قال الإمام الحافظ أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي البستي
ارضَ للناسِ جميعــــا **** مثل ما ترضى لنفسك
إنما النــــاس جميعــا **** كلـــهم أبنــــاء جنسك
غير عــــدل أن تَوَخَى **** وحشةَ النـاس بأُنسك
فلهـم نفس كنفسك **** ولهـــم حس كحســك
وشكرا لكرم المطالعة
إعـــــــلان
تقليص
رثاء
خالص العزاء والمواساه في وفاة العضو القدير الأخ ياسر ياسين رحمه الله
https://www.maxforums.net/node/3676654
https://www.maxforums.net/node/3676654
شاهد أكثر
شاهد أقل
من المواعظ والأدب في حياة العرب
تقليص
X
-
قال أعرابيٌّ: إنّ لي عيناً دموعاً وقلباً مروّعاً فماذا يصنع كلّ واحدٍ منهما بصاحبه مع أنّ داؤهما دواؤهما وسقمهما شفاؤهما
وشكرا
اترك تعليق:
-
يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : في القلب شعت لا يلمه إلا الإقبال على الله وفي القلب وحشة لا يزيلها إلا
الأنس بالله، وفي القلب خوف وقلق لا يذهب إلا بالفرار إلى الله، وفي القلب حسرة لا يطفئها إلا الرضا بالله
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
لمحبين الشعر
قصيدة للدكتور/ عبدالرحمن العشماوي
تنوعت الجراح
تقول أسى ً ، فقلت لهـــا حـريق **** بشدة نـــــاره صـــــــدري يضيق
تسافر بي الجراح ، فليت شعري **** متى يحنو على قدمي الطريق؟
أخوض بزورقـــــــي بحر المآسي **** ودون مقــــــــاصدي بُعد سحيق
يخـــــــادعني العدو فما أبـــــالي **** وأبكــــي حين يخدعني الصديق
أقــــــول لمن يعرقل سير شعري **** ويحسبني لمنحتــــــه أتـــــــوق
أرح يـــــــــــــا صاحبي عقلا وقلبا **** فحبـــــــل الدين في قلبي وثيق
ولا يغررك مظهــــــــــر من يحابي **** وفوق لســـــــــانه لفظ أنيــــــق
فبعض الـــــمدح للإنســـــــان ذم **** وبعض البــــتر في الدنيــــا يعوق
ترى الحشرات بالأزهـــــــــار تلهو **** ومــا يغري سوى النحل الرحيق
وشأن الناس في الطبع اختـلاف **** هنـــــــــالك ظالــــم وهنا شفيق
فريق لا يجامـــــل أو يحــــــــابي **** ويغرق في تزلفـــــه فــــــــــــريق
يحب المــــــــاء ذو ظمـــــأ ليروي **** ويكره لجـــــــة الماء الغــــــــــريق
إذا مـــــــات الفؤاد فــــلا تسلني **** عن الــــدم حين تفقده العــــروق
جــــــذوع النخل أشبـــــــاح طوال **** إذا لــــــم تزدهـــــي فيها العذوق
لمــــــــــاذا حين أعلن قول صدق **** أرى بعض الصــــدور بــــــــه تضيق
أحب بــــــلادنا حبــــــا عظيمــــــا **** لـــــــه في خــــاطري نسب عريق
ولكني أعــــــاتبهــــــا إذا مـــــــــا **** رأت عينـــــي أومـــــرا لا تليــــــــق
وقــــــــد يشفي غليظ القول داءا **** إذا لــــم يشفه القــــــول الرقيـــق
أرى أثـــــر الغيـــــــوم ولا رعـــــود **** تحدثنــــي ولا ومضــــت بــــــــروق
وأسمــــــع ألـــــــف أغنية نشـــاز **** فيزعجنـــــي التــــكسر والنعيــــق
عبرت محيــــــط آلامــــــي فلمــــا **** تجــــــاوزت المحيـــــط بدا المضيق
وكيف أريد مـــــلء الكــــــــأس ماء **** إذا كــــــانت يدي الأخـــــــرى تريق
