ما شاء الله
فى إنتظار بقية إخواننا
فى إنتظار بقية إخواننا

وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
(10 - 15) إلى آخر القصة قوله:
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ
أي: قل لهم, بلين قول, ولطف عبارة" أَلا تَتَّقُونَ "الله الذي خلقكم ورزقكم, فتتركون ما أنتم عليه من الكفر.
قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لِسَانِي
.
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي * وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي
فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ
فأجاب الله طلبته ونبأ أخاه هارون كما نبأه
فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا
أي معاونا لي على أمري أن يصدقوني.
وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ
أي في قتل القبطي
فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ
قَالَ كَلا
أي لا يتمكنون من قتلك فإنا سنجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ولهذا لم يتمكن فرعون من قتل موسى مع منابذته له غاية المنابذة وتسفيه رأيه وتضليله وقومه
فَاذْهَبَا بِآيَاتِنَا
الدالة على صدقكما وصحة ما جئتما به
إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ
أحفظكما وأكلؤكما. 
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ
أي أرسلنا إليك لتؤمن به وبنا وتنقاد لعبادته وتذعن لتوحيده.
أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ
فكف عنهم عذابك وارفع عنهم يدك ليعبدوا ربهم ويقيموا أمر دينهم.
قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا
أي ألم ننعم عليك ونقم بتربيتك منذ كنت وليدا في مهدك ولم تزل كذلك.
وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ * وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ
وهي قتل موسى للقبطي, حين استغاثه الذي من شيعته, على الذي من عدوه
فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ
الآية.
وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ
أي: وأنت إذ ذاك طريقك طريقنا, وسبيلك سبيلنا, في الكفر, فأقر على نفسه بالكفر, من حيث لا يدري.
فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ
أي: عن غير كفر, وإنما كان عن ضلال وسفه, فاستغفرت ربي فغفر لي.
تعليق