن المسلمين , ولكنهم إذا لم يشربوا الخمر قتلوا المسلمين , فشربهم الخمر كبيرة والله نهانا عنه , لكنه إذا أمرهم خلفه منكر أكبر وهو قتل المسلمين .
المسألة الثانية : أن يخلفه منكرٌ مساوٍ له , أو إلى منكر أصغر منه هي مسألة خلافية بين الفقهاء , خاصةً أن يخلفه منكر أقل منه.
المسألة الثالثة : وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , هي أن يزول المنكر ويخلفه أمر محبب , أو لا يخلفه شيء ، يأمر إنسانًا بالصلاة فيصلي , ينهي إنسانًا عن ترك الربا فينتهي , وينهي إنسانًا عن شرب الخمر انتهى , سواءٌ حل محله معروفٌ , أو انتهى ولم يستبدل ذلك , هذا هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى به , وحثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء.
هذا غير أنك عندما تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، فهو يكون لله فقط ، وابتغاء مرضاته فلا نبتغى مرضاة الله فى فعل معصية أخرى ، وفى نفس الوقت لا نخشى رد فعل المخطىء ، فأنت تدعو لما هو خير فلا تخشى إلا الله ، ولابد لك أن تتوقع رد فعل غير مناسب لما تفعله أنت ، وهذا شىء طبيعى فى ظل ظروف مجتمعاتنا الإسلامية البعيدة عن الدين .
وإليك المثال الذى ذكره أخانا الحسنى ، فقد ذكر لهم الشاب أنهم ليسوا أول من نصحهم ، ولكن الله أراد أن يتقبلوا منهم هم بالذات النصيحة ، وهذا خير وكان من الممكن أن يكون يكون رد الفعل غير ذلك ، فافعل ما يتوجب عليك ، ولا تنتظر الأجر إلا من الله ، فإنك لا تهتدى من أحببت وليس عليك هداهم .
تعليق