ألا يـــــــا ماكرا بالنـــــــاس مهــــلا **** فمكر المـــــاكرين بهــــــم يحيــــق
ســــــألتك والســــــــؤال له جواب **** أيجمـــــــع حيــــــن يتنثر الــــدقيق
رأيت عيـــون قومي في زمــــــاني **** يظللهـــــــا عن الحـــــق البـــــريق
أراهــم ينصتـــــــــون إلى كـــــذوب **** ويزعجهـــــم إذا نطـــــــق الصدوق
سألت عن الصمـــــود رجال قومي **** فخـــــاطبني من الإعــــــــلام بوق
لقد مـــــــات الصمود مع التصـــدي **** فمـــــا هذا التنــــــكر والعقـــــــوق
أتنســـــــــى أن اسرائيـــــــل اخت **** لهـــا في المسجد الأقصى حقوق
كـــــــأن رجـــــــــال أمتنـــــــا قطيع **** واسرائيـــــــل في صلـــــف تسوق
تنــــــوعت الجراح فــــــــــلا اصطبار **** يواجههـــــــا ولا قلــــــــب يطيـــــق
إذا كنـــــــا شكونــــــــا من جـــــراح **** لهــــــــا في القدس تــــاريخ عريق
فيوغسلافيــــــــا جـــــــرح جـــــديد **** تغص علــــــى تذكره الحلـــــــــوق
هنـــــــالك للصليب رصـــــــاص غدر **** ووجـــــه في تعاملــــــه صفيـــــق
هنــــــــالك ألــف باكية تنــــــــــادي **** أفيقـــــوا يا أحبتنـــــــا أفيقـــــــــوا
يُدنس عرض مسلمة وترمـــــــــــى **** ويَلطم وجههـــــا وغــــــد حليــــق
وتتبعها مـــــــلايين الضحــــــايـــــــــا **** تذوق من المــــــــآسي ما تذوق
وكــــــم من مسجد أضحى ركــــاما **** وفي محــــــرابه شب الحــــــريق
تعـــــذبني نـــــــداءات اليتـــــــــامى **** وصــــــــانع يتمهـــــــم حــر طليق
وأمتنــــــــا تنـــــــام علــــــــى سرير **** تهدهدها المفـــــــــاتن والفسوق
كتــــــاب الله يـــــدعوهـــــــا ولكــــن **** أراهـــــــــا لا تحـــــــــس ولا تفيق
أقــــــول لأمتي والليــــــــــــــــل داج **** بكفك لــــــو تأملــــــــــت الشروق
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
ثمّ قال لي: اجلس، يا أخا بني عذرة، حتّى أكشف خبر ابنة عمّي. ثمّ مضى فغاب عن بصري
فلم ألبث أن أقبل وعلى يديه محمول وقد علا شهيقه ونحيبه.
فقال: يا أخي هذه ابنة عمّي أرادت زيارتي فاعترضها الأسد فأكلها. ثمّ وضعها بين يديّ
وقال: على رسلك، حتّى أعود إليك فغاب عن نظري فأبطأ، حتّى آيست من رجوعه، فلم
ألبث أن أقبل ورأس الأسد على يديه فوضعه ثمّ، قال:
يا أخي إنّك ستراني ميّتاً فاعمد إليّ وإلى ابنة عمّي فأدرجنا في كفنٍ واحدٍ
وأدفنّا في قبرٍ واحدٍ واكتب على قبرنا هذين البيتين:
كنّا على ظهرها والعيش في مهلٍ **** والشّمل يجمعنا والدّار والوطن
ففرّق الـــــدّهر بالتّصريف إلفتنـــــا **** فصـار يجمعنا في بطنها الكفن
وردّ الغنم إلى صاحبها، وأعلمه بقصّتها.
ثمّ عمد إلى خناقٍ وطرحه في عنقه، فناشدته الله لا تفعل، فأبى وخنق نفسه حتّى مات.
فلمّا أصبحت كفّنتهما ودفنتهما وكتبت الشّعر كما أمر، ورددت الغنم إلى صاحبها وأعلمته بقصّتهما
فحزن حزناً خفت عليه الهلاك أسفاً على ما فرّط من عدم اجتماعهما.
