السلام عليكم .... كيف حالكم أهل المنابر
لقد اشتقت لهذا المنتدى الرائع الذي قضيت فيه الكثير من أوقاتي ....وكنت قد ابتعدت عنه وجزءا من الإبتعاد كان اختيارا والجزء الآخر اجباريا حيث منذ شهر وأنا أحاول التسجيل في المنتدى ولكنه يرفضني ..
أحببت ان اتكلم قليلا عمن يجول في خاطري ...
فخاطري يحمل الكثير الكثير ..
وما يحمله جد ثقيل ..
ذات يوم استيقظت صباحا .. كان صباحا مشرقا
ولكن لم يكن كأي صباح فاليوم هو اليوم الأول الذي سأترك فيه حضن إمي
واليوم الذي سأبتعد عن دلال ابي .. واليوم الذي سأفارق فيه إخوتي الثلاثة
كنت سعيدا جدا .. وكنت أردد بداخلي أخيرا سأتحرر وكأني داخل سجن من ذهب
فموعد طائرتي كان الخامسة عصرا حيث سأسافر إلى حلب لأعيش وحيدا وأدرس ماتختاره مفاضلة لا أعرف عنها شيئا لي ... كنت أريد الطب ولا بديل لدي (وتجري الرياح بما لاتشتهي السفن)
عندما انطلقت الرحلة متوجهة من جدة إلى حلب غمرتني السعادة وكأنني ذاهب للجنة ..
ولكن لما استقريت في سوريا ودخلت كلية الهندسة وعشت وحيدا في غرفة ضيقة بدل بيت أهلي الكبييييييير ورأيت العجب العجاب في هذا الحياة وذقت القليل من المعاناة بدءا من أن مواجهة العيش على أكل المطاعم والبيض المقلي الذي عرفني بحق قيمة وروعة الأم تلك الأم التي كنت أشتد غضبا في وجهها عندما أراها صنعت لنا أكلة (المجدرة) وهي أكلة سورية لا أحبها ..
عذرا أماه لقد كنت أحمقا ذلك الوقت .. أما الآن كم أشتهي المجدرة من يديك الحنونتين
ولم أكن مدركا قيمة ان أبي وأمي كانوا يسألون عن أصحابي وعمن أرافق وكنت أقول مافائدة هذا هل يرون الناس وحوشا .. ولكن عندما جلست على طاولة احدى الكافيتريات في كليتي في الأسبوع الأول وسمعت أحد الشباب الذين انغريت في مظاهرهم يقول للآخرين يا شباب عنا بنت ...... (كلمة غير لائقة) ونريد بيت فاضي مشان نسهر معها شي ليلة .. أدركت أن في الدنيا وحوشا .. الحمد لله من وقتها لم أتعرف على أولئك القوم ... وأدركت قيمة نصيحة أمي وأبي في المطار حين قالو انتبه على صلاتك وابتعد عن البنات وذات هذه النصيحة نصحني بها مدرسي العزيز .. ولم ألحظ تلك الكلمات بعد أن رأيت نفسي أصلي صلاة المغرب أو العشاء قبل بعد دخول الوقت بساعة أو ساعتين وازداد انتباهي لتلك الملاحظة عندما وجدت نفسي أجلس بجانب فتاة في احدى المحاضرات وفي الكافيتريا وأجد من ناحيتها تعلقا شديدا بي أعانني الله برفضه لأنها لم يكن تعلق فيه براءة ....
وأدركت قيمة الأخوة الذين كانوا ينسوني همومي ونجد في الضحك ملاذا من الهم قبل النوم ..
صحيح أن تلك الأشياء السيئة حدثت معي ولكن أدركت أن الحياة تتحتاج لمن يفهمها ويعرف كيف يتعامل معها .... لي عودة وقد يكون للحديث بقية
لقد اشتقت لهذا المنتدى الرائع الذي قضيت فيه الكثير من أوقاتي ....وكنت قد ابتعدت عنه وجزءا من الإبتعاد كان اختيارا والجزء الآخر اجباريا حيث منذ شهر وأنا أحاول التسجيل في المنتدى ولكنه يرفضني ..
أحببت ان اتكلم قليلا عمن يجول في خاطري ...
فخاطري يحمل الكثير الكثير ..
وما يحمله جد ثقيل ..
ذات يوم استيقظت صباحا .. كان صباحا مشرقا
ولكن لم يكن كأي صباح فاليوم هو اليوم الأول الذي سأترك فيه حضن إمي
واليوم الذي سأبتعد عن دلال ابي .. واليوم الذي سأفارق فيه إخوتي الثلاثة
كنت سعيدا جدا .. وكنت أردد بداخلي أخيرا سأتحرر وكأني داخل سجن من ذهب
فموعد طائرتي كان الخامسة عصرا حيث سأسافر إلى حلب لأعيش وحيدا وأدرس ماتختاره مفاضلة لا أعرف عنها شيئا لي ... كنت أريد الطب ولا بديل لدي (وتجري الرياح بما لاتشتهي السفن)
عندما انطلقت الرحلة متوجهة من جدة إلى حلب غمرتني السعادة وكأنني ذاهب للجنة ..
ولكن لما استقريت في سوريا ودخلت كلية الهندسة وعشت وحيدا في غرفة ضيقة بدل بيت أهلي الكبييييييير ورأيت العجب العجاب في هذا الحياة وذقت القليل من المعاناة بدءا من أن مواجهة العيش على أكل المطاعم والبيض المقلي الذي عرفني بحق قيمة وروعة الأم تلك الأم التي كنت أشتد غضبا في وجهها عندما أراها صنعت لنا أكلة (المجدرة) وهي أكلة سورية لا أحبها ..
عذرا أماه لقد كنت أحمقا ذلك الوقت .. أما الآن كم أشتهي المجدرة من يديك الحنونتين
ولم أكن مدركا قيمة ان أبي وأمي كانوا يسألون عن أصحابي وعمن أرافق وكنت أقول مافائدة هذا هل يرون الناس وحوشا .. ولكن عندما جلست على طاولة احدى الكافيتريات في كليتي في الأسبوع الأول وسمعت أحد الشباب الذين انغريت في مظاهرهم يقول للآخرين يا شباب عنا بنت ...... (كلمة غير لائقة) ونريد بيت فاضي مشان نسهر معها شي ليلة .. أدركت أن في الدنيا وحوشا .. الحمد لله من وقتها لم أتعرف على أولئك القوم ... وأدركت قيمة نصيحة أمي وأبي في المطار حين قالو انتبه على صلاتك وابتعد عن البنات وذات هذه النصيحة نصحني بها مدرسي العزيز .. ولم ألحظ تلك الكلمات بعد أن رأيت نفسي أصلي صلاة المغرب أو العشاء قبل بعد دخول الوقت بساعة أو ساعتين وازداد انتباهي لتلك الملاحظة عندما وجدت نفسي أجلس بجانب فتاة في احدى المحاضرات وفي الكافيتريا وأجد من ناحيتها تعلقا شديدا بي أعانني الله برفضه لأنها لم يكن تعلق فيه براءة ....
وأدركت قيمة الأخوة الذين كانوا ينسوني همومي ونجد في الضحك ملاذا من الهم قبل النوم ..
صحيح أن تلك الأشياء السيئة حدثت معي ولكن أدركت أن الحياة تتحتاج لمن يفهمها ويعرف كيف يتعامل معها .... لي عودة وقد يكون للحديث بقية
تعليق