

الحمد لله رب العالمين ، الذى خصنا _ نحن المسلمين _ بأعظم الكتب وخيرها إلى يوم الدين . والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، الذى أرسله رحمة للعالمين ، وكرمه بالتنزيل الحكيم ، نزل به الروح الأمين _ على قلبه صلى الله عليه وسلم _ بلسان عربى مبين ... وعلى آله وصحبه الطيببين الطاهرين ، الذين حفظوا القرآن الكريم ، وكانوا بأوامره عاملين ، وعن نواهيه منتهين .... وعلى أزواجه أمهات المؤمنين ... وعلى التابعين وتابعى التابعين .... وعلى جميع الأنبياء والمرسلين ... وعلى الملائكة المقربين .... وعلينا معهم برحمتك ياأرحم الراحمين ...
أما بعد ..
الأحبة الكرام ... ها قد انتهينا من حفظ سورة الدخان .
ونريد أن نسأل أنفسنا سؤالاً ما الهدف من هذا الموضوع وتلك الحلقة ؟؟؟
فكم من سنوات تمر بنا ، ونحن نخطط لأهداف فى حياتنا ، ونسعى جاهدين لتحقيقها ، وربما ترهقنا الحيل فى سبيلها ، ثم نكتشف أنها لا فائدة لها .
والغريب أننا نسينا شيئاً مهماً جداً ، ويسيراً جداً ألا وهو : أن القرآن الكريم هو أقرب طريق لتحقيق كل هدف : فى الدنيا ، وفى الآخرة ، وفيهما معاً .
وكان هذا هو هدف موضوعناالأساسى . القرآن
عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " يجىء القرآن يوم القيامة فيقول : يارب حَلِهِ فَيُلبس تاج الكرامة ثم يقول : يارب زده فَيُلبس حُلة الكرامة ثم يقول يارب ارض عنه فيرضى عنه فيقال له : اقرأ وارق وتزاد بكل آية حسنة "
رواه الترمذى وقال هذا حديث حسن صحيح
فتعالوا معنا أحبتى فى الله نشحذ من هممنا ونتنافس على حفظ كتاب الله
وها نحن مقبلين على سورة الفرقان لحفظها والتى بها آية لو فهمناها حق الفهم ما تركنا كتاب الله دقيقة واحدة يقول الله تعالى : (*وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً *) .
[الفرقان : 30]
وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه ، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به.
فهل نتحمل أنا أو أنت شكاية الرسول لنا لربه جل وعلا لا والله أبداً ما نستطيع .
أحبتى فى الله ...
فى إنتظاركم معنا لنبدأ فى حفظ سورة الفرقان بداية من يوم السبت القادم بأمر الله ومشيئته .
تعليق