فا الله العظيم نسأل أن يميتنا مية الشهداء وان لا يفتنا في الحياة وعند الممات
وشكرا
اترك تعليق:
-
نتابع بأحاديث بني عذرة
ومن ذلك ما حكى جميلٌ بن معمر العذري : أنّه دخل على عبد الملك بن مروان، فقال له: يا جميل
حدّثني ببعض أحاديث بني عذرة. فإنّه بلغني إنّهم أصحاب أدبٍ وغزلٍ.
قال: نعم يا أمير المؤمنين
أعلمك أنّ آل بثينة انتجعوا عن حيّهم، فوجدوا النّجعة بموضع نازح فظعنوا، فخرجت أريدهم، فبينما
أنا أسير إذ غلطت الطّريق وأجنّني الليل فلاحت لي نارٌ، فقصدها حتّى وردت على راعٍ في أصــــل
جبل قد انحنى عنه إلى كهفٍ فيه، فسلّمت، فردّ عليّ السّلام
وقال: أظنّك قد غلطت الطّريق؟
فقلت: أجل.
فقال: انزل وبت الليلة فإذا أصبحت وقفت على القصد فنزلت فرحب بي وأكرمني
وذبح شاة، وأجّج ناره، وجعل يشوي ويلقي بين يدي، ويحدّثني في خلال ذلك. ثمّ قام بإزارٍ كان
معه فوضع به جانب الخبا ومهّد لي محلّاً خالياً فنمت.
فلمّا كان في الليل سمعته يبكي إلى شخصٍ كان معه، فأرقت له ليلتي. فلمّا أصبحت طلبت
الإذن فأبى،
وقال: الضّيافة ثلاث. فجلست وسألته عن اسمه ونسبه وحاله، فانتسب فإذا هو من
بني عذرة، من أشرفهم.
فقلت: وما الذي جاء بك إلى هذا؟
فأخبرني أنّه كان يهوى ابنة عمٍّ له
وأنّه خطبها من أبيها فأبى أن يزوّجها إيّاها لقلّة ذات يده، وأنّه تزوّجها رجلٌ من بني كلاب وخرج
بها عن الحي، وأسكنها في موضعه. وأنّه رضي أن يكون لزوجها راعياً حتّى تأتيه ابنة عمّه فيراها.
وأقبل يشكو قديم عشقه لها، وصبابته بها حتّى أتى المساء، وحان وقت مجيئها. فجعل يتقلقل
ويقوم ويقعد، ثمّ وثب قائماً على قدميه، وأنشأ يقول:
ما بــال ميّة لا تــــــأتي كعادتهــــــا **** أعاجهـــــا طربٌ أو صدّها شغــــل
لكنّ قلبــــــي عنكــم ليس يشغله **** حتّى الممات وما لي غيركم أمل
لــو تعلمين الــــذي بي من فراقكم **** لما اعتذرت، ولا طــابت لك العلل
نفسي فداؤك قد أحللت بي سقماً **** تكــــــاد من حرّه الأعضاء تنفصل
لو أنّ مــــا بي من سقمٍ على جبلٍ **** لزال وانهدّ من أركــــــــانه الجبل
بإذن الله نكمل أحاديث بني عذرة في الرد القادم
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
ونتبع حكاية الأعربي بهذه الأبيات العذبة الجميلة في المحبين
لهذا الشاعر الفارسي السعدي الشيرازي
قال لي المحبوب لمـــــا زرتـه ****من ببابي قلت بالباب انا
قال لي اخطأت تعريف الهـوى ****حينمــــــا فرقت فيه بيننا
ومضى عـــــام فلمــــا جئتـــه ****اطرق البـــاب عليه موهنا
قـــــال لي من انت قلت انظـر ****فما ثم الا انت بالبـاب هنا
قال لي احسنت تعريف الهوى ****وعرفت الحب فادخل يا انا
وشكرا لكمالتعديل الأخير تم بواسطة منبر الخير; 26 / 12 / 2011, 10:10 PM.
اترك تعليق:
-
جاء في كتاب جنة الورد لسعدي الشيرازي
حكاية : الأعرابي الظمآن
كان أعرابي في الصحراء يقولُ من شدة الظمأ :-
يا ليتَ قبلَ منيتي يومـاً أفوز بمنيتي
نهرٌ يُلاطِمُ ركبتّي وأظل أملأ قرِبتي
وشكرا لكرم المطالعة
.
اترك تعليق:
-
روى إبراهيم بن حسن بن يزيد عن شيخ من ساكني العقيق قال: إنّي لواقف بالعقيق وقد جاء الحاج
إذ طلعت امرأة على راحلة وحولها نسوة فنظرنا إليها فأعجبتنا حالها. فلمّا كانت حذاء قصر سفيان
بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان عدلت إلينا، ونحن ننظر.
فنزلت قصراً من تلك القصور فأقامت فيه ساعة ثمّ خرجت فركبت ومضت وإن عينيها لتنقطان دموعاً.
فقلت: لأنظر ما صنعت هذه المرأة؟
فدخلت القصر، فإذا كتاب يواجهني في الجّدار فقرأته فإذا هو:
أليس كفى حزناً لذي الشّوق أن يرى **** منــازل من يهوى معطلةً قفرا؟
بلـى إنّ ذا الشّوق الموكّـــــل بالهوى **** يزيد اشتياقاً كلّما حاول الصّبرا
وتحته مكتوب : وكتبته آمنة بنت عمر بن عبد العزيز.
وكان سفيان بن عاصم زوجها فتوفّي عنها.
وشكرا
اترك تعليق:
-
ذكروا أنّه لما قتل الحجّاج عبد الرّحمن بن الأشعث وأسر من معه أمر بضرب رقابهم.
فقال رجلٌ منهم : أيّها الأمير إنّي أتيت إليك بشيءٍ.
قال: وما هو؟
قال: إنّي كنت جالساً يوماً عند عبد الرّحمن فأخذ في عرضك، فناضلته عنك.
قال: ومن يشهد لك بذلك؟ فقال رجلٌ من الجّماعة يشهد له بما قال
فقال: اتركوه.
ثمّ قال للرّجل: أفلا كنت مثله؟
قال له: بغضي فيك لم يدعني أتكلّم فيك بمثل ذلك.
فقال: واتركوا هذا لصدقه.
ثمّ قام رجلٌ آخر فقال: أيّها الأمير لئن كنّا أسأنا في الخطأ لما أحسنت في العفو.
فقال الحجّاج: أفٍّ لهذه الجّيف أما والله لو كان فيكم من يتكلّم والله ما قتل منكم أحد.
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
جابر عثرات الكرام
قصة أروع القصص على الإطلاق فيها عبرة وكرم أخلاق ووفاء ...
المشاركة الأصلية بواسطة الرايقي مشاهدة المشاركة
كان في زمن سليمان بن عبدالملك رجل من بني أسد يقال له : خزيمة بن بشر ، مشهور بالمروءة والكرم والمواساة ، وكانت
نعمته وافرة ، فلم يزل على تلك الحال حتى افتقر ، فأحتاج إلى إخوانه الذين كان يواسيهم ويتفضل عليهم ، فواسوه حيناً ثم
ملّوه ، فلما لاح له تغيرهم ، قال لامرأته : يابنة عم ، قد رأيت من إخواني تغيراً ، وقد عزمت على لزوم بيتي إلى أن يأتيني الموت ، ثم اغلق بابه عليه، واقام يتقوّت بما عنده حتى نفد ، وبقي حائراً في حاله .
وكان عكرمة الفياض والياً على الجزيرة ، فبينما هو في مجلسه وعنده جماعة من أهل البلد ، إذ جرى ذكر خزيمة
فقال عكرمة : ما حاله ؟
فقالوا : صار في أسوأ الأحوال ، وقد اغلق بابه ، ولزم بيته .
فقال عكرمة : فما وجد خزيمة بن بشر مواسياً ولا مكافئا !
قالوا : لا .
فأمسك عن ذلك ، فلما كان الليل عمد إلى أربعة آلاف دينار ، ووضعها في كيس واحد ، وخرج متنكراً سراً حتى وقف بباب
خزيمة وطرقه ، فخرج خزيمة ، فقال له : أصلح بهذا شأنك ، فتناوله فوجده ثقيلاً ، فقبض خزيمة على لجام الدابة ، وقال : من أنت ، جعلت فداءك ؟
قال له : ما جيئتك في هذا الوقت وأنا أريد أن تعرفني .
قال خزيمة : فما اقبله أو تخبرني من أنت ؟
قال : أنا جابر عثرات الكرام ، ثم انصرف .
فدخل خزيمة داره وهو يتحسس الكيس والدراهم غير مصدق . ورجع عكرمة إلى منزله ، فوجد امرأته قد افتقدته وارتابت ،
ولطمت خدها ، فلما رآها على تلك الحال قال لها : ما دهاك يا ابنة عم ؟
قالت : سوء فعلتك بأبنة عمك ، أمير الجزيرة لا يخرج في هدأة من الليل سراً دون غلمانه إلا إلى زوجة أو سرية !
قال : لقد علم الله ما خرجت لواحدة منها
قالت : فخبرني فيم خرجت ؟
قال : يا هذه لم اخرج في هذا الوقت إلا وأنا لا أريد ألا يعلم بي أحد ،
قالت : لا بد أن تعلمني
قال : فاكتميه إذاً
قالت : سأفعل
فأخبرها بالقصة على وجهها
فقالت : قد سكن قلبي .
ثم أن خزيمة اصبح ، فصالح غرمائه واصلح من حاله ، ثم تجهز قاصدا سليمان بن عبدالملك ، فلما حضره ، أستأذن عليه ،
فأذن له سليمان لما يعلم من مروءته ، فأخذ سليمان يسأله عن حاله وسبب إبطاءه عنه ، فأخبره خزيمة بقصة زائر الليل
فقال سليمان : هل عرفته ؟
قال : لا والله لأنه كان متنكراً ، وما سمعت منه إلا جابر عثرات الكرام
فتلهف سليمان على معرفته وقال : لو عرفناه لأعنّاه على مروءته
ثم قال : على بقناة ، وعقد لخزيمة ولاية الجزيرة وعلى عمل عكرمة الفياض ، واجزل عطاياه ، وأمره بالتوجه إلى الجزيرة .
فخرج خزيمة إليها ، فلما قرب منها خرج عكرمة وأهل البلدة للقائه ، وسارا جميعاً إلى أن دخلا البلد ، فنزل خزيمة دار الإمارة
، وأمر أن يؤخذ عكرمة ويحاسب ، فحوسب ، ففضل عليه مال كثير ، فطلبه خزيمة بالمال
قال عكرمة : مالي إلى شيء منه من سبيل
فأمر بحبسه ، ثم بعث يطالبه
فأرسل إليه : إني لست ممن يصون ماله بعرضه ، فأصنع ما شئت ، فأمر به فكبِّل بالحديد ، وضيّق عليه ، فأقام على ذلك شهراً ، فأضناه ثقل الحديد وأضر به .
وبلغ ذلك ابنة عمه ، فدعت جارية لها ذات عقل ، وقالت : امض الساعة إلى باب هذا الأمير ، فقولي عندي نصيحة ، ولا أقولها
إلا للأمير نفسه ، فإذا دخلت عليه سليه في الخلوة : ما كان هذا جزاء جابر عثرات الكرام منك في مكافأتك له بالضيق والحبس والحديد ! ففعلت الجارية ذلك
فلما سمع خزيمة قولها قال : واسوأتاه ! جابر عثرات الكرام غريمي !
قالت : نعم ، فأمر من وقته بدابته فأسرجت ، وركب إلى وجوه أهل البلد ، فجمعهم وسار بهم إلى باب الحبس ففتح ، ودخل
فرأى عكرمة الفياض في قاع الحبس متغيراً ، قد أضناه الضّر . فلما نظر عكرمة إلى خزيمة وإلى الناس احشمه ذلك ، فنكس رأسه . فأقبل خزيمة حتى انكب على رأسه فقبّله ، فرفع رأسه إليه وقال : ما أعقب هذا منك ؟
قال : كريم فعالك وسوء مكافأتي .
قال : يغفر الله لنا ولك ، ثم أمر بفك قيوده ، وان توضع في رجليه ، فقال عكرمة : تريد ماذا ؟
قال : أريد أن ينالني من الضّر مثل ما نالك .
فقال : اقسم عليك بالله ألا تفعل .
فخرجا جميعاً إلى أن وصلا إلى دار خزيمة ، فودعه عكرمة ، وأراد الانصراف ، فلم يمكنه من ذلك ، وقال : وما تريد ؟
قال : أغير من حالك ما أراه ، ثم أمر بالحمام فأخلي ودخلا جميعاً ، ثم قام خزيمة فتولى خدمته بنفسه ، وسأله أن يسير معه إلى أمير المؤمنين ، فأنعم له بذلك .
فسارا جميعا حتى قدما على سليمان بن عبدالملك ، فراعه قدوم خزيمة بدون أمره مع قرب العهد به ، فأذن لخزيمة ، فلما دخل
عليه قال له قبل أن يسلم : ما وراءك يا خزيمة ؟
قال : خير يا أمير المؤمنين ، ظفرت بجابر عثرات الكرام ، فأحببت أن أسرك لما اعلم من شوقك إلى رؤيته
قال : ومن هو ؟
قال : عكرمة الفياض
فأذن له بالدخول ، فدخل وسلم عليه وأدناه من مجلسه
وقال : يا عكرمة ، كان خيرك له وبالاً عليك ، ثم قضى حوائجه وأمر له بعشرة آلاف دينار ، ودعا بقناة وعقد له على الجزيرة وأرمينية وأذربيجان ، وقال له : أمر خزيمة بيدك ، أن شئت أبقيته وأن شئت عزلته
قال : بل أرده إلى عمله يا أمير المؤمنين
ثم انصرفا جميعاً ، ولم يزالا عاملين لسليمان مدة خلافته.
اترك تعليق:
-
راى رجل امراة في طريق مكة فتبعها فقالت : مالك؟
قال: قد سلب حبك قلبي.
قالت: فلو رايت اختي فما تصنع؟؟
فالتفت فلم يرى احدا.
فقالت: ايها الكاذب في دعواه لو صدقت لما التفت
وشكرا
اترك تعليق:
-
قال سليمان بن أبي سمخ تزوّج رجلٌ من تهامة امرأةً من نجدٍ فلمّا نقلها إليه، قالت له :
ما فعلت ريحٌ من نجد كانت تأتينا يقال لها الصبا ما رأيتها ههنا؟
فقال: يحجزها عنّا هذان الجّبلان.
فأنشأت تقول:
أيا جبلي نعمـــــان بالله خلّيــــا **** نسيم الصّبا يخلص إليّ نسيمهـا
فإنّ الصّبـــا ريحٌ إذا ما تنفّست **** على قلب محزونٍ تجلّت همومها
أجد بردها أو يشف منّي حرارةً **** على كبدٍ لـــم يبق إلا صميمهـــا
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
-
قيل لعبدالله بن جعفر : إنك قد أسرفت في بذل المال
فقال : ان الله عز وجل عودني ان يتفضل علي وعودته أن أتفضل على عباده
فأخاف أن أقطع عادتي عن عباده , فيقطع عادته عني .
وشكرا
اترك تعليق:
-
قال ابن القيم رحمه الله : ( قد رأينا الإنسان إذا استمع الغناء مال برأسه وهز منكبيه
وضرب الأرض برجليه ودق على أم رأسه بيديه وبدأ يثب وثبات الذباب ويدور دوران الحمار
حول الدولاب ).
وقال في ذلك شعرا
إن اختيارك للســـــماع النازل الــ **** أدنى على الأعلى من النقصان
والله إن سماعهم في القلب والــ **** إيمــان مثل سم في الأبـــــــدان
والله ما انفك الذي هو دأبـــــــــه **** أبداً من الإشـراك بالرحمـــــــن
فإذا تعلق بالســــــــــــماع أصاره **** عبداً لكل فلانةٍ وفـــــــــــــلان
حب الكتـــــاب وحب ألحان الغناء **** في قلب عبـــد ليس يجـتمعان
وشكرا لكرم المطالعة
اترك تعليق:
اترك تعليق: