المشاركة الأصلية بواسطة mmnoor
مشاهدة المشاركة
و زى ما بتقول كده مراتب التشريع الأولى هى القرآن و السنة ..
فأولا هل يوجد دليل صريح واضح بأن النقاب فرض ؟؟
و لماذا جاءت الآية بأسلوب فيه سعة للتأويل و التفسير ؟؟
و أنقل لك جملة من كلام الشيخ الألبانى
1- يصرُّ المخالفون المتشددون على المرأة- وفي مقدمتهم الشيخ محمود التويجري حفظه الله- على أن معنى { يدنين}: يغطِّن وجوههن، وهو خلاف معنى أصل هذه الكلمة: " الإدناء" لغة، وهو التقريب، كما كنت ذكرت ذلك وشرحته في الكتاب- وكما سيأتي في محله منه- وبينت أنه ليس نصّاً في تغطية الوجه، وأن على المخالفين أن يأتوا بما يرجِّح ما ذهبوا إليه، وذلك مما لم يفعلوا، ولن يفعلوا، إلا الطعن على من خالفهم ممن تبع سلف الأمة ومفسريهم وعلماءهم. وهذا هو الإمام الراغب الأصبهاني يقول في " المفردات":
" (دنا)، الدنو: القرب… ويقال: دانيت بين الأمرين وأدنيت أحدهما من الآخر …"، ثم ذكر الآية. وبذلك فسرها ترجمان القرآن عبد الله بن عباس فيما صح عنه، فقال:: "تدني الجلباب إلى وجهها ولا تضرب به"، كما سيأتي تخريجه.
فلا يوجد فى القرآن ما يقطع بوجوب النقاب ..
و ثانيا الشيخ الألبانى و هو عالم حديث قال بأن الأحاديث الدالة على النقاب فيها ضعف و هناك خلاف قديم لا يخلوا منه كتاب من الكتب المتخصصة في بحث الخلافيات .. فلا يوجد أيضا فى السنة ما يجزم بوجوب النقاب
ثالثا و الأهم الخلاف موجود فى الإسلام لتنوع الناس و إختلافهم .. فلا تعتقد أبدا أن كل الناس سيصبحون رأى واحد و تفكير واحد .. أصابع يدك ليس كبعضها و الناس كلهم مختلفون عن بعضهم البعض .. و الإسلام دين أرسله الله بمميزات منه إحتواء الناس بتنوعهم و إختلافهم فالإسلام كنهر فيه من يسير على اليمين و و من يسير على اليسار و فى المنتصف و بين المنتصف و اليسار و بين المنتصف و اليمين .. و كلهم داخل هذا الدين و المنهج الصحيح ..
و أنقل لك ملخص كلام الشيخ الألبانى فى المسألة و كلامه واضح وضوح الشمس
1- إن القائلين بوجوب ستر المرأة لوجهها وكفيها ليس عندهم نص في ذلك من كتاب أو سنة أم إجماع، بل وليس معهم أثر واحد صحيح صريح عن السلف يجب اتباعه، واللهم إلا بعض النصوص العامة أو المطلقة التي تولَّت السنة بيانها، ولم يجر العمل بإطلاقها وعمومها عند الأمة، فمنهم من استثنى الوجه والكفين، ومنهم من استثنى نصف الوجه، ومنهم من استثنى من الوجه العينين،و منهم من استثنى عيناً واحدة! والأولون هم أسعدهم بالكتاب والسنة.
2- تفسيرهم ل (الخمار) و (الإدناء) و (الجلباب) و (الاعتجار) بخلاف الأحاديث النبوية، والآثار السلفية، والنصوص اللغوية، بل وخلافاً لتفسيرهم لآية القواعد من النساء!
3- استدلالهم على ذلك بالأحاديث الضعيفة، والآثار والواهية والموضوعة، وهو يعلمون أو لا يعلمون!
4- ادعاء بعضهم الإجماع على رأيهم وهو يعلمون الخلاف فيه، وقد ينقلونه هم أنفسهم! ولكنهم يكابرون! ومن المخالفين لهم الأئمة الثلاثة، ومعهم أحمد في رواية!
5- أنكروا نصوصاً صحيحة صريحة على خلاف رأيهم، تارة بتأويلها وتعطيل دلالاتها، وتارة بتجاهلها أو بتضعيفها، وهو جميعاً ليسوا من أهل التصحيح والتضعيف، وإنما اضطروا أن يدخلوا أنفسهم فيما ليس لهم به علم، فصححوا وضعفوا ما شاؤوا دفاعاً عن رأيهم!
6- وربما غيّر بعضهم في إسناد الرواية راوياً بآخر تقوية له، وحذف من متن الحديث أو كلام العالم ما هو حجة عليه! وساق الأثر محتجاً أو مستشهداً به وهو عليه.
7- تهافتهم على تضعيف قوله صلى الله عليه وسلم:" إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها وكفيها"، ومخالفتهم للمحدثين الذين قووه، وللقواعد العلمية التي تستوجب صحته، بتعليلات وآراء شخصية لا يعرفها أهل العلم.
8- اتفاقهم على تضعيف الآثار المروية عن الصحابة التي تشهد للحديث، مع أن بعضها صحيح السند، كأثر ابن عباس وابن عمر، وله عن ابن عباس وحده سبعة طرق!
9- كتمان بعضهم بقية الحديث المقوية له، وادعاء بعضهم الضعف الشديد في بعض رواتها، تمهيداً للتخليص من الاستشهاد بها، وإيهامها القراء انه لا موثق له، بالإحالة إلى بعض المصادر، والواقع فيها يكذبه!
10- ادعاء بعضهم نسخ الحديث بآية (الإدناء)، خلافاً للقواعد العلمية التي توجب الجمع بحمل العام على الخاص ونحو ذلك.
11- تعلّقهم بما لا يصح رواية ودراية لردِّ ما صح رواية ودراية! وتمسكهم بمطلق القرآن وفد قيَّدته السنَّة.
12- تعطيل بعض المقلّدة لأدلة الكتاب والسنة، ولأقوال أئمتهم أيضاً القائلة بجواز كشف المرأة لوجهها، بتقليدهم بعض المقلِّدة القائلين بوجوب الستر سدّاً للذريعة -بزعمهم- خلافاً للسرخسي وغيره من العلماء إلى عصرنا هذا.
13- تعطيل أحد شيوخهم للقاعدة الفقهية: "تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز"، ولقاعدة الاحتجاج بإقراره صلى الله عليه وسلم وسكوته عن الشيء، للتخلص من دلالة حديث الخثعمية على جواز الكشف.
هذه الجملة من الحقائق والأوهام التي وقع المخالفون المتشددون فيها – لتعصبهم لرأيهم، وإهمالهم القواعد العلمية الحديثية منها والفقهية، وإعراضهم عن الاستفادة من أقوال واجتهادات العلماء الآخرين سلفهم وخلفهم- يتلمسها القرّاء الكرام من تلك البحوث العشرة، أحببت أن أجعلها ماثلة بين أعينهم لتكون عبرة لمن يعتبر.
تعليق