إعـــــــلان
تقليص
رثاء
خالص العزاء والمواساه في وفاة العضو القدير الأخ ياسر ياسين رحمه الله
https://www.maxforums.net/node/3676654
https://www.maxforums.net/node/3676654
شاهد أكثر
شاهد أقل
من المواعظ والأدب في حياة العرب
تقليص
X
-
قال ابن الفرج حدثني أبي قال :
رأيت أنسانا يدغدغ نفسه فقلت : له لِمَ تفعل هذا ؟
قال : اغتممت فأردت أن أضحك قليلا .
وشكرا لكرم المظالعة
اترك تعليق:
-
بعض الأبيات من قصيدة رسالة للمسجد الأقصىى
د/ عبدالرحمن العشماوي
بعضي على بعضي يجرد سيفــــه **** والسهم مني نحو صدري يرسـلُ
والنار توقد في خيام عشيرتـــــــي **** وعشيرتي - ياللمصيبة - تشعـلُ
يا ويــح أمتنــا بخنجر بعض مـــــــن **** نسبوا إليها تستباح وتقتــــــــــلُ
قلنا ولم نفعل على أعدائــــــــــــنـا **** وعلى أحبتنـا نقول ونفعـــــــــلُ
عذرا فقد يصحـــــو النؤوم ويمتطــي **** ظهر البطولة من لديه المشعـلُ
وشكرا
اترك تعليق:
-
ما الصبر في شعر أبن الرومي ؟
قد نجد محاسن الصبر في قصيدته التالية التي يقول فيها :
أرى الصبر محموداً وعنه مــــــذاهبُ **** فكيف إذا ما لم يكـن عنهُ مذهبُ
هناك يَحِقُ الصبــــرُ والصبــــرُ واجب **** وما كــــــان منه كالضرورة أوجبُ
فشدَّ امرؤٌ بالصبـــــــــــر كفــــاً فإنهُ **** له عِصمة ٌ أسبابُهـــــــا لا تُقضَّبُ
هو المَهْربُ المُنجِي لمن أحدَقتْ بهِ **** مكـــــــارِهُ دهرٍ ليس منهن مَهْربُ
أَعُدُّ خِـــــلالاً فيــــه ليس لعاقــــــل **** من الناس إِن أُنصفنَ عنهن مرغبُ
لَبُوسُ جَمَــــالٍ جُنَّة ٌمن شمــــــاتة ٍ**** شِفــــــاءُ أسى ً يُثنَى بـــه ويثُوَّبُ
فيـا عجباً للشيء هــذي خــــــلالُهُ **** وتاركُ مــــــا فيه من الــحظّ أعجبُ
وقد يَتظنَّـــــى الناسُ أنّ أَســــاهُمُ **** وصبرَهُمُ فيهــــم طِبــــــاعٌ مــركَّبُ
وأنهمــــا ليســـــا كشيءٍ مُصَــرَّفٍ **** يُصرِّفُــهُ ذو نكبــــة ٍ حيـــن يُنكـــب
فإن شاء أن يأسَى أطاع له الأسى **** وإن شــــاء صبــراً جاءهُ الصبرُ يُجلَبُ
ولكن ضروريـــان كـــالشيء يُبتلى **** به المرءُ مَغْلوبــــاً وكـالشيء يذهبُ
وليسا كمــــــا ظنوهما بل كلاهمـا **** لكــــل لبيـبٍ مستطـــــــاعٌ مُسبَّبُ
يُصرِّفــــــه المختـــــارُ منا فتـــــارة ً **** يُرادُ فيــــــأتي أو يُـــــذادُ فيــــذْهبُ
إذا احتج محتجٌّ على النفس لم تكد **** على قَــــدَرٍ يُمنَــى لهـــــا تتعتـــبُ
وساعَدَهَـــا الصبرُ الجميلُ فـــأقبلتْ **** إليها له طوعـــــاً جَنـــــــــائبُ نُجنَبُ
وإنْ هو منَّاها الأبــــاطيلَ لم تـــــزل **** تُقــــــاتل بالعَتْبِ القضــــــاءَ وتُغلَــبُ
فَتُضحي جزوعــــاً إن أصـابتْ مصيبة **** وتُمسي هلوعــــــاً إن تَعذَّرَ مَطلــبُ
فـــــلا يَعذِرَنَّ التـــــاركُ الصبرَ نفسَهُ **** بــــــــأن قيلَ إنَّ الصبــــرَ لا يُتكسَّبُ
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
لا ريب أن هذه الحياة الدنيا منطوية على أنواع من المكدرات والمؤلمات
وغير ذلك مما لله فيه الحكمة البالغة والإنسان لا يزال يكابد هذه الحياة بحلوها ومرها.
