أهلاً بك ياأخت زيزي....

خليكي معانا وبتشوفين مخلوقات لأول مرة في حياتك بتشوفينها وعلى مشارف جزيرة في وسط المحيط بتصوير خاص للمنابر

بالنسبة للأمنية....أنا معكي بس لو كانت موسعة شوي يعني مثل أفريقيا في مجال الواحد يهرب من الأسد أما عندهم بالوضع ده مايمديكي تتشهدين
وأعتذر عن الخطأ الغير مقصود

دمتي حُرة

كُنا قد توقفنا في الحلقة الخامسة على وعد بإكمال الرحلة بعد الإنتهاء من رحلة سفاري ومصنع الشاي وهانحن نعود من جديد لإكمال الرواية...

توجهنا لمنطقة باندوق....وأنا في حالة لايعلمها إلا الله من إرتفاع الحرارة زاد على ذلك وصولنا للمنطقة وقد كانت درجة الحرارة منخفضة..دخلنا أحد المنتجعات السياحية الجميلة....بعد أن وقع الإختيار على فلة مُعينة أنزلنا أغراضنا وتوجهت مُباشرة للسرير وأنا مابين حالة الوعي واللاوعي...!

توجهت مجموعة منا للُبركان " خِلسة ولايلامون " وقد أستمتعوا كما ذكروا لنا في زيارتهم التي استغرقت 4 ساعات وإن كان يعيبها رائحة الكبريت ( البيض الفاسد ) وقد شاهدت فيلم الرحلة ولكم تمنيت أني زرتها ولكن لعلها خيرة من الله...من عجيب ماشهدته في فيلم الفيديو تلكم الأخشاب المزخرفة المعروضة للبيع التي يخيل للناظر إليها بأن فناناً بديعاً قد نحتها....!
ولكن ستتعجب عزيزي القاريء إن علمت بأن تلكم الأخشاب إنما هي من صنع بديع الخالق حيث يوجد نوع من الأخشاب التي تنبت بجوار البركان يتكون تحت لحائها الخارجي نوع من الفطريات تصنع بعض الأشكال الهندسية على طول الجذع والأغصان فيأتي أحدهم ويقصها ومن ثم يزيل اللحاء ويعرضها للبيع دون تعب أو نصب...ألم أقل لكم سابقاً بأن هذا البلد من عجائب الدنيا ولاغرابة حينما أطلق علياه محبوها " عمة الدنيا "


توجهوا بعد ذلك مع أحد المرافقين تجاه البركان حتى وصلوا له حيث وجدوا هناك بعض البرك المائية تترواح دراجات الحرارة مابين 40 إلى درجة الغليان...وكعادة السياح الزائرين لهذه المنطقة يؤتى إليهم ببيض نيء يقومون بسلقه على الماء الحار.....!
والملاحظ في هذه المنطقة أيضاً تصوير العرسان وكذلك بعض الإعلانات التجارية بالقرب من البركان كما شاهدت ذلك من خلال الفيديو...
رجعوا زملائنا للسيارة ووجدوا أثناء عودتهم دُكاناً متخصصاً ببيع أحجار كريمة من منطقة البركان كالُزمرد وغيرها وإن كانت الأسعار مبالغ فيها بعض الشيئ!

وصلوا للمنزل بعد مسيرة اربع ساعات وتناولنا الغداء وأسترحنا حتى غروب الشمس ومن ثم توجهنا لمنطقة الينابيع الحارة والتي يطلق عليها "ساري اتير" وطلبنا ثلاث حمامات أكرمكم الله خاصة برسوم لاتتجاوز 15 ريالاً...دخل وقت صلاة المغرب توجهت للمسجد والأصوات من حولك ضجيج لاينقطع وصلت للمسجد وكانت أرضيته عبارة عن خشب أملس تمنيت وجوده مثله في بلدي.
بعد اداء الصلاة رجعت وإذ بإنتظاري أحد الإخوة الأندونسيين لعمل المساج...توجهت معه لأحدى الغرف المكشوفة من فوق والمغلقة من الجوانب لعمل المساج....وللمعلومية كُنت قد عملت المساج في أماكن شتى إبتداءً من حمامات السونا في فندق الراديسون ساس ومروراً بحمام العافية في دمشق القديمة وغيرها وإنتهاءً عند يد هذا الشيبة الأندونيسي...بداية كًنت أشفق عليه من جسده النحيل وتباين الأجسام فيما بيننا....لكن هذه النظرة زالت مع أول صرخة ماشاء الله عليه يديه مثل الزرادية يعني لولا إني صرخت وإلا أصبحت عجينة...قام بعمل المساج بوجود مستحضرات طبيعية دهون وغيره...بعد إنتهاء عملية المساج ( بعد ساعة كاملة ) قُمت على أطراف أصابعي ولاملامة علي فقد تحركت بعض العروق أظنها لم تتحرك منذ أزمنة بعيدة...
بعد ذلك توجهنا للفيلا مرة اخرى قرابة الساعة العاشرة ليلاً وتناولنا طعام العشاء الذي كان عبارة عن بعض المشويات ونًمنا للصباح...

بعد أداء صلاة الفجر وبعد أن شعرت بأن أعراض الصخونة قد ولت ولله الحمد عزمت على أخذ جولة داخل المنتجع مع تباريح الصباح
فكات هذه الصور

صورة مدخل الفيلا

وحيث توجد الطبيعة توجد الرائحة الزكية عشرات الزهور المنتشرة في كل مكان تجعل الجو عبقاً عبر نسمات ترد الروح..

بعض الصور الملتقطة من محيط الفيلا

رأيت هذه المزرعة فعزمت المسير تحوها

كان الطريق ممهداً في البداية لكن وصلت عند مفترق طرق حتى أتى أحدهم ومشيت وراءه

وهذه صورة لمنبع مائي يصب قبل الحديقة

وصلت للمزرعة فوجدتها على شقين شق قد اُعِد للزراعة وهو ماترونه أمامكم

وشق أخر قد زًرع ويًعتنى به من قبل أصحابه وينقسم إلى عدة أقسام التقطت بعض الصور منه

وجدت رجلا يقوم برش المحصول بواسطة مبيد كيميائي للتخلص من الحشرات

وأتضح لي فيما بعد بأن المزرعة تملكها عائلة مكونة من الأب والأم بالإضافة إلى أبنتهما وزوجها حيث يقومون يومياً برعاية الحقل من بعد الفجر وحتى مغيب الشمس حيث توجد بوسط المزرعة مظلة يرتاحون تحتها ويتناولون وجبة الإفطار والغداء....علماً بأن هناك العديد من الحقول بجوارهم

وهذه صورة بانورامية بزاوية 120 للمزرعة وماحولها

صورة بانورامية للمزرعة

تلقيت إتصالاً من مرُشد الرحلة يستفسر عن مكاني....فوصفت له المكان واستغليت الوقت بالنزول لبركة ماء وجدت اطفالاً يتسبحون فيها على الرغم من البرد د في درجة حرارة تقارب 14 درجة تقريباً إلا أنهم يتسبحون وصوت ضحكاتهم يلج في المكان وعلى جانب البركة وقفن مجموعة من النساء يغسلن الملابس....ولم أصحوا إلا على صوت المرشد

صعدت السيارة وكالعادة الوجهة مجهولة....

ألتقطت بعض الصور....وأعلم ان مشهد الخضرة اصبح مألوفاً اً لديك الأن...!

لذا سأحاول ان أختار الصور المناسبة ذات الرؤية الفنية الجميلة ومنها هذه الصورتين

سلكنا طريقاً جانبياً عن الطريق العام وبدا الطريق يضيق شيئاً فشيئاً حتى وصلنا لبغيتنا

شلالات مريبا وصلناها ولعلنا كًنا اول من وصلها ولعلي أنصح الإخوة بزيارة هذه المنطقة في الصباح الباكر لأختيار المكان المناسب بعيداً عن أنظار الفضوليين...
هذه صورة البوابة على متواضعة جداً يخيل لداخلها بانه داخل مقبرة

بعد دخولنا صادفنا على يمينننا بعض الخيول المصطفة بجوار بعضها البعض...ووقف أصحابها على جنب ينظفون حافر إحداها


فقال لي مرشد الرحلة مارأيك بجولة على ظهر الخيل....فقلت على بركة الله

توجهت للخيل وأخترت إحداها ووقفت بجوارها أعيانها بعد أن سلمت الكاميرا لمساعدي

كان الأهل يحدثونني فيما سبق ومن قبل أربعة اشهر بأن وزني في زيادة...إلا أنني لم اصدقهم

وتكرر الكلام في العمل..إلا انني لم الاحظ ان وزني زاد كما يقولون...لكن بعد زيارتي للشلالات أيقنت بصحة ماذكر ولكم رحمت الخيل بوزنها الهزيل فقلت في نفسي لكم هي مسكينة ولم أعلم بأن ماحدث هو ركوب خيل فوق خيل

إليكم الصورة وقبلها قولوا

ماشاء الله













قلتوها



الحمدلله

تفضلوا


وللمعلومية أبشركم بأن وزني قد نقص قرابة 8 كلجم بعد السفر ولازلت إلى هذه الساعة في نزول مستمر حيث كانت الصورة الماضية تمثل صدمة أيقظتني مما أنا فيه

بعد ركوب الخيل لاحظت بان الحركة غير طبيعية " بطبيعة الحال لم أشاهد الصورة إلا فيما بعد " وتوقعت أن الخيل هزيلة ولم أعلم بأنها تندب حظها على اليوم الذي أتت فيه لهذا المكان

توجهنا ناحية الشلالات وبطبيعة الحال هناك درج لأسفل ينبغي علينا النزول عبره للوصول للشلال ومن ثم الصعود..



عند نزول اول درجة شعرت بإهتزاز غير طبيعي وميلان....عند الدرجة الثانية كادت الخيل أن تنزلق لولا إرادة الله...كل هذا والخيل تمشي على اقل من مهلها...ناديت السائس لإيقاف الخيل ولاحياة لمن تنادي...!!!

نزلت للدرجة الثالثة حينها لم أجد بُداً من محاولة النزول بمفردي رفعت إحدى القدمين ووقفت على الخيل وفجأة نزلت الخيل.......


" أنقطع البث "

صورة المشرف بعد إنقطاع البث ولعله يُردد في نفسه " اللهم لاشماتة " وأحمدالله انه لم يشاهد احد ماحدث

توجهنا للشلالات....وسنكمل حديث الشلالات يوم غد إن شاء الله....


دمتم برعاية الله

إن شاء الله دائمة هالإبتسامة

توجهنا ناحية الشلالات عبر طريق ترابي مسافة 200م ومن الملاحظ على هذا الطريق ظهور جذور الأشجار بشكل واضح للعيان كما ترون في الصورة الثانية


تكثر في منطقة الشلالات أكشاك البيع بالإضافة للباعة المتجولين..وصلنا لأعلى المنطقة حيث الشلالات واستقبلنا بعض الأطفال الصغارفي السن يحمل كل واحدٍ منهم عدة أبسطة عارضين علينا إستئجارها بمبلغ زهيد لايكاد يذكر وجلسنا في موقع مُطل على الشلال بطبيعة الحال كانت الخُضرة على مد البصر



الموقع المشرف على الشلال


ومن زاوية أخرى وكما تشاهدون في أعلى الصورة أكشاش البيع...


أسترحنا قليلاً ومن ثم توجهنا لمشاهدة الشلال عن قرب حيث أننا كنا نسمع صوت هدير الماء بشكل قوي...وصلنا للمنطقة المطلة على الشلال ووجدنا بقربها جسراً معلقا يسمح بإستكشاف منطقة الشلال عن قرب حيث أنه موازي لمهبط مياه الشلال



صورة الجسر


صورة لمجرى المياه قبل سقوطها من أعلى إلى أسفل..حيث تتجمع المياه عبر قنوات عدة لتكون هذا المجرى


صورة الشلال والجسر من فوقه كما هو واضح من الصورة...


وقد شاهدنا بعض النسانيس هناك تتلقف مايرمى إليها...بعد الجسر يوجد طريق لُمستكشفي المنطقة لم أسلكه لضعف اللياقة


وهذا منظر للحظات سقوط المياه من أعلى الشلال صورتها من على الجسر ( لتعيشوا أجواء الرحلة )


رجعنا لفرشتنا للإستراحة قليلاً بعد طلب كاسات الشاي بالإضافة إلى وجبة POP HOTE إن لم تخني الذاكرة حيث انها وجبة أقر بماتكون لوجبة الأندومي وللأمانة هي الأكلة الأندونيسية الوحيدة التي تناولتها هناك J

ومن ثم وضعت رأسي على الأرض لأرتاح فأبت عيناي النوم مع مشاهدة هذا المنظر...


بعد الراحة أنطلقنا لإستكشاف المنطقة وزيارة الأكشاك القريبة...قطعنا جزءً من المسافة ومن ثم أرتحنا على أعواد قصب وضعت على الطريق كمحطة راحة


أثناء الطريق وجدت فراشة تطير ذات ألوان جميلة فظللت أتابعها من مكان لأخر...حتى أستطعت أن التقط لها صورة كانت أجمل صورة..

منطقة شلالات أخرى من شلالات ماريبيا


كُنت قد تحدثت في حلقة سابقة عن رحلات الطلاب للمناطق السياحية حيث لايخلوا مكان منهم لاسيما الأماكن القريبة من الجبل..وقد وجدنا مجموعة من الطلاب كانوا يجرون التقسيم فيما بينهم إيذاناً ببدء المسابقات تحت إشراف عدد من المعلمين

وقد وجدنا أيضاً شركة إعلانات تجري بعض البروفات لدعاية مصورة على ماأعتقد أنها لشركة سياحية...

من الأمور المعتاد في أندونيسيا مشاهدة مثل هذه اللوحات في كل مكان


بالفعل دورات المياه "أعزكم الله" هناك على الرغم من أنها بمبالغ مادية إلا أنها أسوء ماتكون لذا يجب على السائح التنبه لمثل هذه الأمور لاسيما الطبقة المخملية...إذ لايستغرب وجود بعض الكائنات الزاحفة والطائرة بالإضافة إلى القوارض..بمجمل القول ( حديقة كائنات حية ) كُل ذلك في دورات المياه

توجهنا عقب ذلك لزيارة الأكشاك المخصصة لبيع الهدايا والتحف


والتي غالباً ماتكون عبارة عن تحف للنباتات التي تنمو بالقرب من منطقة الشلالات كما هو واضح وبأسعار زهيدة بالإضافة إلى أكشاك ملبوسات وهدايا ( متواضعة )

أنطلقنا بعد ذلك للسيارة في رحلة العودة للسكن

أثناء طريق العودة وجدت بعض الرجال ينقبون في أكياس النفايات في مرمى لها...في منطقة يصاب الزائر لها بالصرع ولربما فقد حاسة الشم ولكنها لقمة العيش....



....جبارة!

وفي ذلك دلالة مهمة حول السياحة في اندونيسيا حيث وجدتها من أجمل بقاع الدنيا من حيث الطبيعة الخلابة ومن أسوئها نظافة ولاأعتقد أن هناك من ينافسها في الأسوء إلا اللهم البنغلاديش

ومن الأمور التي أعجبتني في بلاد العمة هو تفنن أصحاب الفيلل بتزيينها فلربما تجد الفيلا على مساحة لاتتجاوز 250متر ولكنها تفتنك من أول نظرة حيث تجد الطابع الكلاسيكي هو السائد بالإضافة للأوان الهادئة كما واضح لهذه الفيلا التي صادفناها أثناء العودة..


وللمعلومية لايسمع للأجانب بشراء الأراضي أو الفيلل هناك البتة اللهم في حالة واحدة إن تزوجت وسجلت الأرض بإسم زوجتك ففي هذه الحالة بإمكانك شراء الأرض وبناء الفيلا بمبلغ لايتجاوز 220.000 ريال ( يابلاش )

وهناك تساؤال يدور بذهني بخصوص العمالة الأندونيسية حيث أن المفهوم السائد للشعب الخليجي بأنه شعب خدم وسائقين ونسوا أن فن العمارة والجبس هو أصيل في تلك البلاد وخير شاهد مساجدهم ومساكنهم وإنها لفرصة حسنة بإستغلال هذه العمالة وإحلالها بدل عمالة السوء ( البنقال ) التي عاثت في الأرض فسادا

صورة لأحد المساجد المزخرفة


وصلنا للفيلا وسنكمل المذكرات قريباً إن شاء الله



دمتم بخير

اخى ابو الوليد
لم يفتك و حدك زيارة البركان
لقد فاتنا نحن ايضا
و لكنك عوضتها لنا فى المزرعه كانت صورها جميله
و كذلك صورة الزهور انها اكثر من رائعه
و صورة الشلال و الجسر وصورة الفراشه
انها اشبه بصور المحترفين و لكن اتدرى بعض الصور بالفعل تشبه صور الرحلات
( صور هواه )
اشكرك يا اخى انت تاخذنا معك فى رحلتك
فسحه على الماشى
حتى تصوير القمامه فكرتنى بمناظر اراها كثيرا
................................................
و فقك الله و حفظك و متعك فى رحلتك
تحياتى

أهلاً بكي أخت زيزي

بالفعل زيارة البركان كُنت أتمناها ولكن المرض كان له رأي أخر...أتمنى أن تتيسر لي رحلة قادمة ان شاء الله...

الحمدلله أن اقتنعتي باني مصور هاوي

وأبشرك بأني قد أشتريت كاميرا NIKON D80

أتمنى أن تتاح لكي الفرصة لزيارة تلكم الأماكن..

وأنتظري يوم غد رؤية الشجر العملاقة

في امان الله

نزلنا لمنطقة بونشاك وكنت قد أدرجت في الحلقة الرابعة صورة لنهر على وعد بإنزال صوره في طريق العودة حيث كان مروراً عليه مفاجأً وصلنا للجسر المطل على النهر وطلبنا من السائف التوقف لإلتقاط بعض الصور فكانت هذه أفضلها

صورة مزارع الشاي على إمتداد الجبل حيث صادفنا العشرات منها


اللوحات الدعائية في إندونيسيا بدائية جداً لذا لاتستغرب وجود عشرات البانرات قاطعة الطريق من أعلى بالإضافة للأسلاك الكهربائية....التي يخيل لك من كثرها بأنها شبكة عنكبوت!


محطة إستراحة على الطريق.....!


مطعم رندو عدن للمظبي والمندي كان على الطريق وبطبيعة الحال لم نحتج إليه ولله الحمد وسيتبين لك السبب فيما بعد


أطفال العمة وبطبيعة الحال عند إنزالك للزجاج لرؤيتهم سينطلقون سراعا وهم يرددون هدية...هدية


وصلنا لمنطقة بونشاك....وبطبيعة الحال كُنا قد أجرينا إتصالاتنا لإستئجار فيلا ذات مواصفات طيبة فكانت أفضل مما طلبنا ولله الحمد....وصلنا للفيلا ويطلق عليها إسم 354 تقع في أعلى الجبل ومطلة على منظر بديع وتعتبر من أفضل مواقع الفيلل في الجبل وتعود لصاحبتها السويدية ( من أصول أندونيسية ) إليكم صور من المناظر أمام الفيلا




صورة بزاوية 120 درجة بحيث تشاهد عزيزي منظر الجبل من أقصى اليمين إلى اليسار.... أضغـــــــــــــــــــط هنا


عند وصولنا للفيلا ذهب مرشد الرحلة للعاصمة جاركتا لحضور مبارة السعودية مع كوريا وتوجهنا بدورنا لمنطقة الشلالات السبع بعد صلاة العصر


تبعد الشلالات قرابة 30 دقيقة من الفيلا....كانت تمشي السيارة في أزقة ضيقة لدرجة أنه في بعض الأحيان نضطر للرجوع للخلف في سبيل السماح لسيارات أخرى بتجاوزنا....وحظك سيء إن وقعت في طريق باص سياحي

وصلنا لمنطقة الشلالات السبع ودفعنا رسوم الدخول وتوجهنا صوب الشلال الأول وطبيعة الحال كانت منطقة الشلالات أنظف من شلالات ماريبيا وقد ساعدنا أن قدمنا في أخر النهار حيث المنطقة شبه فارغة إلا من بعض الطلاب


يكثر بالقرب من الشلال الأول باعة الذرة بالإضافة لجداول الماء



وصلنا للشلال الأول وهذه صور للشلال علماً بأن الشلال كان على خلاف المعتاد خالياً من أي أحد


وهذه صورة بدقة أعلى لمهبط مياه الشلال


صورة للمنطقة المواجهة للشلال


وهذه صورة قطة من القطط الأليفة المنتشرة حول الشلالات



وعلى سيرة القطط لفت نظري وجود نوعين من القطط هناك النوع الأول مثل الموجود لدينا بإختلاف الإستئناس
أم النوع الثاني فيأتي ذيله بربع ذيل القط العادي..وبعد السؤال اجابني السائق بأن هذه القطط ذات الذنب القصير هي الأناث والأخرى هي الذكور...فسبحان الله

جلسنا قرابة النصف ساعة...وعندما أردنا الصعود للشلال الثاني وجدنا أن الوقت متأخر وأن الشمس قد أوشكت على المغيب بالإضافة إلى وعورة الطريق فرجعنا للسيارة ووجدنا أثناء رجوعنا مخيم كشافة للشباب أثناء تجهيزهم للخيمة إستعداداً للمبيت داخلها

وصلنا لحديقة الفراشات لكن للأسف وجدناها مغلقة ولم يتسنى لنا زيارتها!!


رجعنا للفيلا قبيل المغرب...ووجدنا عشائنا قد أصبح جاهزاً
حيث قامت الشغالة بطبخ اللحم مع الرز ( الكبسة الخليجية ) وعمل الإدامات المشكلة بالإضافة للسلطة
تناولنا المقسوم وخلدنا للنوم حيث كان لنا في صباح اليوم التالي موعد...وأي موعد!
إلى ذلكم الموعد أستودعكم الله

في أمان الله

أستيقظنا صباح اليوم التالي على زقزقة العصافير ونسمات البراد العليل....
وبعد أداء صلاة الفجر جلسنا على الشرفة المطلة على الجبل لمشاهدة منظر شروق الشمس وتناول وجبة الإفطار


بعد ذلك توجهنا للسيارة إلى وجهة مجهولة كعادة مشرفنا..صادفنا زحاماً بسيطاً حتى وصلنا لبغيتنا

بحيرة من أجمل مارأيت من طبيعة بلاد العمة لاسيما حينما تلتقي الخُضرة مع الماء...كُنت قد شاهدت مناظر عديدة سواء عبر التلفاز أو الصحف والمجلات لمناظر الأنهار والبحيرات لكن بحيرة الليدو كانت تختلف عنها كُليةً...ولاعجب فقد كانت أول بُحيرة أشاهدها على الطبيعة...نزلنا من السيارة متوجهين ناحية المدخل الرئيسي للبحيرة


نزلنا عبر درج لأسفل البحيرة...


وجدنا البحيرة شبه فارغة بسبب حضورنا المبكر إليها..(ولعلها غلطة منا وسيتبين لك في نهاية الحلقة)..وللتنقل داخل البحيرة هناك عدة خيارات حيث توجد القوارب الحديثة وقوارب القصب ( التقليدية ) بالإضافة لقوارب الدفع الذاتي والمخصصة للأطفال وبطبيعة الحال يُنصح السائح بإختيار الخيار الثاني لعدة أسباب منها صغر البحيرة و التمتع بروية لرؤية المناظر الطبيعية حول البحيرة بالإضافة إلى التجديد لاسيما وأن القوارب مصنوعة بالقصب كُليةً..
وهذه الأسعار كما هو واضح باللوحة


وكما تشاهدون في الصورة أدناه النوع الثالث القوارب ذاتية الدفع " تشاهدون أثنتين منها في البحيرة " وفي أعلى الصورة من اليمين قوارب القصب


وهذه صورة قوارب القصب حيث تمتد لقرابة عشرة أمتار في وسطها أستراحة بسيطة مصنوعة من القصب أيضاً


ذهب المرشد لأصحاب القوارب للتفاوض معهم وتوجهت بدوري لأخذ بعض الصور للبحيرة

لمحت بعض الأطفال على طرف البحيرة وهم يصطادون السمك ويضعوها في أكياس ومن ثم يقوموا ببيعها على السياح ( كما تشهدون ذلك في صورة الطفل ذو الفانيلة الصفراء )


رجعت للقارب بعد أن أتفق المرشد مع اثنين منهم ( قوارب القصب يقودها أثنين من الإندونسيين ) بمبلغ 250.000 روبية أي مايعادل تقريباً 110 ريال سعودي لمدة أربع ساعات ونصف
صعدنا للقارب ومن ثم أتى أحد الإخوة السعوديين يسأل المرشد عن السعر فأخبره عن السعر والوقت وتفاجأ حيث أوهمه أصحاب القوارب ان النظام هناك لمدة ساعتين ( وفي هذا تنبيه للإخوة بأخذ الحيطة والحذر والسؤال قبل مجيء المكان )
توجه المرشد بدوره لأصحاب المراكب يخبرهم أن جولة السائح السعودي ستكون على الإتفاق الذي أجراه وإلا فسنترك القوارب جميعنا ونذهب...فلم يجدوا بُداً من الموافقة وفي هذه الحادثة يتبين دور المرشد وماله من أهمية
حيث ان حالنا من دونه كانت كفيلة بأن تضاعف من ميزانية السفر!
بدأنا الجولة وتوجهنا للقارب وكما تشاهدون بالصورة أدناه أصحاب القارب يديرون دفته عبر مجداف خشبي




وهذه صورة بانورامية بزاوية 120 درجة تصور جُزءً من البحيرة أضغط هنا


إحدى الفيلل المُطلة على البحيرة


توجهنا بعد ذلك صوب جزيرة في منتصف البحيرة كما هي واضحة في الصور أدناه

صعدنا للجزيرة وظللنا فيها مُدة ربع ساعة نتجول فيها...ووجدنا عوائل أندونيسية مفترشة الأرض بأعداد كثيرة وبعد السؤال أتضح انها مُتنفس لكثير من العوائل حيث يتوجهون لها منذ الصباح الباكر حتى وقت الظهيرة لتناول طعام الغداء ومن ثم الرجوع...

بعد أن أنتهينا من الجولة توجهنا للقارب بمعية المرشد بعد تناول الجوز الهندي وأثناء إبتعاداً من المرسى الصغير شاهداً هذا الطفل على هذه الوضعية!!

ناداه المرشد وأعطاه مبلغاً بسيطاً من المال أظنه لم يتجاوز الخمسة الآف روبية رحمةً به وبحاله


ولعلكم شاهدتم في الصور الماضية كيساً ممسكه الطفل وفيه ماء.....!
الذي هو عبارة عن كيس صغير يحتوي على أسماك صغيرة يعرضها للبيع مثله مثل الأطفال الذين شاهدناهم في بداية الحلقة عند مرسى البحيرة..
وهنا علاّقة أكياس السمك الخاصة به

من بعد ذلك توجهنا لمكان آخر في البحيرة


أقبلنا بعد ذلك على مزارع السمك حيث تحتوي على عدة أحواض إبتداءً من مرحلة تفقيس البيضوإنتهاءً بسفرة الطعام في المطعم المجاور


كشك مزارعي السمك


مدخل المطعم البحري...


عند دخولنا للمطعم أستقبلنا مدير المطعم وتوجه معه المرشد لمكان إختيار السمك...وبطبيعة الحال مطاعم السمك هناك في أندونيسيا تتميز بشيء عن ماطاعمنا المحلية بحيث تتوجه لبركة ماء تختار السمك ( وهو حي ) ومن ثم تقوم بشويه أو قليه أو طبخه كيفما تريد....تناولنا طعام الغداء ورجعنا للقارب مرة أخرى
وللأمانة لم يعجبني طبخهم أو قليهم ولم يصل 10% من مطعم القرافي بالإضافة للرز السليق الصامط الخالي من الملح...ولاأود الإسترسال بخصوص الطعام في اندونيسيا J
وللمعلومية بالإمكان تناول الطعام عبر قارب خاص مُعد للطعام بحيث تأخذ جولة عبر البحيرة وأنت تتناول الطعام.
وهذه صورة للبحيرة عند رجوعنا للمرسى

إسم بحيرة الليدو مكتوب بواسطة الزرع الأخضر


نزلنا من القارب وتوجهنا للسيارة ووجدنا بعض الباعة يبيعون ماترون ولعلكم عرفتموه....



توجهنا بعد ذلك للطيران الشراعي في نفس المنطقة لكن للأسف كُنا قد أتينا متأخرين حوالي الثلاث ساعات ولعل السائح يأخذ بعين الإعتبار إن توجه للطيران الشراعي والبحيرة أن يجعلهما على الترتيب السابق لكي يتسنى له زيارة الأثنين معاً..
بعد ذلك رجعنا للفيلا إستعداداً لرحلة اليوم الثاني.....
مع العلم أن المذكرات على وشك النهاية ولعل الله ييسر لنا إتمامها خلال اليومين القادمة....

في أمان الله

تحياتى ابو الوليد

ماشاءالله هذه البلاد انعم الله عليها بتنوع الجمال الطبيعى
بحيرات و جبال و اراضى خضراء و شلالات وبراكين
جمال على جمال
لعلها تبهرنى لان عيونى تعودت جمال الصحراء وامتدادها
....................

قط بلدى .. وان كان هذا راسه اصغر قليلا
كم احب هذا القط .... لقد احتفظت بالصوره
لكن كيف التقطتها له ؟؟؟
تلك المعلومه التى ذكرتها هل هى حقيقيه اقصد القطط هكذا طبيعى
ام ان فى بلاد العمه يحبون التمييز بين القطط الذكور و الاناث
فيفعلون هكذا بذيلها
لقد شاهدت قط بربع ذيل من قبل كان سيامى
و لكنى لم اشاهد هذا فى النوع البلدى ابدا


حفظك الله ورعاك

أهلاً بالأخت الكريمة زيزي....صدقيني ماصادته الكاميرا لايعد شيئاً مما أحتفظت به العين

كل ماتتخيلينه موجود هناك....إلا المال

بمعنى ان الناس هناك لن تموت من جوع...ولكن ستظل فقيرة إلى أن يشاء الله!
وبيني وبينك صابتني حالة إكتائب بسبب عدم رؤية الرمال


من منا لايحب القطط...!
لاأستغرب سؤالك يازيزي....كل شيء هناك أليف حتى دينصوراتهم الصغيرة التي سأعرج على ذكرها في الحلقات القادمة.....
ولعلكي شاهدتي صورة الفراشة في تقرير الشلالات...كل ماعليكي الإقتراب ممن تودين تصويرنه ومن ثم التقطي له الصورة كيفما شئتي....

بالنسبة للمعلومة فقد ذكرها لي السائق وبين انها في بعض الأماكن وليس كل الأماكن....

وإن أردتي صورة القطة بجودة عالية فلكي ذلك

أشكرك على تواصلك أخت زيزي

ودمتي بخير

أستيقظنا صبيحة اليوم الثاني وتوجهنا مباشرة لمنطقة باندوق حيث صادفنا حديقة الغزلان التي يستقبل بها الرئيس الأندونيسي رؤساء الدول وقد لفتت أنظارنا أعداد الغزلان الهائلة....وأتوقع أن ماشاهدته في جزء من الحديقة بضع مئات منها إن لم أبالغ وهذه الصورة لجزء بسيط مها هي ماأستطعت تصويره اثناء مرور السيارة حيث يمنع وقوف السيارات بمحاذاتها

وأثناء مرورنا عليها ذكر المرشد بأنا مقدمون على أقدم شجرة في اندونيسيا حيث عمرها يتجاوز بضع مئات من السنين وقد بلغت من الضخامة أن أستظل تحتها 6 مسارات للسيارات ( من جهة واحد ) كثيفة الأغصان تقع بجوار الحديقة بعد ذلك توجهنا صوب الحديقة الكبيرة الموازية للحديقة الملكية الممنوع دخولها ودفعنا الرسوم


وتوجهنا لداخل الحديقة وصادفنا بحيرة كبيرة مطلة على القصر الرئاسي وقد يسر الله لي إلتقاط صورتين لها من أجمل ماتكون!!


وسأرسل في الرسالة القادمة الصورتين بدقة أعلى ليتسنى للإخوة وضعها خلفية لسطح المكتب
ومما لفت نظري في هذه الحديقة ضخامة أشجارها حيث تكون الجذور في بعض الأحيان محطات إستراحة للمُشاة كهذه الشجرة


توجهنا بعد ذلك لمكان آخر عبر الحديقة في ممر تجاه مقبرة عظماء ومحرري أندونيسيا وقد بدت ظاهرة للعيان حيث وضعت عليها بعض النصب التذكارية والله المستعان وهذه صورة لبعضها


بعد ذلك دخلنا ممر مغطى بالزرع حتى ليخيل للداخل إليه بأنه كهف مظلم حيث مررنا على بعض الباعة بجوار نبتة كُنت قد رأيتها في برامج وثائقية وقد توقفنا عندها بعض الوقت وتعجبنا من الطريقة التي تتغذى بها حيث تقوم بإفراز بعض العصارات لجلب الحشرات إليها ومن ثم عندما تنزل الحشرة إليها تقع بالمصيدة حيث يصبح السائل لزجاً فلا تستطيع الفكاك منه!
وهذه صورة للباعة الذي يبيعون صور النبتة وقد أتوا يهرولون إلينا


بعد خروجنا من الممر شاهدنا أوراق خُيل إلي بأنها مجسم منحوت على شكل شجرة من كبر أوراقها

توجهت إليها وأنا مابين مصدق بأنها تمثال منحوت ومكذب حتى لمست أغصانها وتبين لي أنها شجرة طبيعية ولتعرفوا مدى مساحة الورقة إليكم هذه الصورة وأنا ممسك بإحدى أوراقها بكلتا يدي


بعد ذلك صعدنا السيارة لأخذ جولة داخل الحديقة لمشاهدة جزء الغابات حيث الأشجار المعمرة والعملاقة


ومن الملاحظ في تلك المنطقة وجود لوحات صغيرة تعلق على الأشجار توضح أعمارها حيث وجدنا اقلها عمراً لايقل عن 100 سنة ناهيك عن ضخامتها التي قد تصل في بعضها أن يقف عشرون رجلاً في محيط الواحدة منها كهذه الشجرة التي وقفت في جزء منها وتريخ ميلادها كما هو واضح من اللوحة المعلقة عليها 1855م


وهذه صورة لأحدى بناتها التي تصغرها بخمسين عاما

وهذه أطول شجرة جوز هند رأيتها في حياتي !!
القرد يأتيه شد عضلي وهو لم يصل لمنتصفها

وهذه الشجرة أقرب ماتكون بالنخيل لدينا لولا أوراقها الضخمة التي حلت محل جريد النخل


خرجنا من الحديقة وتوجهنا في جولة تسوق لأحد المجمعات التجارية ومن ثم عدنا قرابة المغرب للفيلا وتناولنا طعام العشاء وخلدنا للنوم...
في اليوم الثاني توجهنا لمكان آخر مجهول.....!
توجهنا عبر الأزقة وأنا أحاول جاهداً معرفة المكان الذي سنتوجه إليه لكن لاحياة لمن تنادي!
ذكرت في حلقة ماضية ان الذهاب للشلالات عبر الأزقة يتكنفه شيء من الصعوبة لاسيما حينما يأتي السياح بباصاتهم الضخمة حيث يسبق الباص ملاح ويلحقه ملاح أخر لتنظيم السير وقد صادفنا إحداها في منعطف خطير حيث من الصعوبة بمكان الرجوع للخلف حيث لمحنا الباص والسائق يقول مشكلة


حيث أتضح أن الباص يتبعه باص آخر!!
فكان الموقف صعباً!
بضع مليممترات تفصلك عن الباص


ولكن يسر الله لنا مدخل فيلا قبل الباص بأقل من متر فذهب الباصان في سبيلهما وأكملنا طريقنا

وكالعادة صادفنا مجموعة من الطلاب الصغار مع مدرسيهم في رحلة للشلالات


صادفنا رجل أندونيسي باللباس الرسمي لهم والذي عادة مايرتدونه في الأعياد والجمع

مزارع الرز على إمتداد البصر هناك ولاأعلم لما لايحاول تُجار الأرز أستيراد الرز من هناك ولو كان بجودة أقل إتباعاً لتصريح وزير التجارة الأخير والذي يطلق عليه ( تصريح الريجيم )!!
وهذه صورة لمزرعة أرز أحفظوها على أسطح مكاتبكم حتى لاتحرموا من رؤيتها في يوم من الأيام
قبل إتباع نصيحة معاليه



سنكمل الباقي في الحلقة القادمة إن شاء الله
في أمان الله