Unconfigured Ad Widget

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة في الكتاب والسنة*لا إجتهاد مع نص*أدخل وحمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    الشرط الثالث
    من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة


    أن يرد الاسم على سبيل الإطلاق دون تقييد

    والتقييد هنا معناه أن يطلق الله على نفسه في القرآن صفة إسمية مقيدة
    مثل الغافر والقابل والشديد
    في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ) [غافر:3] ،

    أو يطلق الرسول عليه الصلاة والسلام على الله سبحانه وتعالى ذلك في السنة
    مثل المنزل ، والسريع
    في الحديث الذي رواه البخاري من حديث عَبْد اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى رضي الله عنه
    أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ في دعائه:
    (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، سَرِيعَ الْحِسَابِ ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ).


    وسنتناول ذلك بالتفصيل
    عند التعريف بالصفات التي تم إشتقاقها لله سبحانه وتعالى
    والموجودة في الأسماء الحالية


    أما الإطلاق فهو عكس التقييد
    مثلاً عند النظر إلى إسم القدير ،
    نجد أنه أتى مطلقاً في قوله تعالى:
    (عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ) [الممتحنة:7]


    وشرط الإطلاق دون تقييد أشار إليه ابن تيمية
    في تعريفه للأسماء الحسنى بقوله:
    (الأسماء الحسنى المعروفة هي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها).


    وعلى ذلك

    فالأسماء المقيدة بالإضافة
    لا تدخل في الأسماء الحسنى

    وإنما هي من قبيل الصفات الاسمية
    التي يجوز الدعاء بها على الوضع الذي قيدت به



    ومعلوم أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء

    وباب الأفعال أوسع من باب الصفات

    وباب الأخبار أوسع من باب الأفعال

    www.asmaullah.com

    تعليق


    • #17


      الشرط الرابع
      من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

      دلالة الاسم على الوصف
      فلا بد أن يكون اسما على مسمى


      لأن الله عز وجل بين أن أسماءه الحسنى أعلام وأوصاف

      فقال في الدلالة على علميتها:

      (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء:110]

      فكلها تدل على مسمى واحد
      ولا فرق بين الرحمن أو الرحيم
      أو الملك أو القدوس أو السلام أو المؤمن أو المهيمن
      أو العزيز أو الجبار أو المتكبر
      إلى آخر ما ذكر من أسمائه الحسنى في الدلالة على ذاته .


      ودعاء الله بها مرتبط بحال العبد ومطلبه وما يناسب حاجته واضطراره
      فالضعيف يدعو الله باسمه القادر القوي
      والفقير يدعوه باسمه الرزاق الغني
      والمقهور المظلوم يدعوه باسمه الحي القيوم


      إلى غير ذلك مما يناسب أحوال العباد
      والتي لا تخرج على اختلاف تنوعها عما أظهر الله لهم من أسمائه الحسنى

      ولولا يقين الداعي الفقير
      أن الله غني قدير لا نظير له في غناه
      ما التجأ إليه أو دعاه


      واللَّه عز وجل بين أنه يجيب المضطر إذا دعاه
      ويكشف السوء لكمال أسمائه وصفاته
      وانفراده عن عباده بالإلهية المطلقة


      كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
      (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
      وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّه قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل:62] ،


      ولا يعني القول باشتراط دلالة الاسم على الوصف
      أن نشتق لله من صفاته وأفعاله أسماءه
      لأن ذلك مرجعه إلى النص الشرعي دون القياس اللغوي


      www.asmaullah.com

      تعليق


      • #18

        الشرط الخامس
        من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

        أن يكون الوصف الذي دل عليه الاسم في غاية الجمال والكمال

        كما في قوله سبحانه:
        (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78]


        فالآية تعني أن اسم الله جل شأنه
        تنزه وتمجد وتعظم وتقدس عن كل معاني النقص


        لأنه سبحانه وتعالى
        له مطلق الحسن والجلال وكل معاني الكمال والجمال.


        أما إذا أتى الوصف فدل على كمالاً في حال ونقصاً في حال

        فينبغي على المسلم البيان والتفصيل والتقيد ما ورد في التنزيل
        وهذا منهج السلف الصالح في الألفاظ التي تحتمل وجهين
        فلايمكن أن نطلق على الله المعنى المذموم بل يؤخذ المعنى المحمود


        فمثلاً صفة المكر نسبها الله إلى نفسه فقال جل شأنه:
        (وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [النمل:50]


        فالمكر يأتي بمعنى التدبير في الخفاء بقصد الإساءة أو الإيذاء وهو قبيحاً مذموماً
        وهو ما لا يتصف به الله سبحانه وتعالى
        أو بقصد الابتلاء والجزاء وهو ما يفهم من الآية وهذا ممدوح محمود


        ولهذا لا يصح إطلاق الماكر إسماً ووصفاً في حق الله
        دون تخصيص للمعنى المحمود
        لأن الإطلاق فيه احتمال اتصافه بالنقص أو الكمال


        وما يقال في المكر يقال أيضاً في الخداع
        كقوله تعالى: (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142]
        وقال ابن القيم: لفظ الخداع ينقسم إلى محمود ومذموم
        فإن كان بحق فهو محمود وهو ما يفهم من الآية
        وإن كان بباطل فهو مذموم وهو ما لايمكن أن نطلقه على الله جل شأنه


        وأيضاً القول في وصف الخلافة التي تضمنها الاسم المقيد
        في حديث مسلم عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه
        أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
        في دعاء السفر: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ)


        فلايمكننا إطلاق إسم الخليفة فقط على الله دون تقييد كما في الحديث
        لأن الخلافة تعني عند التجرد النيابة عن الغير وتكون عن نقص أو عن كمال
        وهو ما يحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الأخير


        وهكذا كل ما جاء في القرآن وصحيح السنة مقيداً


        www.asmaullah.com

        تعليق


        • #19

          ويذكر الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
          كاتب هذا البحث جزاه الله كل الخير ووضعه في ميزان حسناته
          وأثابه عليه في الدنيا والآخرة خير الثواب


          أنه عند تطبيق هذه الشروط الخمسة على ما جاء في القرآن وصحيح السنة
          لم تنطبق إلا على تسعة وتسعين اسماً فقط
          دون لفظ الجلالة


          ويؤكد أن هذه كانت مفاجأة له كما كانت مفاجأة لجميع المسلمين
          حيث يقول أن وجود التقنية الحديثة في هذا الزمان
          قد ساعدته بعد الله سبحانه وتعالى
          في استقصاء الاسم ومشتقات المعنى اللغوي
          في القرآن الكريم
          ومختلف كتب السنة
          من خلال الموسوعات الإلكترونية الضخمة


          فكانت النتيجة تأكيد لمعجزة جديدة لنبينا صلى الله عليه وسلم

          مع مراعاة أن ترتيب الأسماء الحسنى مسألة اجتهادية
          أمر ترتيبها متروك لكل مسلم وطريقته في حفظها


          www.asmaullah.com

          تعليق


          • #20

            لقد أوضحنا من خلال السرد السابق وإتفقنا
            أن هناك شروطاً يجب تطبيقها على الإسم
            حتى يمكن أن نطلق عليه إسماً
            وهي الشروط التي يتصف بها الإسم
            كما أن الحرف والفعل يتصفان أيضاً بشروط خاصة بهما



            ولقد قام الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
            جزاه الله عنا وعن المسلمين
            خير الجزاء هو ومن فعل مثله
            بعمل إحصاء لأسماء الله الحسنى
            وهو ما تناولناه سابقاً بالتفصيل
            بمعناه فكيف يمكنني أن أدعو الرحمن
            وأنا لاأعرف إسم الرحمن
            وكيف يمكنني أن ألجأ للعزيز
            وأنا لا أعرف أسم العزيز ... وهكذا


            ومن هنا كان يجب أن تتم
            عملية إحصاء لأسماء الله الحسنى
            من مصادر التشريع كتاب الله وسنة رسوله
            كما سبق وأن ذكرنا
            بإستخدام وسائل الإحصاء الحديثة
            وفي مقدمتها أجهزة الحاسب الآلي
            وهو ما جعل الموضوع يعتبر من الأمور الميسرة
            في زمننا هذا لإحصاء أسماء الله الحسنى
            التي تنطبق عليها الشروط الخمسة
            وهو ما تم ذكره سابقاً
            من خلال المرفقات المثبتة
            بالمشاركة الأولى بهذه المشاركة.
            وسوف أقوم بسردها إن شاء الله لاحقاً



            ولكن بعد أن أستعرض معكم
            الأسماء الشائعة بين الناس
            والتي لم تتطابق وشروط الإحصاء الخمسة
            وهي كالتالي:


            www.asmaullah.com

            تعليق


            • #21

              1 ، 2
              الخافض ، الرافع


              لم يرد إسمي الخافض والرافع
              في القرآن الكريم أو السنة الشريفة
              ولكنهما وردا فعلين


              فقد ورد الفعل يرفع في قوله تعالى:
              (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
              وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11]



              كما ورد الفعلان يخفض ويرفع
              في صحيح مسلم
              من حديث أَبِى مُوسَى الأشعري
              رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
              قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ
              أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ).


              وبالتالي فإن إسم الخافض وإسم الرافع
              لم يسمي الله بهما نفسه
              ولم يسمه بهما رسوله عليه الصلاة والسلام


              وهذا غير كاف في إثبات الاسمين ،
              لأن دورنا حيال الأسماء الحسنى
              الإحصاء وليس الإشتقاق والإنشاء
              ما لم يرد نص صريح بإثبات هذين الإسمين

              تعليق


              • #22

                3 ، 4
                المعزُّ ، المذِل


                لايوجد حجةً أو دليلاً
                على إثبات هذين الاسمين لله سبحانه وتعالى


                إلا ما ورد في قوله تعالى:
                (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
                تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ
                وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
                وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ
                وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ
                بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
                [آل عمران:26]


                فالله عز وجل أخبر
                أنه يُؤْتِي ويَشَاءُ وَيَنْزِعُ وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ


                ولم يذكر في الآية بعد مالك الملك
                وقبل إسمه القدير سوى صفات الأفعال


                والذين تمسكوا بتسمية الله بالمعز و المذل
                واشتقوا له باجتهادهم اسمين
                من هذين الفعلين يلزمهم


                على قياسهم ثلاثة أسماء أخرى
                وهى المؤْتِي والمشِيئ وَالمنْزِعُ


                طالما أن المرجعية في علمية الاسم
                إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء

                تعليق


                • #23

                  5 ، 6
                  العدل ، الجليل


                  لم يرد العدل بدليل من القرآن أو السنة إسماً أو فعلاً
                  ولا توجد حجة لمن سمى الله بهذا الاسم
                  سوى ما جاء من الأمر بالعدل


                  في قوله تعالى:
                  (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان) [النحل:90]


                  أما الجليل فلم يرد أيضاً إسماً في الكتاب أو السنة
                  ولكنه ورد وصفاً في القرآن
                  بقوله تعالى:
                  (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
                  وقوله تعالى أيضاً:
                  (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،


                  وفرق كبير بين الاسم والوصف
                  وسأوضح ذلك بالأدلة أيضاً من القرآن


                  فمثلاً نجد أن الله سبحانه وتعالى قد سمى نفسه القوي
                  بقوله تعالى: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)[الشورى:19]
                  ولكن عندما وصف نفسه عز وجل بالقوة
                  قال: (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]


                  والله سبحانه وتعالى سمى نفسه الرحمن الرحيم في قوله:
                  (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2]
                  ولكن عندما وصف نفسه بالرحمة قال:
                  (وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَة) [الأنعام:133] ،


                  ونستنتج من هذه الأدلة القرآنية
                  أن الله وصف نفسه بذو القوة وسمى نفسه القوي
                  ووصف نفسه بذو الرحمة وسمى نفسه الرحمن الرحيم


                  وأيضاً وصف نفسه بذو الجلال والإكرام ،

                  ولكن أين الدليل أن الله سمى نفسه الجليل
                  أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام


                  ولما كانت أسماء الله توقيفية
                  فلا يمكننا أن نسمي الله إلا بما سمى به نفسه
                  وعلى هذا فإن إسمي العدل والجليل ليسا من أسماء الله

                  تعليق


                  • #24

                    7 ، 8
                    البَاعِثُ ، المُحْصِي


                    لاتوجد حجة أو دليلا على إثبات
                    هذين الاسمين لله سبحانه وتعالى
                    في القرآن والسنة


                    أما ما ورد في القرآن والسنة فهي أفعال فقط ،
                    كما ورد في قوله تعالى:
                    (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
                    أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة:6] .


                    ويلاحظ أن من إشتق
                    الباعث من قوله يبعثهم ،
                    والمحصي من قوله أحصاه الله ،
                    ترك المنبئ من قوله فينبئهم ،



                    فلماذا ترك المنبيء
                    إذا ما كانت قاعدته في الإشتقاق
                    أن يشتق من كل فعل لله إسماً


                    فالآية لم يرد فيها بعد اسم الله الشهيد
                    سوى ثلاثة أفعال
                    إشتق منها فعلين
                    وترك الثالث


                    في حين أن هذه الأسماء جميعها
                    لم ترد نصا صريحا في الكتاب أو السنة


                    وعلى هذا فإن إسمي الباعث والمحصي
                    ليسا من أسماء الله سبحانه وتعالى

                    تعليق


                    • #25

                      9 ، 10
                      المُبْدِيء ، المُعِيدُ


                      استند من سمى الله بهذين الاسمين
                      إلى اجتهاده في الاشتقاق


                      من قوله تعالى:
                      (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13]


                      وقوله تعالى:
                      (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
                      إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [العنكبوت:19]



                      وبما أن ما ورد في الآيتين هما فعلين فقط وليس إسمين
                      وأن أسماء الله توقيفية على النص
                      لايجوز لنا أن نشتقها ونجتهد بها


                      وعلى هذا فإنه لا يمكننا أن نسمي الله المبديء أو المعيد

                      لإن الله لم يسمي نفسه بهما
                      أو سماه بهما رسوله عليه الصلاة والسلام
                      والذي وصفه الله تعالى في كتابه الحكيم بقوله:
                      (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [النجم : 3 : 4]

                      تعليق


                      • #26


                        أما شرح إسمي المحيي والمميت
                        وعدم مطابقة شروط الإحصاء عليهما
                        فسنوجزه في التالي حتى نلتقي في المشاركة القادمة
                        بإذنه تعالى:


                        فإسم المحيي جاء في القرآن مقيداً
                        (راجع الشرط الثالث من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
                        بأن يكون الإسم على الإطلاق وليس مقيداً)


                        أما إسم المميت فلايوجد له نص في القرآن أو السنة
                        يوضح أن الله سمى نفسه به أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام


                        وسيتم شرحهما بالتفصيل إن شاء في المشاركة القادمة
                        بالأدلة من القرآن والسنة





                        تعليق


                        • #27


                          11 ، 12
                          المُحْيِي ، المُمِيتُ


                          المحيي لم يرد إلا مقيداً
                          في قوله تعالى:
                          (إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى)[فصلت:39]


                          وقد تقدم في شروط الإحصاء
                          أنه لا بد أن يفيد الاسم الثناء على الله بنفسه فيكون مطلقاً


                          ولو جاز
                          إحصاء المحيي ضمن الأسماء


                          للزم
                          إحصاء الغافر والقابل والشديد
                          في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ)[غافر:3]


                          وكذلك الفاطر والجاعل
                          في قوله تعالى: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً)
                          [فاطر:1]


                          والمنزل والسريع
                          في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ) ،


                          وكذلك البالغ
                          في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) [الطلاق:3]


                          والمخزي
                          في قوله سبحانه: (وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ) [التوبة:2]


                          والمتم
                          في قوله تعالى: (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)[الصف:8]


                          والفالق والمخرج
                          في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
                          وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) [الأنعام:95]


                          إلى غير ذلك من الأسماء المقيدة هذا فيما يتعلق بالمحيي .

                          أما المميت
                          فلم يرد اسما في الكتاب أو السنة
                          ولكن ورد الفعل المضارع يميت
                          في أربعة عشر موضعاً في القرآن الكريم
                          نحو قوله تعالى: (هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يونس:56] ،


                          كما ورد كفعل ماضي أمات
                          في ثلاثة مواضع كقوله تعالى:
                          نحو قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) [النجم:44]


                          لكن ذلك لا يكفي في إثبات الاسم
                          حيث أنه كما أوضحنا أنه لا يجوز
                          أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه في كتابه
                          أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم

                          تعليق


                          • #28


                            13 ، 14
                            الوَاجِدُ ، المَاجِدُ


                            لم يرد الواجد والماجد
                            كأسمين لله في القرآن أو صحيح السنة


                            وربما تم أخذهما من رواية عند أحمد:
                            أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
                            (ذَلِكَ لأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ) ،
                            وهذا الحديث ضعيف


                            ملاحظة هامة:

                            إسم الله الجواد
                            من أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة


                            ولكن لم يستدل عليه من هذا الحديث السابق ذكره

                            ولكن أستدل عليه من حديث إبن عباس رضي الله عنه
                            وكذلك من حديث سعد إبن أبي وقاص رضي الله عنه
                            أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
                            (إن الله عز وجل جوادٌ يحب الجود)


                            وهذا الحديث صحيح - (أنظر البخاري في التفسير –
                            باب سيقول السفهاء من الناس)

                            ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
                            كما يمكنك تحميل
                            أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
                            من المرفقات المكتوبة أوالصوتية
                            بالمشاركة رقم 1


                            في حالة رغبتك الإستزادة عن المعلومات الخاصة
                            بإسم الله سبحانه وتعالى الجواد
                            والتي سنقوم إن شاء الله بشرحها
                            عند الحديث عن أسماء الله الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

                            تعليق


                            • #29


                              15 ، 16
                              الوَالِي ، المنتَقِمُ


                              أولاً: بالنسبة لإسم الله الوالي
                              فلم يرد في القرآن أو صحيح السنة


                              وربما تم إدراجه في الأسماء

                              بما جاء في قوله تعالى:
                              (وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ
                              وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد:11] ،


                              والمعنى لــ مِنْ وَالٍ هنا أي ما لهم من دون الله
                              ممن يلي أمرهم ويدفع عنهم


                              وهو ما لايدل على وجود نص لإسم الوالي
                              في القرآن أو صحيح السنة


                              أما ما ثبت من أسماء لله في القرآن
                              فإسمي الولي والمولى
                              وهما من الأسماء الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة


                              ثانياً: بالنسبة لإسم المنتقم
                              فلم يرد اسماً


                              ولكن الذي ورد هو الوصف
                              وذلك في قوله تعالى:
                              (إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [إبراهيم:47] ،


                              والفعل في قوله تعالى:
                              (فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [الزخرف:25]


                              وعلى هذا فإن الوالي والمنتقم
                              ليسا إسمين من أسماء الله الحسنى

                              تعليق


                              • #30

                                17
                                ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَام


                                الجلال والإكرام وصفان لله عز وجل
                                أما ذو فمن الأسماء الخمسة وليست من الأسماء الحسنى


                                وقد ورد الوصفان
                                في قوله تعالى:
                                (وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،


                                وقوله تعالى أيضا:
                                (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،

                                والله عز وجل فرق بين الاسم والوصف كما تقدم
                                عند تناول إسم الجليل


                                بإنه لاتنطبق عليه شروط الإحصاء
                                لأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة


                                فواجبنا تجاه الأسماء الحسنى الإحصاء وليس الإنشاء والإشتقاق

                                تعليق

                                يعمل...
                                X