فلعلنا نجد في الأبيات التالية عظة ومواساة
يــا من يرجــى أن يعيش مسلمـــا **** جـذلان لا يدهى بخطب يحـزن
أفرطت في شطط الأماني فــاقتصد **** واعلــم بأن من المنى ما يفتن
ليس الأمـــان من الزمــــان بممكن **** ومن المحــال وجود ما لا يمكن
معنى للزمان على الحقيقة كاسمه **** فعـــلام ترجــــــو أنه لا يزمــن
وشكرا لكم
اترك تعليق:
-
قال عطاء بن السائب : قدمت من مكة بعد أن حضرت الموسم فلقيني الشعبي فقال :
يا أبا يزيد أطرفنا مما سمعت .
قلت : سمعت عبد الرحمن بن سابط يقول : لا يسكن مكة سافك دم ولا آكل ربا ولا مشاء
بنميمة ، فعجبت منه حين عدل النميمة بسفك الدماء وأكل الربا .
فقال الشعبي : وما يعجبك من هذا ، وهل تسفك الدماء وترتكب العظائم إلا بالنميمة .
وشكرا لكرم القراءة والمطالعة
اترك تعليق:
-
كتب رجل من أهل البصرة إلى أبيه يقول:
أكتب إليك يا أبت، نحن كما يسرك الله عونه وقوته، لم يحدث لنا بعدك إلا كل خير، إلا أن حائطا لنا وقع على
أمي وأخي الصغير وأختي والجارية والحمار والديك والشاة ولم يفلت أحد حيا غيري!
وشكرا
اترك تعليق:
-
قال ابن خلف اختصم رجلان إلى بعض الولاة فلم يحسن أن يقضي بينهما فضربهما وقال :
الحمد لله الذي لم يفتني الظالم منهما .
وشكرا
اترك تعليق:
-
دخل ارطأة على عبدالملك بن مروان وكان شيخاً كبيراً فاستنشده ما قاله في طول عمره فأنشده:
رأيت المرء تأكله الليــــالي **** كأكل الأرض ساقطة الحديد
وما تبغي المنية حين تأتي **** على نفس ابن آدم من مزيد
فــاعلم أنهـــــا ستكر حتى **** توفي نذرهـــــــا بأبي الوليد
فارتاع عبد الملك وظن أنه عناه وعلم أرطأة أنه زل فقال :
يا أمير المؤمنين إني أكنى بأبي الوليد، وصدقه الحاضرون.
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
ونذكر قصة قصيدة (علو في الحياة وفي المماتي) لعلها تنافس جمال قصة قصيدة ابن زريق البغدادي
أطعم أبي طاهر ابن بقية، وزير عز الدولة، المساكين والفقراء، وأكرم العلماء، فحنق عليه
عضد الدولة بعد ذلك، واحتال عليه، حتى قتله بطرحه للفيلة وصلبه سنة 238 هـ، وعمره
نيف وخمسون سنة رحمه الله وكان جوادا كريما ذا مروءة محبوبا من الناس. فلما ارتفع على
الخشبة مصلوباً، وقفت الأمة كلها بوقوفه، فطافت به قلوب المحبين.
نامت بغداد على أصوات البكاء ، فترجل أبو الحسن الأنبا ري الشاعر عن فرسه شعرا وتقدم
إلى خشبه الصلب شعرا ، وسلم على الجثمان شعرا ، ورثاه بـهذه القصيدة التي هي من
أعظم المراثي على الإطلاق في تاريخ الشعر العربي ومن لم يحفظها ففي تذوقه للشعر نظر
كما قيل ولم يسمع بمثلها في مصلوب حتى أن من صلبة الخليفة عضد الدولة ( تمنى )أنها
قيلت فيه وهو المصلوب
ثم أصبحت خشبة ابن بقية بعد مسرحاً، تلقى عليه قصائد المادحين، وخطب المثنين، وقد
خلد أبو الحسن الأنبا ري الموقف خير تمثيل وسرت أبيات القصيدة أمثالا وأصبحت
(علو في الحياة وفي الممات) على كل لسان فمع الأبيات:
علو في الحياة وفي الممــــات **** لحقٌ أنت إحدى المعجــــزات
كأن الناس حولك حين قامـــــوا **** وفود نَداك أيـــــــام الصـــــلات
كـــــــــأنك قائم فيهم خطيبـــــا **** وكلهم قيـــــــــــامٌ للصـــــلاة
مددت يديك نحوهـــــم احتفــــاءً **** كمدهمـــا إليهــم بالهبــــات
ولما ضـــــاق بطن الأرض عن أن **** يضم عــلاك من بعد الوفـــاة
أصــــــاروا الجو قبرك واستعاضوا **** عن الأكفان ثوب السافيــات
لعظمك في النفوس تبيت ترعى **** بحـراسٍ وحفــــــاظ ثقــــــات
وتوقـــــــد حولك النيــــران ليـــلا **** كذلـك كنت أيــــام الحيـــــاة
ركبت مطيــــــةً من قَبْــــلُ زيـــدٌ **** علاها في السنين الماضيات
وتـلـك قضيـــة فيهــــــا أنــــــاسٌ **** تبـــــاعد عنك تعييــــر العداة
ولم أر قبل جذعك قط جذعـــــــا **** تمكن من عنــــاق المكرمات
أسأت إلى النوائب فاستثـــــارت **** فــــأنت قتيل ثـــأر النائبـــات
وصيـــر دهـرك الإحســـان فيــــه **** إلينـــا من عظيــم السيئــات
وكنت لمعشر سعــــدا فلمـــــــا **** مضيت تفرقـــــوا بالمنحسات
غليـــل بــــاطن لك في فـــؤادي **** يخفف بالدمـــــوع الجاريـــــات
ولو أنــــي قــــدرت على قيــــام **** بفرضك و الحقوق الواجبـــــات
ملأت الأرض من نظـــــم القوافي **** وبحت بها خــــلاف النائحـــات
ولكنـــي أصبـــر عنــــــك نفسي **** مخــــــافة أن أعد من الجنـاة
ومـــــالك تربة فأقـــــــول تسقـى **** لأنك نصب هطل الهاطــــلات
عليك تحيـــــــــــــة الرحمن تترى **** برحمـــــات غواد رائحــــــــات
جزيل الشكر لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
الله يجزيك خير أخي حسام ويبارك في عطاءك
ذكر قصة هذه القصيدة العذبة الألفاظ الثرية العظات
وحق له البكاء أبا عبد الرحمن الأندلسي ولعل في أقدار الله أنشغالة عنه
حتى تكون هذه الأبيات عظة لمن بعده ..رحم الله رزيق البغدادي رحمة واسعة
جزيل الشكر
اترك تعليق:
-
جزاك الله خيراً أخي منبر الخير على نقل فراقية ابن زيدون .. قصيدة تنبض برقة المشاعر وقافيتها من أحب القوافي إلى نفسي ..
اسمح لي أن أنقل قصيدة أخرى معروفة بالفراقية وهي لابن زريق البغدادي ..
فبعد أن أتعبه الفقر والحاجة عزم على السفر إلى الأندلس، لعله ينال بعض المال من أمرائها، ولكن زوجته التي يحبها اعترضت على سفره وفراقه، وحاولت أن تصبره وتمنيه بالفرج لعله يتراجع، لكنه لم يصغ لها، فسافر من بغداد إلى بلاد الأندلس، وعند وصوله بعد هذه الرحلة الطويلة والشاقة لم يجد مبتغاه، فمات قهراً وأسفاً على حاله وفراق زوجته التي كانت تنصحه بعدم الذهاب.
وهذه قصته وقصيدته كما تروى في كتب الأدب:
قيل إن رجلاً من أهل بغداد قصد أبا عبد الرحمن الأندلسي وتقرب إليه بنسبه، فأراد أبو عبد الرحمن أن يبلوه ويختبره، فأعطاه شيئا نزراً، فقال البغدادي: إنا لله وإنا إليه راجعون! سلكت البراري والبحار والمهامة والقفار إلى هذا الرجل فأعطاني هذا العطاء النزر؟ فانكسرت إليه نفسه واعتل فمات.
وشغل عنه الأندلسي أياماً، ثم سأل عنه فخرجوا يطلبونه، فانتهوا إلى الخان الذي كان فيه وسألوا الخانية عنه، فقالت: إنه كان في هذا البيت، ومذ أمس لم أره، فصعدوا فدفعوا الباب، فإذا بالرجل ميتاً، وعند رأسه رقعة فيها مكتوب:
لا تَعْذِليهِ، فإنّ العَـــــذلَ يولِعُـــــــهُ ... قد قلتِ حقّاً، ولكن ليس يسمعُــــهُ
جاوَزْتِ في نُصْحِهِ حـــدّاً أضرّ بِــــهِ ... من حيثُ قَدّرْتِ أن النصْــحَ ينفعـــهُ
فَاستعملي الرِفق في تأنيبِــهِ بدلاً ... مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
قد كان مضطلِعاً بالخطْبِ يحمِلُــــهُ ... فضُيّقَتْ بخطـوب البَينِ أضلُعــــــــهُ
يَكفِيهِ مِن لَوعَـةِ التَشتيتِ أَنَّ لَـــهُ ... مِنَ النَّــوى كُــلَّ يَــومٍ ما يُروعُــــــهُ
ما آبَ مِن سفــــرٍ إلا وأزْعَجَـــــــهُ ... عزْمٌ إلى سَفَــرٍ بالرُّغْمِ يُزْمِعُـــــــــهُ
كَأنّمــــا هُوَ في حــلٍّ وَمُرْتَحَـــــــلٍ ... مُوَكَّــــــــلٌ بِفَضَــــاءِ اللهِ يَذرعــــــهُ
تأبــى المطامـــعُ إلا أن تُجَشّمـــهُ ... للـــرزق كــدّاً وكم ممـــن يودعُــــهُ
وَمـــا مُجاهَدَةُ الإِنـــسانِ تَوصِلُــــهُ ... رزقـــاً ولادَعَــــةُ الإِنســـــانِ تَقطَعُهُ
قَـــد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلـــقِ رزقَهُــمُ ... لَـــم يَخلُق اللَهُ مِن خَلـــقٍ يُضَيِّعُــهُ
لَكِنَّهُــم كُلِّفُـــوا حِرصاً فلَستَ تَرى ... مُستَرزِقـــاً وَسِـوى الغاياتِ تُقنعُــــهُ
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاق قَد قُسِمَت ... بَغِيٌ، أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُـهُ
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه ... إِرثاً وَيَمنَعُــــهُ مِن حَيثِ يُطمِعُـــهُ
أستَوْدعُ الله، في بغداد، لي قمــراً ... بالكَــــرْخِ من فَلَكِ الأزْرَارِ مَطلعُـــــهُ
وكم تَشَفّــــعَ بي أن لا أُفَارِقَــــــهُ ... وللضّـــرُوراتِ حــــــــالٌ لا تُشَفِّعُــــهُ
وكم تَشبّثَ بي يوْمَ الرّحيل ضُحىً ... وأدمُعــــي مُسْتَهِــــلاّتٌ وأدمُعُـــــهُ
لا أَكُـــذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَــرقٌ ... عَنّـــــي بِفُرقَتِـــــهِ لَكِــــن أَرَقِّعُــــهُ
إِنّي أَوَسِّـــعُ عُــذري فِي جنايَتِـــهِ ... بِالبينِ عِنـــهُ وَجُــــرمي لا يُوَسِّعُــهُ
أُعْطيتُ ملكاً فلمْ أُحسِن سياستَهُ ... وكلُّ مَن لا يسُـــوسُ المُلكَ يُخلعُــهُ
ومَن غدا لابســــاً ثوْبَ النّعيمِ بِـــلا ... شكــــرٍ عليه، فعنــــهُ اللهُ ينْزِعُــــهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِــهِ ... كَأســاً أَجَـــرَّعُ مِنهـــا مــا أَجَرّعُــــهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتَ البَينَ قُلـتُ لَــــهُ ... الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَســـتُ أَدفَعُــــهُ
أَلا أَقمـــتَ فَكــــانَ الرُشدُ أَجمَعــهُ ... لَو أَنَّنِي يَـــومَ بانَ الرُشــدُ أتبَعُــــهُ
إِنّــــي لَأَقطَــــعُ أيّامِــي وَأنفقُهـــا ... بِحَســـرَةٍ مِنــهُ في قَلبِـــي تُقَطِّعُهُ
بِمَـــن إِذا هَجَـــعَ النُــوّامُ بِتُّ لَــــهُ ... بِلَوعَــــةٍ مِنـــهُ لَيلي لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَـــع وَكَــــذا ... لا يَطمَئِـــنُّ لَـــهُ مُذ بِنــتُ مَضجَعُــهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُني ... بِــــهِ وَلا أَنَّ بِــي الأَيّـــامُ تَفجعُـــــهُ
حَتّى جَــــرى البَينُ فِيمــا بَينَنا بِيَدٍ ... عَســــراءَ تَمنَعُنِي حَظّــي وَتَمنَعُـــهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً ... فَلَــم أَوقَّ الَّـــذي قَد كُنتُ أَجزَعُــــهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَسـت ... آثـــارُهُ وَعَفَــــت مُذ بِنـــــتُ أَربُعُـــهُ
هَــل الزَمـــانُ مَعِيــدٌ فِيكَ لَذَّتنــــا ... أَم اللَيالِـــي الَّتي أَمضَتــــهُ تُرجِعُــهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبحتَ مَنزلَــهُ ... وَجـــــادَ غَيــــثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُـهُ
مَن عِنــــدَهُ لِي عَهــدٌ لا يُضيّعُـــهُ ... كَمــــا لَـــهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُـــــهُ
وَمَن يُصَـــدِّعُ قَلبـــي ذِكـــرُهُ وَإِذا ... جَـــرى عَلى قَلبِــــهِ ذِكري يُصَدِّعُــهُ
لَأَصبِــــرَنَّ على دهرٍ لا يُمَتِّعُنِـــي ... بِـــهِ وَلا بِــيَ فِــــي حــــالٍ يُمَتِّعُـــهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقبٌ فَرَجـــاً ... فَأَضيَقُ الأَمـــرِ إِن فَكَّـــرتَ أَوسَعُــــهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا ... جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تغـــلَّ أَحَــــدَاً مِنّــــا مَنيَّتُــــهُ ... فَمــــا الَّذي بِقَضـــاءِ اللَهِ يَصنَعُــــهُ
فلما وقف أبو عبد الرحمن على هذه الأبيات بكى حتى اخضلّت لحيته، وقال: وددت أن هذا الرجل حي وأشاطره نصف ملكي. وكان في رقعة الرجل: منزلي ببغداد في الموضع المعروف بكذا، والقوم يعرفون بكذا، فحمل إليهم خمسة آلاف دينار وعرفهم موت الرجل.
اترك تعليق:
-
قد نجد الكثير في مجالسنا يحكمون على الناس والأشخاص ولا يتحرون قول العدل فيهم
وقد وضع الإسلام قواعد أخلاقية مهمة للحكم على الناس
فنجد من يتكلم بغير علم ولا يمتلك خلفية واسعة أو كافية حتى يتجرأ في الحكم
ولا يدرك انه وقع في الظلم وسيحاسبه الله عليه
قال تعالى : "وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا"[الإسراء:13]،
فا الله عز وجل يطالبنا بالعدل بدءً بالنفس وبالأقربين
قال تعالى : { وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } الأنعام : 152]
بل يطالبنا بالعدل أبعد من ذلك
يقول تعالى : { يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ
ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
فيا مطلق اللسان بالأقوال أتقي الله فيما تقول وفيما تحكم
ولعل في هذه الأبيات عظة
عن العدل لا تعدل فأنت المعـــدل **** وإنَّ قيامَ الفضـــلِ بالحـــــرّ أجمـــــلُ
فلــو عامــــل الله العبـــادَ عدلــــــه **** لأهلكهــــم والله من ذاك أفضــــــــل
يجودُ ويثري بالــــجميــل عليهـــــمُ **** وليس له عما اقتضى الجودُ مَعــدِلُ
تبــاركَ جـــــلَّ اللهُ فــــي ملكــــوته **** كمــالاً وإن الله في الملـــك أكمـــل
فإن الذي في الملك صورة عينــــه **** وفي ملكـــوت الله جــــزؤ مفصـــــل
وليس لهذا اللفظِ عند اصطلاحنــــا **** مبـــالغة فــــانظر علـى مـا أعـــــوِّل
إذا كنتَ في قومٍ تعرف بـــــلحنهــم **** وحيـــنئـــذ يجمــــلُ بــــه ويفصــــل
إذا كنتَ في قومٍ تكلم بلـــــحنهـــم **** لتفهمهم لا تلجىء الشخصَ يسأل
لو أنَّ الذي بالـــــعجز يُعرف قــــدرُه **** لكنت كريم الوقتِ يسدي ويفضــــل
وكانت لك العليا وكنت لك الــــمدى **** وأنتَ بها العالــــــي وما ثم أسفــلُ
ومن أين جاءتْ ليت شعري ففرِّعــوا **** كلامي الذي قد قلت فيه وفصِّلـــوا
علمتُ به قلت أودعتُه في مقالتـــي **** وجملـــة أمري أنني لستُ أجهـــل
لأنــــي به قلت الــــذي جئتكــــم به **** ومن كان قول الحق قل كيف يجهل
أنـــا كلمـــاتُ الله فالقـــــولُ قولنـــــا **** لأني مجمـــــوعٌ وغيـــــري مفصّـــل
كعيسى الذي يحيى وينشىء طائراً **** فيحيى بــــإذنِ الله والحقُّ فيصـــــل
فمن كـــــان مثلي فليقلْ مثلَ قولنا **** وإلا فـــإن الصمتَ بالعبد أجمــــــــل
وشكر الله لكم كرم المطالعة
اترك تعليق:
-
إن الشماتة من أخلاق الحاسدين , وقد نهى الله عز وجل منها وهي ليست من خلق العظماء
من الأنبياء والرسل والصالحين
ولعلنا نجد في هذين البيتين عظة
إذا ما الدهر جَرَّ على أناسٍ **** كَلاَ كِلَه أَنَــــاخَ بآخــرينـــــــــا
فقل للشامتين بِنَا أَفيقــوا **** سَيَلْقَى الشامتون كما لقينا
وشكرا
اترك تعليق:
-
حكمة عربية
((صداقة زائفة شر من عداوة سافره))
وسئل ديوجانس عما ينبغي للرجل أن يتحفظ منه فقال: «حسد الأصدقاء ومكر الأعداء»
ولنا أن نرى في شعر بهاء الدين زهير بعض العظة في الصداقة والأصدقاء وتقلب الأحوال
رَأيتُـــكَ لا تَـــــــدومُ علـى وَدادٍ **** فتَصرِمُ حبــلَ خِدنٍ بعد خِدْنِ
تجــددُ صبـوة ً فـي كـــلّ يـــومٍ **** وتسكرُ سكــــرة ً منْ كلّ دنّ
أقولُ الحَقَّ ما لـكَ من صَديـــقٍ **** فلا تَعتُبْ عليّ وَلا تَلُمْنـــــي
وكنتُ أظُنّ أنّـــكَ لــــي حَبيـبٌ **** وَقد خَيّبتَ بالتّقبيـــــحِ ظَنّي
فما استحييتَ إذْ نظرتكَ عينـي **** وَلا خفَّضْتَ إذْ سمِعتَكَ أُذْني
لقد نقـــلَ الوشــــاة ُ إليـكَ زوراً **** ونــــالُوا منكَ قصْدَهُمُ ومِنّي
نصَحتك لوْ صَحوْتَ قبلتَ نُصْحي **** ولكنْ أنتَ في سكرِ التجني
ومَن سَمِعَ الغِنـــاءَ بغَيرِ قَلــــبٍ **** ولم يطربْ فلا يلـــمِ المغني
وقال أيضا :
رَأيتُكَ قد عَبرْتَ وَلم تُسلّـــمْ **** كأنّكَ قد عبرْتَ على خَرَابَــهْ
وكنتُ كسُورَة ِ الإخلاصِ لمّا ****عبرتَ وكنتَ أنتَ كذي جنابهْ
فكيفَ نسيتَ يــا مولايَ وداً **** عهدتُ النـاسَ تحسبهُ قرابهْ
ونشكر لكم كرم المطالعة
اترك تعليق:
اترك تعليق: